• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأربعين: حيث تلتقي خطوات العالم على طريق الحب الحسيني

زينب شاكر السماك / الأحد 18 آب 2024 / اسلاميات / 1879
شارك الموضوع :

تبدأ الحشود الحسينية بالتحرك من مختلف أرجاء العراق، من شماله إلى جنوبه، من شرقه إلى غربه

مع حلول شهر صفر من كل عام، تتجه أنظار العالم إلى مدينة كربلاء المقدسة، حيث يبدأ العد التنازلي للزيارة الأربعينية. هذه الزيارة التي تحمل في طياتها أسمى معاني الحب والتضحية، تشهد تدفق الملايين من الزوار من مختلف المحافظات العراقية ومن خارج العراق، قلوبهم متلهفة للقاء سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (عليهما السلام).

تبدأ الحشود الحسينية بالتحرك من مختلف أرجاء العراق، من شماله إلى جنوبه، من شرقه إلى غربه. كل خطوة يخطوها الزوار نحو كربلاء هي خطوة تتجلى فيها معاني الولاء والإخلاص لقضية الإمام الحسين (عليه السلام). يغادرون منازلهم متوكلين على الله وعلى كرم أصحاب المواكب الحسينية الذين ينتظرونهم على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء.

واحدة من أهم مظاهر الاستعداد للزيارة الأربعينية هي المواكب الحسينية المنتشرة على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء. تتحول الطرقات التي يسلكها الزوار إلى مسارات مليئة بالحياة والكرم، حيث يتسابق أصحاب المواكب الحسينية لتقديم كل ما يحتاجه الزائر من ماء وغذاء وخدمات أخرى. تعمل هذه المواكب كخلية نحل بجهود جماعية منظمة، بهدف توفير الراحة للزوار.

يُدير هذه المواكب متطوعون من مختلف المناطق، مما يجسد روح الكرم والتضحية التي تعلمها الموالين من سيرة الإمام الحسين (عليه السلام). تبدأ المواكب بالتحضير منذ بداية محرم، حيث يتم إعداد الخيام، وتخزين المواد الغذائية، وتجهيز أماكن للراحة والصلاة، وتوفير خدمات طبية للزوار.

المواكب الحسينية ليست مجرد أماكن لتقديم الطعام والشراب، بل هي مراكز خدمات متكاملة تعمل على مدار الساعة لخدمة الزوار. تتنوع الخدمات التي تقدمها المواكب بين توزيع المياه الباردة، تقديم وجبات الطعام، توفير أماكن للنوم والراحة، فضلاً عن توفير خدمات صحية وإسعافات أولية للمرضى والمصابين. وتعتبر هذه المواكب بمثابة شرايين حياة تسري في جسد الطريق، لتبقي الزوار في حالة من الراحة والاستقرار، رغم مشاق الرحلة.

ومع اقتراب الزائرين من مدينة كربلاء، تزداد التحضيرات وتتسارع الخطوات لتقديم أفضل استقبال ممكن. تكون المواكب الحسينية في كربلاء في حالة استعداد قصوى، حيث يتم تجهيز أماكن الإقامة والطعام، ويُنسق الجهود مع الجهات الحكومية لتوفير الأمن والسلامة للزوار. ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة وحرارة الجو، فإن الروح العالية لدى أبناء كربلاء وزوارها تجعل من هذه الزيارة مناسبة استثنائية تتجلى فيها أسمى معاني التضحية والكرم.

في كربلاء، لا تقتصر الاستعدادات لاستقبال زوار الإمام الحسين (عليه السلام) على المواكب الحسينية فقط؛ بل إن العوائل الكربلائية تلعب دورًا محوريًا في هذا المشهد الروحي. فمنذ بدء موسم الزيارة الأربعينية، تبدأ البيوت الكربلائية في التسابق لاستقبال الزوار، معبرة بذلك عن حبها وولائها للإمام الحسين (عليه السلام) من خلال كرم الضيافة الذي تقدمه لهؤلاء الزوار الكرام.

العوائل الكربلائية تجعل من استقبال الزوار تقليدًا راسخًا، حيث يتنافس الجميع على تقديم أفضل ما لديهم، ليعكسوا بذلك مدى ارتباطهم بالإمام الحسين (عليه السلام) ومدى فخرهم بخدمة زائريه. يبدأ الاستعداد لهذا الحدث الاستثنائي بتجهيز البيوت لاستقبال الضيوف، حيث يتم تخصيص أماكن مريحة للمبيت، مجهزة بأحدث وسائل الراحة مثل الفراش النظيف والحمامات المجهزة بأفضل التجهيزات.

ولم يتوقف الكرم عند توفير مكان للإقامة فقط، بل يمتد ليشمل تقديم الطعام بما تشتهي الأنفس، من مأكولات متنوعة تم إعدادها بعناية وحب. حتى إن بعض العوائل تقوم بتوفير غسالات للزوار، ليتمكنوا من غسل ملابسهم والاستمرار في رحلتهم بارتياح.

والأمر لا يقتصر على الزوار من داخل العراق فقط، بل إن العوائل الكربلائية تستقبل زوارًا من مختلف أرجاء العالم، ليصبح بيتهم ملاذًا للراحة والطمأنينة لكل من يسعى نيل زيارة الأربعين. هذا الكرم وهذه الضيافة تعكسان مدى الارتباط المجتمعي العميق بين أهل كربلاء وزوار الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث يعتبر كل بيت جزءًا من هذه التجربة الروحية العظيمة.

الزيارة الأربعينية ليست مجرد حدث ديني عابر، بل هي ملحمة حب وولاء تتجدد كل عام. الملايين من الزوار يتوجهون بقلوبهم قبل أقدامهم نحو كربلاء، ليجددوا عهدهم مع الإمام الحسين (عليه السلام). هي ليست مجرد زيارة لضريح، بل هي رحلة روحية ونفسية يجدد فيها الزوار ولاءهم للإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته العادلة. ومن خلال هذه المسيرة، يبعثون برسالة إلى العالم أجمع بأن مبادئ الحق والعدالة التي دافع عنها الإمام الحسين (عليه السلام) هي مبادئ خالدة تستحق أن تتوارثها الأجيال.

زيارة الاربعين
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
الحب
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    العنف اللفظي.. كارثة إنسانية تهدم المرأة

    النشر : الجمعة 23 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    على ضفاف غدير الولاء

    النشر : الأربعاء 21 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الألوان

    النشر : الأحد 12 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    فاجعة البقيع.. جريمة في حق العظماء

    النشر : السبت 22 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    وليد الكعبة

    النشر : الأثنين 10 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الإيثار في حبِ الوصي

    النشر : الأربعاء 21 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 474 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 440 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 412 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 398 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 381 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 372 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1436 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1376 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1248 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1097 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1059 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1047 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 30 دقيقة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 35 دقيقة
    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء
    • منذ 23 ساعة
    أسباب الارتباك
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة