يحرص كثيرون على خفض السعرات الحرارية التي يتناولونها، من أجل بلوغ جسم رشيق وذي لياقة، لكنهم قد يصابون بالإحباط، حين يلاحظون أن أجسامهم لا تستجيب لجهودهم على النحو المطلوب، بينما ينبه خبراء الصحة إلى أن عدة عوامل قد تؤدي لإبطاء عملية حرق السعرات أو التمثيل الغذائي في جسم الإنسان.
وبحسب موقع "هيلث لاين"، فإن هناك ستة أخطاء تؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وعندئذ تتراجع القدرة على التخلص من الوزن الزائد.
إنقاص السعرات بشكل "مبالغ فيه" يؤدي إلى نتيجة عكسية، فتتراجع قدرة الجسم على الحرق، وتبعا لذلك، فمن الأفضل ألا يجري خفض السعرات اليومية بنسبة كبيرة مثلا قد تصل إلى 50 في المئة، لأن هذا الحد مؤذ للصحة.
تجاهل البروتين يؤدي إلى الإضرار بالجسم، وبالتالي، فإن إنقاص السعرات الحرارية، يجب ألا يصرفك عن أخذ ما تحتاجه من عناصر لتغذية جسمك، وفي حال لم تفعل، فإن النتيجة هي إبطاء عملية "الميتابوليزم".
قلة الحركة والجلوس طيلة اليوم من الأمور التي تزيد من بطء عملية التمثيل الغذائي في جسم الإنسان.
عدم أخذ قسط كاف من النوم لا يؤثر على راحتك ويقظتك فقط، بل يؤدي لإبطاء عملية التمثيل الغذائي.
الإكثار من المشروبات المحلاة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
عدم ممارسة تمارين المقاومة التي تقوي العضلات، والاقتصار على تمارين تحرق السعرات فقط، في حين يؤكد الخبراء أن الكتلة العضلية في الجسم تزيد من معدل الحرق.
فائدة كبرى
وأوصت دراسة حديثة، من يريدون إطالة أعمارهم، بأن يخفضوا السعرات الحرارية التي يتناولوها بنسبة 25 في المئة على مدى عامين.
وقال العالم الباحث في علم الأوبئة بجامعة كولومبيا الأميركية، دانييل بالسكي، إن الطب يعرف منذ وقت طويل أن خفض السعرات يساعد الفرد على أن يعيش حياة أطول، بصحة أفضل.
وإذا كان الباحثون يعرفون أن خفض السعرات يطيل العمر، فإنهم كانوا يحاولون أن يفهموا كيف يحصل الأمر على نحو دقيق.
وسعى الباحثون لدراسة الخلايا في جسم الإنسان، من أجل رصد تأثير السعرات الحرارية عن قرب، ومعرفة وتيرة حصول الشيخوخة.
ووجدت الدراسة أن خفض السعرات الحرارية يؤدي إلى إبطاء حصول الشيخوخة في جسم الإنسان، فيكون عمره البيولوجي أقل من عمره المستند إلى تاريخ الميلاد.
وتقول الدراسة إنها اعتمدت عينة عشوائية، فوجدت أن خفض السعرات الحرارية يؤدي فعلا لإطالة عمر الإنسان.
ولم تكتف الدراسة بإسداء نصيحة معروفة، بل حددت مدة عامين بمثابة مدة ضرورية لخفض السعرات، من أجل الاستفادة ووقوع تأثير فعلي على متوسط الحياة. حسب سكاي نيوز
تتبع حمية ولا تنحف؟ إليك 10 عادات تعيق فقدان الوزن
إن عدم القدرة على التخلص من الوزن الزائد -رغم اتباع الحميات الغذائية وممارسة الرياضة- أمر محبط، لكن العلم لديه تفسير منطقي لهذه المعضلة.
وفي هذا التقرير، ذكرت صحيفة "ملّييت" milliyet التركية أن برنامج فقدان الوزن المثالي والصحي يساعد على خسارة ما بين 1 و1.5 كيلوغرام أسبوعيًا. لكن في بعض الأحيان، تكون النتائج مخيبة للآمال.
