• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أيهما أفضل محبوباً أم مهاباً؟

رقية الأسدي / الأحد 18 ايلول 2022 / تطوير / 2155
شارك الموضوع :

ولو سردنا بعض الأمثلة لتبين لنا أنه أكثر رأفة من أولئك الذين يفرطون في الرأفة، فيسمحون بنشوب الإضطرابات

لقد اعتبر قيصر بورجيا من القساة الغلاظ القلوب ولكـن قسوته، جاءت بالنظام والوحدة إلى رومانا وفرضت عليها الاستقرار والولاء وإذا أمعنا النظر في هذا الموضوع، تبين لنـا إنـه كان أكثر رأفة من الشعب الفلورنسي، الذي سمح رغبـة منـه في تجنب صفة القسوة والغلظة بتدمير بيستويا ولذا على الحكام أن لا يكترث بوصمه بتهمة القسوة، إذا كان في ذلك ما يؤدي إلى وحدة رعاياه وولاتهم.

ولو سردنا بعض الأمثلة لتبين لنا أنه أكثر رأفة من أولئك الذين يفرطون في الرأفة، فيسمحون بنشوب الإضطرابات التي ينجم عنها الكثير من سفك الدماء والنهب والسلب. ويتضرر من مثل هذه الأحداث عادة مجموع الرعية، بينما لا تصيب الأحكام الـتـي يـصدرها الأمير إلا بعـض الأفراد. ويستحيل على الأمير الجديـد، مـن دون الأمراء جميعاً، أن ينجـو مـن سمعـة القسوة والصرامة، ذلك لأن الدول الجديدة تتعرض دائماً للأخطار الكثيرة ولقد قال فرجيل على لسان ديدو:

علـى كـل أمير، أن يوجه الحالات الحرجة ومقتضيات الملك الجديدة باتخاذ التدابير المناسبة وحماية الملك بإقامة حراس على مسافات بعيدة ومع ذلك، عليه أن يكون حذراً، في تصديق ما يقال له. وفي العمل أيضاً، وألا يخشى من ظله الخاص به. وأن يسيطر بطريقة معتدلة، يلفهـا حـسن التبصر والإنسانية حتى لا تؤدي بـه ثقتـه المفرطة، إلى الإهمال، وعدم الاهتمام، ويطـيـح بـه حـيـاؤه إلى التعصب وعدم التسامح.

وهنا يقوم السؤال عما إذا كان من الأفضل أن تكون محبوباً أكثر من أن تكون مهاباً. أو أن يخافك الناس من أن يحبوك. ويتلخص الرد على هذا السؤال، في أن من الواجب أن يخافك الناس وأن يحبوك، ولكـن لمـا كـان مـن العسير أن تجمع بين الأمرين فإن من الأفضل أن يخافوك على أن يحبوك، هذا إذا توجب عليك الاختيار بينهما، وقد يقال عن الناس بصورة عامة، إنهم ناكرون للجميل، متقلبون، مراؤون ميالون إلى تجنب الأخطار، وشديدو الطمع وهـم إلى جانبك، طالما إنك تفيدهم، فيبذلون لك دماءهم، وحياتهم، وأطفالهم، وكل ما يملكون كما سبق لي أن قلت، طالما إن الحاجة بعيدة نائية، ولكنها عندما تدنو يثورون. ومصير الأمير ـ الذي يركن إلى وعـودهم، دون اتخاذ أيـة استعدادات أخـرى ـ إلى الـدمار والخراب.

إذ أن الصداقة التي تقوم على أساس الشراء، لا على أساس نبـل الـروح وعظمتها، هي صداقة زائفة تشترى بالمال ولا تكون أمينة موثوقة، وهي عرضة لئلا تجدها في خدمتك، في أول مناسبة ولا يتردد الناس في الإساءة إلى ذلك الذي يجعـل نفـسه محبوبا، بقدر ترددهم في الإساءة إلى من يخافونه، إذ أن الحب يرتبط بسلسلة من الالتزام، التي قد تتحطم، بالنظر إلى أنانية الناس، عندما يخدم تحطيمهـا مـصالحهم، بينما يرتكـز الخـوف على الخشية من العقاب وهي خشية قلما تمنى بالفشل ومع ذلك، على الأمير أن يفرض الخوف منه، بطريقة، يتجنب بواسطتها الكراهية إذا لم يضمن الحب، إذ أن الخوف وعدم وجود الكراهية قد يسيران معنا جنباً إلى جنب.

مقتبس من كتاب الأمير نيكولا ميكافيلي
الشخصية
التفكير
مفاهيم
السلوك
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    إذا العروش تزلزلت

    النشر : الخميس 18 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    دع أحلامكَ تأخذ مَجراها

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    كيف يمكن رفع مستوى الإستحقاق الذاتي؟

    النشر : الثلاثاء 20 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    ما هو سر فقدان الشم لدى مصابي كورونا؟

    النشر : الأثنين 03 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 29 دقيقة

    رسائل العشق الحسيني في زيارة الأربعين

    النشر : الخميس 30 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    تعرف على أسباب الصدفية، أنواعها وطرق علاجها

    النشر : الأحد 02 آب 2020
    اخر قراءة : منذ 30 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 815 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 556 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 371 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 352 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 344 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 340 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1022 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 954 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 815 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 803 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 779 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 17 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 17 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 17 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة