الخاطرة الفائزة بالمرتبة الثالثة في مسابقة بشرى حياة للخواطر
أتذكر نجمة.. من شدة الدهشة المشتهاة تركت آثار الضوء على وجنة السماء الاولى.. جرّت ظلالها وهالتها فصارت قُبلاً وردية النجم لا يموت.. أتذكر حرف ظلّ يحن لنغم القافية يرقب رقص الكلمات يجرّ صمته بنقطتين الحرف لا يموت.. أتذكر ضبابا عانق الفراغ... اللاشيء والكل شيء همس للشجر سراً حين بدوت وجهك.. أفق سماوي وانت خلف ذلك الوجه كوة عطاء وأمل..
أتذكر قداسة الفرح العتيق حين كتب الحزن على جبهة النور الأول أنا هنا أيضا.. الظلام فكرة تاجر خائف حين نام الصبح في وجنات الصغار وحين صار الحلم زمردة لفّها جلباب الليل.. أتذكر حين يهدأ البركان او ينفجر ولُمى الصراخ لاتزال فتية والقلم -الأب الاول للجمال- يمّضغ بصبر حبرا جاف يعضّ على قسوته حين لا نكتب..
أتذكر.. اعرف انك في كل هذا موجود طفلا ورجلا وسأبقى اعرف ان الطريق لا ينتهي.. صمتك مفرح حين تكون المفردات اصطلاحا ساذجا يعانق فيك الشعور روعة الكلمة الصادقة والرصيف.. يزرع نظرتك كل يوم فتنبت زهرة فضّية والفراغ يمتلىء والامتلاء يفيض بالكثير..
أتذكر أنني لا زلت اتذكر بأني سيدة الهراء.. حُكّت لك كنزة كلمات وبين زواياها وردة دسّت لك الحياة بين أغصانها رسالة "انت الطريق اعلام المحطة الصمت وشذى الارجوان الحلم سيكون سينعكس على مرآة الكون البلورية وتبقى به تكبر يارجل الطفولة لتغني لك الشمس وهي ترتدي الياسمين "غني لحلم ع اوراق بعدو مصار غنيلي غني غني"..
اضافةتعليق
التعليقات