وإذا لم يكن الشخص مصابًا بأمراض جسدية مثل قصور الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ، فإن صعوبة فقدان الوزن قد تكون ناجمة عن بعض العادات الخاطئة، التي هي موضوع تقريرنا.
ولا يمكن تحقيق النتائج المرغوبة في فقدان الوزن إلا باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني. ومن الضروري أيضا الالتزام بالنظام الغذائي الصحي، وتجنب الوقوع في نوبات "الأكل العاطفي" أو المرتبطة بالتوتر.
أما إذا كان الشخص يعاني من أمراض جسدية مثل قصور الدرقية، فعندها يجب علاجها عند الطبيب. أما حول العادات فتشير أخصائية التغذية والنظام الغذائي إليف جيزيم أريبورنو أوغوز إلى 10 عادات تفسر صعوبة إنقاص الوزن:
إساءة فهم كلمة "حمية"
قد يكون السبب الذي يجعلك تواجه صعوبة في إنقاص الوزن هو إساءة فهم كلمة "نظام غذائي". قد تعتقد أن الحمية تعني تجويع نفسك، وأن البقاء جائعًا لمدة 24 ساعة أمر كافٍ لتلاحظ فقدان الوزن. لكن هذه ليست خسارة حقيقية للوزن، وإنما هي حسب أخصائية التغذية "فقدان الجسم للماء وتقلص الكتلة العضلية، بينما الدهون لا تذوب".
وتضيف أن الجسم هذه المرحلة يقوم بتحويل العضلات إلى طاقة من أجل الحصول على الطاقة التي يحتاجها. وبدلا من ذلك، من الأفضل اتباع نظام غذائي مناسب ومتوازن مناسب لاحتياجاتك ونمط حياتك، ويمكنك الالتزام به على المدى الطويل.
الجلوس في مكانك طوال اليوم
عندما تجلس دون حراك طوال اليوم، يواجه جسمك صعوبة في حرق السعرات الحرارية. في هذه الحالة، ستحرق سعرات حرارية أقل من تلك التي تتناولها. لذلك، تعد ممارسة الرياضة المناسبة لجسمك أمرا لا بد منه من أجل إنقاص الوزن بطريقة صحية.
كما أن ممارسة الرياضة بانتظام له العديد من الفوائد مثل الحفاظ على الوزن المثالي، وزيادة المرونة والقدرة على التحمل. ولا تنس أن 70% من خسارة الوزن تتم عن طريق النظام الغذائي، و30% بممارسة الرياضة.
الاهتمام بكل شيء عدا الطعام
إذا كنت تحاول إنهاء صحنك أثناء الدردشة مع أصدقائك أو مشاهدة التلفاز فأنت ترتكب خطأً فادحاً، ذلك أن عدم التركيز على الطعام قد يكون مسؤولاً عن مشكلتك في عدم فقدان الوزن.
وتعد تقنية "الأكل الحدسي" -التي تتضمن تناول الطعام ببطء، دون تشتيت الانتباه، مع الاستمتاع بكل لقمة، والاستماع إلى الإشارات الطبيعية التي يخبرك بها عقلك عند الشبع- واحدة من أكثر تقنيات إنقاص الوزن فعالية.
تُظهر العديد من الدراسات أن "الأكل الحدسي" يمكن أن يساهم في إنقاص الوزن وتقليل النهم. فعندما تستهلك طعامك عن طريق المضغ ببطء دون أي وسيلة تشتت الانتباه، وعندما تتوقف عن الأكل في اللحظة التي تدرك فيها أنك شبعت، فإنك تطبق التقنية الأمثل لخسارة الوزن.
نسيان شرب الماء
عندما يصاب الجسم بالجفاف، يتباطأ إيقاع عمل الإنزيمات الهضمية والأمعاء. وسيؤدي تباطؤ الجهاز الهضمي إلى انخفاض معدل حرق السعرات الحرارية، وتباطؤ في حرق الدهون، وبالتالي زيادة الوزن أو عدم القدرة على إنقاص الوزن.
