إن نقص كالسيوم الدم أقل شيوعا بكثير من فرط كالسيوم الدم وقد تم إظهار التشخيص التفريقي لنقص كالسيوم الدم ورغم أن كل المخابر تقريباً تعطي بشكل روتيني تراكيز كالسيوم المصل الإجمالي فإن تركيز الكالسيوم المشرد هو المهم من الناحية البيولوجية وإن أشيع سبب لنقص كالسيوم الدم هو نقص ألبومين المصل مع تركيز سوي للكالسيوم المشرد.
إن أشيع سبب لقصور الدريقات هو أذية الغدد الدريقية أو أذية ترويتها (الدموية أثناء الجراحة الدرقية، رغم وأن هذا الاختلاط لا يكون دائماً إلا في %1 من حالات استئصال الدرقية فقط، بينما يتطور نقص كالسيوم الدم العابر عند من المرضى بعد 12 ساعة من استئصال الدرقية تحت التام في داء غريفز.
قد يتطور قصور الدريقات مجهول السبب في أي عمر وهو يترافق أحياناً مع المرض المناعي الذاتي في الكظر أو الدرقية أو المبيض خاصة عند الشباب.
إن قصور الدريقات الكاذب متلازمة جسمية سائدة عادة يحدث فيها مقاومة نسيجية لتأثيرات .PTH . وتكون مستقبلة PTH سوية لكن يوجد عيب في آلية ما بعد المستقبلة.
المظاهر السريرية
يحدث التكزز في كل المتلازمات التي يكون فيها انخفاض في مستوى الكالسيوم المشرد وتكون المظاهر الأخرى نوعية حسب الأسباب المختلفة.
1. التكزز
تسبب تراكيز الكالسيوم المشرد المنخفضة زيادة في استثارية الأعصاب المحيطية وبغياب القلاء فإن التكزز لا يحدث عادة عند البالغين إلا إذا كان مستوى الكالسيوم الإجمالي دون 2 ملمول/ل. إن الأطفال أكثر تحسساً من البالغين يجب أيضاً التفكير في نفاد المغنسيوم كسبب محتمل مشارك خاصة في سوء الامتصاص والمعالجة المدرة للبول أو زيادة تناول الكحول. يحدث عند الأطفال الثلاثي المميز المكون من التشنج الرسغي القدمي والصرير والاختلاجات، رغم أن واحداً أو أكثر من هذه الموجودات قد يوجد بشكل مستقل عن الآخرين. تتخذ اليدان في التشنج الرسغي وضعية مميزة حيث تكون المفاصل السلامية معطوفة وتكون المفاصل بين السلاميات في الأصابع والإبهام مبسوطة ويكون الإبهام بوضعية المقابلة، يد المولد، أما التشنج القدمي فهو أقل حدوثاً بكثير، وينجم الصرير عن تشنج المزمار، يشتكي البالغون من نخز في اليدين والقدمين وحول الفم وبشكل أقل غالباً قد يحدث التشنج الرسغي القدمي المؤلم أما الصرير والاختلاجات فأمر نادر.
قد يكون التكزز الكامن موجوداً عندما لا توجد علامات التكزز الواضح، وأفضل ما يكشف ذلك بتحري علامة تروسو حيث يتم نفخ كم جهاز الضغط حول العضد إلى درجة أعلى من الضغط الدموي الانقباضي فيؤدي ذلك لحدوث تشنج رسغي خلال 3 دقائق وهناك علامة أخرى لنقص كالسيوم الدم أقل نوعية تم وصفها من قبل شفوستك ويتم في هذه العلامة النقر فوق فروع العصب الوجهي حالما تخرج من الغدة النكفية وهذا يؤدي إلى نفضان في العضلات الوجهية.
2 . المظاهر الأخرى
قد يسبب نقص كالسيوم الدم المديد في قصور الدريقات حدوث الصرع الكبير والذهان والساد وتكلس العقد القاعدية ووذمة الحليمة إضافة لذلك هناك ترافق مع داء المبيضات الجلدي المخاطي.
أما قصور الدريقات الكاذب فلا يترافق مع داء المبيضات الجلدي المخاطي لكن قد يكون لدى المرضى تخلف عقلي إضافة إلى وجود شذوذات هيكلية مميزة مثل قصر القامة وقصر الأسناع والأمشاط الرابعة والخامسة. إن مصطلح قصور الدريقات الكاذب الكاذب يستخدم عند المرضى الذين يبدون الشذوذات الهيكلية السابقة لكن يكون تركيز الكالسيوم المصلي والاختبارات الكيميائية الحيوية الأخرى ضمن الحدود السوية.
التدبير
للسيطرة على التكزز يمكن معاكسة القلاء بشكل سريع إذا تم زيادة Co2 الشرياني وذلك عن طريق إعادة التنفس بالهواء المزفور في كيس من الورق أو إعطاء CO2 بتركيز %5 مع الأكسجين، إن حقن 20 مل من محلول غلوكونات الكالسيوم بشكل بطيء وريدياً سوف يرفع تركيز الكالسيوم المصلي مباشرة ويمكن أيضاً إعطاء 10مل حقناً عضلياً للحصول على تأثير مديد أطول.
وفي الحالات الشديدة من التكزز القلائي يؤدي حقن غلوكونات الكالسيوم وريدياً إلى التخلص من التشنج غالباً في الوقت الذي يتم فيه تطبيق المعالجة النوعية للقلاء والتي تختلف من سبب لآخر، إذا لم يتحسن التشنج بإعطاء الكالسيوم فقد يكون من الضروري إعطاء المغنزيوم.
إن المستحضرات التجارية من PTH غير مرضية من أجل السيطرة طويلة الأمد على نقص كالسيوم الدم لأنها يجب أن تعطى بحقن متكررة إضافة لكونها تصبح غير فعالة سريعاً بسبب تشكل الأضداد.
اضافةتعليق
التعليقات