يقصد بمحو الأمية القدرة على معرفة القراءة والكتابة عند الأشخاص الذين لا يستطيعون القيام بذلك، حيث يوجد عدد كبير من الأشخاص في مختلف دول العالم لا يستطيعون القراءة والكتابة وهو ما يؤثر بالسلب على نهضة وتقدم المجتمعات، حيث إن هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون الحصول على الوظائف بسهولة وفي الغالب تكون حياتهم المادية صعبة؛ مما يزيد من معدلات الفقر والبطالة، ولقد تطور مفهوم محو الأمية في السنوات الأخيرة لكي يشمل القدرة على استخدام اللغات والصور والوسائل المتقدمة في تحليل الأمور، كما توجد العديد من الأنشطة التي تبذل من قبل السلطات من أجل القضاء على جميع صور الأمية في العالم .
و يتم الاحتفال باليوم العالمي لمَحو الأمية في عام 2022 يوم الخميس الموافق الثامن من سبتمبر لعام 1444 هجريًا، ويتم تصنيف هذا اليوم على أنه يوم دولي، حيث يطلق عليه اليُوم الدولي لمَحو الأمية، أو اليوم العالمي للتحصيل، حيث نادت منظمة اليونسكو بضرورة الاحتفال بهذا اليوم في السابع عشر من شهر نوفمبر لعام 1965 ميلاديًا، ولقد تم تلبية النداء والاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في عام 1966 ميلاديًا، وتقوم بعض الدول بالعديد من الفعاليات الهامة في هذا اليوم في مجال القضاء على الأمية.
أهمية اليوم العالمي لمحو الأمية
يعتبر اليوم العالمي لمحو الأمية من الأيام الدولية المهمة، والتي تحتفل بها العديد من الدول حول العالم، وتتمثل أهمية هذا اليوم في:
التوعية بضرورة التعليم ودوره في نهضة الأمم، حيث يجب على كل أسرة أن تهتم بتعليم الأبناء كما تهتم بالمأكل والملبس والمسكن.
القضاء على الجهل والفقر والبطالة عن طريق التشجيع على تعلم القراءة والكتابة وغيرها من المهارات الأخرى.
تعزيز الثقافة ورفع مستوى الوعي عند الأفراد والمجتمعات.
زيادة القدرة على الإنتاج والتطور، وكذلك زيادة القدرة على مواجهة المشكلات ومعرفة كيفية حلها.
عندما طالبت منظمة اليونسكو بوضع يوم للاحتفال باليُوم العَالمي لمَحو الأمية كانت هناك بعض الأهداف الموضوعة بعين الاعتبار من أجل الاحتفال بهذا اليوم، ومن أهم هذه الأهداف ما يلي:
القضاء على فكرة الأمية أو تقليل نسبة الأشخاص الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة.
مشاركة جميع الأشخاص الموجودين في المجتمع في جميع الأنشطة والفعاليات التي تتم فيها.
قدرة المجتمعات على المنافسة بين بعضهم البعض في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
تحسين سبل المعيشة بالنسبة للأفراد والقضاء على البطالة والفقر في المجتمعات.
تحسين حالة الأطفال في المجتمع ورفع نسبة الوعي لديهم وإعطاؤهم فرصة لمجال حياة أفضل.
ولا يزال هناك في العالم على الأقل 773 مليون شاب وكبير لا يمكنهم القراءة والكتابة، و250 مليون طفل لا يمكنهم اكتساب المهارات الأساسية للقراءة والكتابة. ويفوق عدد النساء اللواتي لا يُجدن القراءة والكتابة على عدد الرجال، كما أنَّ النساء يُتركن خلف الركب بصورة متزايدة في البيئة الرقمية.
ومن المتوقع أن يزداد هذا الوضع سوءاً، حيث تسبب تعطُّل التعليم بسبب جائحة "كوفيد-19" بخسائر في التعلُّم. ومن الممكن أن يتسرَّب من المدرسة 23.8 ملايين طفل وشاب إضافيين من شتى أنحاء العالم، أو ألا يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة في عام 2021، وذلك نتيجة التأثير الاقتصادي للجائحة بمفرده.
"محو الأمية من أجل الإنعاش المتمحور حول الإنسان: تضييق الفجوة الرقمية ".
وستجمع هذه الفعالية الرقمية ممثلين عن الحكومات وشركاء للتنمية وخبراء ومربين، من أجل استكشاف كيف يمكن لمحو الأمية المساهمة في بناء أساس وطيد لتعافٍ محوره الإنسان، وذلك مع التركيز بصفة خاصة على الترابط بين محو الأمية والمهارات الرقمية التي لا يزال أكثر من نصف سكان العالم يفتقرون إليها.
اضافةتعليق
التعليقات