ووفقًا للإرشادات العامة للمنظمات العلمية، يجب على البالغ السليم شرب ما يقارب 35 مليلترا من الماء لكل كيلوغرام من الوزن يوميًا. وهذا يعني أن شخصًا يزن 50 كيلوغرامًا يشرب يوميًا 1.7 لتر من الماء على الأقل.
اتباع نفس النظام الغذائي فترة طويلة
اتباع نظام غذائي فترة طويلة قد يؤدي أيضًا إلى منعك من فقدان الوزن. بعد أن تستمر في فقدان الوزن لعدة أشهر، ربما تكون قد وصلت إلى نقطة المقاومة. في هذه الحالة، قد تحتاج إلى أخذ قسط من الراحة من اتباع نظام غذائي.
خلال فترات الثبات، يمكنك محاولة زيادة بضع مئات من السعرات الحرارية في اليوم، والنوم أكثر، ورفع الأثقال لتزيد من قوتك وتكتسب المزيد من العضلات. وخلال فترة الراحة حاول الحفاظ على مستوى الدهون في جسمك شهرا إلى شهرين قبل أن تبدأ رحلة فقدان الوزن مرة أخرى.
تفضيل الوجبات الكبيرة
عليك التحكم في عدد السعرات الحرارية عن طريق تعديل حجم الوجبات التي تتناولها، والتي قد تحتوي على حصص غذائية أكبر من الكمية الصحية الموصى بها.
لا تحاول إنهاء وجبتك بالكامل، واحرص على تناول طعامك ببطء، واستبدل البطاطا أو المعكرونة ببدائل صحية مثل السلطة.
عدم الحصول على قسط كاف من النوم
تؤدي اضطرابات النوم إلى زيادة مستوى هرمون الغريلين Ghrelin الذي يزيد الشهية، مقابل كبح هرمون اللبتين Leptin الذي يمتلك التأثير المعاكس. ونتيجة لذلك، يزداد خطر الإصابة بالسمنة.
ومن أجل التخلص من عائق النوم الذي يمنعك من فقدان الوزن، تناول البيض والسمك والمكسرات غير المحمصة وغير المملحة، التي تخلصك من الأرق، كما أنها مصدر مهم لهرمون الميلاتونين الذي سيساعدك على النوم فترة أطول.
الإفراط في ممارسة الرياضة
وفقاً للأبحاث، عند ممارسة الكثير من النشاط البدني، يستجيب الجسم عبر إيقاف حرق السعرات الحرارية. وهذا يعني فقدان الوزن بشكل واضح على المدى القصير، مقابل عدم القدرة على الاستمرار في حرق المزيد. ومن أجل إنقاص الوزن، يجب اتباع نظام غذائي إلى جانب ممارسة الرياضة.
وبشكل خاص، ينصح بممارسة المشي باعتباره من الرياضات الخفيفة ومن أكثرها فاعلية في إنقاص الوزن. وهو قادر على تسريع حرق الدهون دون التسبب في إجهاد الجسم. وبالمشي لمدة 45 دقيقة في اليوم على الأقل، يمكنك تسريع فقدان الوزن واتخاذ خطوة مهمة نحو حياة صحية.
تناول الطعام في وقتٍ قريبٍ جدًا من موعد النوم
يمكن أن يؤدي تناول الطعام في وقت متأخر من الليل إلى ازدياد درجة حرارة الجسم وارتفاع مستويات سكر الدم والأنسولين، مما قد يؤدي إلى تخزين ما تأكله وبالتالي صعوبة إنقاص الوزن. حاول إنهاء طعامك قبل 3 ساعات من النوم على الأقل. وكن حذرًا في تناول الوجبات الخفيفة بعد العشاء خلال مشاهدة التلفاز أو استخدام الحاسوب.
التعرض للتوتر
يسبب التوتر إفراز هرمون الكورتيزول الذي يحفز الغدد الكظرية لإفراز الغلوكوز في الدم، ولا يعود هذا الهرمون إلى مستوياته الطبيعية حتى يزول التوتر.
حاول تخصيص بعض الوقت للتأمل والاسترخاء. حسب الجزيرة
اضافةتعليق
التعليقات