• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نساءُ الطف: زوجة علي بِن مُظاهر الأسدي

مروة حسن الجبوري / الأحد 23 آب 2020 / ثقافة / 5694
شارك الموضوع :

مُؤمِنة، موالية لأهلِ البيت «صلوات الله عليهم» سمعت الصرخة وكانت موجودة في واقعة الطف مع زوجها

أن تترك ملذات الدنيا وألوانها الزاهية من الذهب والفضة والجواري وتأتي إلى أرض صحراء قاحلة، لا زرع فيها، ساحة للحرب في أي وقت ترفع السيوف وتبدأ المعركة، بين شهيد تحت السيوف وبين أسير على النياق، وآخر تحرق قدميه النيران، الخيار هنا صعب وقد يحتاج إلى ارادة وقوة لتقول نعم أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم أو أن ترجع لدنيا الملذات وتجعل من ظلام الليل ملاذا، وأنت تسمع واعية الحسين ألا من ناصر ينصرنا؟ إذا كان الرجال قد اتخذوا من الليل مهربا وقلة من عرف هذه الصرخة وبقي على العهد فكانت أنفسهم مطمئنة راضية بما قد كتب عليها فرجعوا نحو الحسين.

مُؤمِنة، موالية لأهلِ البيت «صلوات الله عليهم» سمعت الصرخة وكانت موجودة في واقعة الطف مع زوجها، وأبت أن تترك عيال الحُسين «صلوات الله عليهم» وحدهم، بل واستهم بكُلِّ ما جرى عليهم من الشواهد، ومن جملة ما نقله التاريخ هو محاورة لطيفة مع زوجها تدلّ علىّ عُمقِ إيمانها وحُبّها للإمام الحُسين "صلوات الله عليه".

ففي ليلةِ عاشوراء، وحينما جمع الحُسين «صلوات الله عليه» أصحابه ليستعلم حالهم، وبعد أن تكلّموا ما تكلّموا، وخطب هو «صلوات الله عليه» فيهم، وكان ممّا قال:

- " وَمَن كان في رحله امرأة فلينصرف بها إلى بني أسد".

فقام علي بن مظاهر وقال: - لماذا يا سيّدي؟!

فقال «صلوات الله عليه»:-  إنّ نسائي تسبى بعد قتلي، وأخاف على نسائِكم من السبي.

فمضى علي بن مظاهر إلى خيمته، فقامت زوجته إجلالاً له، فاستقبله وتبسّمت في وجهه، فقال لها: - دعيني والتبسّم.

فقالت: - يا ابن مظاهر أنّي سمعتُ غريب فاطِمَة «صلوات الله عليهما» خطب فيكم، وسمعتُ في آخرها همهمة ودمدمة فما علمت ما يقول.

قال: - يا هذهِ إنّ الحُسَين (عليه السلام) قال لنا: "ألا ومن كان في رحله امرأة فليذهب بها إلى بني عمّها؛ لأني غداً أُقتل ونسائي تسبى".

فقالت: - وما أنت صانع؟!

قال: قومي حتى الحقك ببني عمّك بني أسد.

فقامت ونطحت رأسها في عمودِ الخيمة وقالت: - والله ما أنصفتني يا ابن مظاهر!، أيسرّك أن تسبى بنات رسول الله «صلى الله عليه وآلة وسلم وأنا آمِنة من السبي..! أيسرُك أن تُسلب زينب أزارها من رأسها وأنا أُستَر بازاري.!

أيسرك أن تذهب من بناتِ الزهراء «صلوات الله عليها» أقراطها وأنا أتزيّن بقرطي.!

أيسرُك أن يبيّض وجهك عند رسول الله «صلى الله عليه وآله وسلم » ويسوّد وجهي عند فاطمة الزهراء عليها السلام!؛

والله أنتم تواسون الرجال ونحن نواسي النساء.

فرجع علي بن مظاهر إلى الحسين «عليه السلام» وهو يبكي، فقال له الحسين: - "ما يبكيك؟!".

فقال:

- يا سيدي أبت الأسديّة إلّا مواساتكم.

فبكى الحسين وقال: - "جُزيتم منا خيراً".

تصوري عزيزتي أن يكن رد الامام الحسين هكذا ماذا سيكون عملك، أي جزاء سينالك من الحسين وأي خير .

نسوة عرفن معنى الجزاء فقدموا ونالوا خير جزاء والفضل، ألا يكفي قول امام زمانهم  الامام الحسين عليه السلام في حقهم:  (جُزيتم منا خيراً) .

_____

*معالي السبطين ٣٤٠:١.
• م/ أعلام النساء المؤمنات، ص: ١٣٠-١٣١، تأليف محمّد الحسون وزوجته أم علي مشكور.
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟

    ‏كنز المعارف

    حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة

    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة

    كل محاولاتك إيجابية

    متلازمة التريند.. الشعب العراقي في خطر

    آخر القراءات

    كيف أصبح الجمال رأس مال المرأة؟

    النشر : السبت 10 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    نبي الكوفة

    النشر : السبت 15 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    السلام والعدالة والمؤسسات القوية في نهج البلاغة

    النشر : الخميس 08 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    نصائح توفّر الوقت والجهد لترتيب ثلاجتك.. تعرفي عليها

    النشر : السبت 18 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    آدم وحواء..

    النشر : الأثنين 22 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأربعين: حيث تلتقي خطوات العالم على طريق الحب الحسيني

    النشر : الأحد 18 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1004 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 848 مشاهدات

    اليوم العالمي للصفح: رحلة نحو السلام الداخلي والمجتمعي

    • 616 مشاهدات

    جوهر الأفعال.. بين رضا الإمام وغفلة الناس

    • 511 مشاهدات

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    • 492 مشاهدات

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    • 447 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1322 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1004 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 941 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 848 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 805 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لماذا يجب أن نحمي آباءنا من مواقع التواصل الاجتماعي؟
    • منذ 15 ساعة
    ‏كنز المعارف
    • منذ 15 ساعة
    حقوق مضاعة في التربية مفاتيحها موجودة في رسالة
    • منذ 16 ساعة
    من يتصدر نتائج الذكاء الاصطناعي؟ AIO يعيد رسم قواعد اللعبة
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة