• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نساءُ الطف: زوجة علي بِن مُظاهر الأسدي

مروة حسن الجبوري / الأحد 23 آب 2020 / ثقافة / 5407
شارك الموضوع :

مُؤمِنة، موالية لأهلِ البيت «صلوات الله عليهم» سمعت الصرخة وكانت موجودة في واقعة الطف مع زوجها

أن تترك ملذات الدنيا وألوانها الزاهية من الذهب والفضة والجواري وتأتي إلى أرض صحراء قاحلة، لا زرع فيها، ساحة للحرب في أي وقت ترفع السيوف وتبدأ المعركة، بين شهيد تحت السيوف وبين أسير على النياق، وآخر تحرق قدميه النيران، الخيار هنا صعب وقد يحتاج إلى ارادة وقوة لتقول نعم أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم أو أن ترجع لدنيا الملذات وتجعل من ظلام الليل ملاذا، وأنت تسمع واعية الحسين ألا من ناصر ينصرنا؟ إذا كان الرجال قد اتخذوا من الليل مهربا وقلة من عرف هذه الصرخة وبقي على العهد فكانت أنفسهم مطمئنة راضية بما قد كتب عليها فرجعوا نحو الحسين.

مُؤمِنة، موالية لأهلِ البيت «صلوات الله عليهم» سمعت الصرخة وكانت موجودة في واقعة الطف مع زوجها، وأبت أن تترك عيال الحُسين «صلوات الله عليهم» وحدهم، بل واستهم بكُلِّ ما جرى عليهم من الشواهد، ومن جملة ما نقله التاريخ هو محاورة لطيفة مع زوجها تدلّ علىّ عُمقِ إيمانها وحُبّها للإمام الحُسين "صلوات الله عليه".

ففي ليلةِ عاشوراء، وحينما جمع الحُسين «صلوات الله عليه» أصحابه ليستعلم حالهم، وبعد أن تكلّموا ما تكلّموا، وخطب هو «صلوات الله عليه» فيهم، وكان ممّا قال:

- " وَمَن كان في رحله امرأة فلينصرف بها إلى بني أسد".

فقام علي بن مظاهر وقال: - لماذا يا سيّدي؟!

فقال «صلوات الله عليه»:-  إنّ نسائي تسبى بعد قتلي، وأخاف على نسائِكم من السبي.

فمضى علي بن مظاهر إلى خيمته، فقامت زوجته إجلالاً له، فاستقبله وتبسّمت في وجهه، فقال لها: - دعيني والتبسّم.

فقالت: - يا ابن مظاهر أنّي سمعتُ غريب فاطِمَة «صلوات الله عليهما» خطب فيكم، وسمعتُ في آخرها همهمة ودمدمة فما علمت ما يقول.

قال: - يا هذهِ إنّ الحُسَين (عليه السلام) قال لنا: "ألا ومن كان في رحله امرأة فليذهب بها إلى بني عمّها؛ لأني غداً أُقتل ونسائي تسبى".

فقالت: - وما أنت صانع؟!

قال: قومي حتى الحقك ببني عمّك بني أسد.

فقامت ونطحت رأسها في عمودِ الخيمة وقالت: - والله ما أنصفتني يا ابن مظاهر!، أيسرّك أن تسبى بنات رسول الله «صلى الله عليه وآلة وسلم وأنا آمِنة من السبي..! أيسرُك أن تُسلب زينب أزارها من رأسها وأنا أُستَر بازاري.!

أيسرك أن تذهب من بناتِ الزهراء «صلوات الله عليها» أقراطها وأنا أتزيّن بقرطي.!

أيسرُك أن يبيّض وجهك عند رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم » ويسوّد وجهي عند فاطمة الزهراء عليها السلام!؛

والله أنتم تواسون الرجال ونحن نواسي النساء.

فرجع علي بن مظاهر إلى الحسين «عليه السلام» وهو يبكي، فقال له الحسين: - "ما يبكيك؟!".

فقال:

- يا سيدي أبت الأسديّة إلّا مواساتكم.

فبكى الحسين وقال: - "جُزيتم منا خيراً".

تصوري عزيزتي أن يكن رد الامام الحسين هكذا ماذا سيكون عملك، أي جزاء سينالك من الحسين وأي خير .

نسوة عرفن معنى الجزاء فقدموا ونالوا خير جزاء والفضل، ألا يكفي قول امام زمانهم  الامام الحسين عليه السلام في حقهم:  (جُزيتم منا خيراً) .

_____

*معالي السبطين ٣٤٠:١.
• م/ أعلام النساء المؤمنات، ص: ١٣٠-١٣١، تأليف محمّد الحسون وزوجته أم علي مشكور.
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    العلاج الطبيعي للأطفال

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    مقومات التزكية عند الإمام الباقر

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    آخر القراءات

    السباق الانتخابي.. انقسام مجتمعي بين المشاركة والمقاطعة

    النشر : السبت 09 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    قراءة في كتاب: لماذا لا تُستجاب أدعية بعض الناس؟

    النشر : الأحد 18 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    كيف نجد الانسياب الخاص بنا؟

    النشر : الأربعاء 08 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    كيف تعالج قلقك؟

    النشر : السبت 06 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    كيف نعرف أننا من أهل الجنة؟

    النشر : الثلاثاء 27 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    خيط بين الصراحة والوقاحة

    النشر : الأثنين 24 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3118 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 557 مشاهدات

    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر

    • 556 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 482 مشاهدات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    • 442 مشاهدات

    الشهيد الرضا الشيرازي.. تجلّيات فكر وسنويّة رحيل

    • 394 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3856 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3118 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 982 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 911 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 582 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 566 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    العلاج الطبيعي للأطفال
    • الخميس 05 حزيران 2025
    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟
    • الخميس 05 حزيران 2025
    دراسة جديدة تكشف فوائد مذهلة للبطيخ الأحمر
    • الخميس 05 حزيران 2025
    حين يُصافح الحقُّ يدَ الظلم: مداهنة لا تُغتفر
    • الأربعاء 04 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة