• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاستسقاء في نهج البلاغة

آلاء هاشم القطب / السبت 17 ايلول 2016 / اسلاميات / 8402
شارك الموضوع :

بين طيات كتاب نهج البلاغة لأمير المؤمنين العديد من الأمور التي تناقش بطريقة السبب والمسبب والحل، وفي كلام له عليه السلام في هذا الكتاب يتكل

بين طيات كتاب نهج البلاغة لأمير المؤمنين  العديد من الأمور التي تناقش بطريقة السبب والمسبب والحل، وفي كلام له عليه السلام في هذا الكتاب يتكلم فيه عن الاستسقاء...

 والاستسقاء لغة من [ س ق ي ]. ( مصدر اِسْتَسْقَى ). :- عَمَّ الجَفَافُ، وَخَرَجَ النَّاسُ يُقِيمُونَ صَلاَةَ الاسْتِسْقَاءِ :- : صَلاَةُ طَلَبِ إِنْزَالِ الْمَطَرِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

طلبُ السُّقْيا، طلب الإنسان من الله تعالى إنزال المطر عند شدّة الحاجة إليه.

ففي كلام له عليه السلام يقول في مطلعه: "الا وان الأرض التي تقلّكم، والسماء التي تظلكم، مطيعتان لربكم وما اصبحتما تجودان لكم ببركتهما توجعا لكم، ولا زلفة اليكم ولا لخير ترجوانه منكم ولكن امرتا بمنافعكم فأطاعتا، واقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا"...

ففي كلامه عليه السلام توجيه بان ما ينزل من غيث هو رحمة الهية وجُود الهي فيه مصلحة العباد، نعم فهل يمكن لأي بشر ان يستغني عن الغيث؟! وهل ينبت زرعا او ينمو كائنا دون وجود هذه النعمة العظيمة التي تشكل اكثر من 70% من الكرة الأرضية..

لكن متى تنقطع هذه الفيوضات الإلهية؟؟ ومتى تجف الأرض؟؟ ومتى تزول السحاب من طرق السماء؟؟  نجد جواب لذلك في تكملة كلامه حيث يقول عليه السلام: (... ان الله يبتلي عباده عند الاعمال السيئة بنقص الثمرات، وحبس البركات واغلاق خزائن الخيرات، ليتوب التائب، ويقلع مقلع، ويتذكر متذكر، ويزدجر مزدجر).

ثم اردف امير الكلام بوضع الحل بعد ان حبس المطر وقل الثمر وانغلقت خزائن السماء حيث قال "... وقد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق ورحمة الخلق، فقال سبحانه: ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)، فرحم الله امرأ استقبل توبته واستقال خطيئته وبادر منيته.

ولما كان الاستغفار هو سبب  لدرور الرزق والرحمة، في اوله بداية البركات بنزول الماء ثم به يطلب غفران الذنوب وسترها.. التي على العبد ان يتجنب الافتضاح بها وذلك بمحوها من لوح نفسه فالمستغفر المخلص ماحياً لخطيئته بالاستغفار، وبذلك  يكمل استعداده لافاضة رحمة الله عليه في الدنيا بإنزال البركات وفي الاخرة برفع الدرجات كما أشار الله تعالى في محكم كتابه بالآية السابقة..

وفي آيات أخرى قوله تعالى في التأكيد على ان العمل الصالح سبب في نزول الماء والبركات في الدنيا وسبب النعيم في الاخرة: "وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا " وقوله تعالى: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ".

ثم اكمل امير المؤمنين (عليه السلام) كلامه بطلبه في نزول الغيث ولكن بطريقة الدعاء لاستنزال الرحمة والبركات فقال: ( اللهم انا خرجنا اليك من تحت الاستار والاكنان، وبعد عجيج البهائم والولدان، راغبين في رحمتك، وراجين فضل نعمتك، وخائفين من عذابك ونقمتك... اللهم اسقنا غيثك ولا تجعلنا من القانطين ولا تهلكنا بالسنين ولا تؤاخذنا (بما فعل السفهاء منا) يا ارحم الراحمين.

الى ان اكمل دعاءه وتضرعه الى الله يطلب من العلي القدير ان يستجيب له دعاءه..

 فلو نظرنا الى كلماته عليه السلام لعرفنا ان الجود الإلهي لا بخل فيه ولا منع من جهته. وانما يكون ذلك بسبب الانسان من سوء الأفعال، فيكون عمله السيء حاجزا يمنع نزول النعم الإلهية.. والتي من أهمها هطول المطر فيتسبب انقطاعه جدب الأرض وموت النباتات والحيوانات، وبالتالي حصول كوارث اقتصادية.. بسبب حصول المجاعات  كما نجد في يومنا هذا في العديد من بلدان العالم.

فسبحانه وتعالى..( " وانشأ السحاب الثقال" فأهطل ديمها، وعدد قسمها. فبل الأرض بعد جفوفها وأخرج نبتها بعد جدوبها).

وأخيرا نذكر لكم صلاة الاستسقاء أي صلاة التي تصلى لطلب نزول المطر.... وكيفيتها كصلاة العيدين ركعتان في جماعة، يقرأ في كل منها الحمد وسورة، ويكبر بعد السورة في الاولى خمس تكبيرات، ويأتي بعد كل تكبيرة بقنوت، وفي الثانية اربع تكبيرات، يأتي بعد كل تكبيرة بقنوت، ويجزي في القنوت كل دعاء، والاولى اشتماله على طلب الغيث والسقي واستعطاف الرحمان بأرسال الامطار وفتح ابواب السماء بالرحمة، ويقدم على الدعاء الصلاة على محمد وآلة عليهم الصلاة والسلام.

#عيد الولاية
الامام علي
الدعاء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آخر القراءات

    في اليوم العالمي للتعليم: العراق خارج التقييم العلمي لجودة التعليم

    النشر : الأحد 26 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    النكات والفكر المندس

    النشر : الأحد 14 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    10 حقائق يجب أن تعرفها عن النشويات

    النشر : الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    ليست فقط للزينة.. فوائد استخدام الزهور في منزلك

    النشر : الخميس 31 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    نظام التفاهة في عالم اليوم

    النشر : الأحد 29 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الاحتيال المالي يتفاقم.. هل تستطيع البنوك الصمود بمفردها؟

    النشر : الأحد 22 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3765 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 465 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 377 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 364 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 320 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 310 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3765 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1349 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1330 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1202 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 880 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • منذ 13 ساعة
    حين يُولد القلب في ساحة حرب
    • منذ 13 ساعة
    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن
    • منذ 13 ساعة
    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • الثلاثاء 20 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة