الخاطرة الفائزة بالمرتبة الاولى لمسابقة بشرى حياة للخواطر
جَالستُ غَربياً فَتملَكَني الخجلُ حِينَ حَدّثني عَنْ أُمّتي بِها مَا حَصَلْ.... قَال لي وَشَأنُهُ يَكْسوه الِكبَر "أَنت مَن أُمَةً مُلُوكها دميةٌ.... نَلعبُ فيها عِند الضَجَر.. عَندَ الحَقدِ فِي ليالي السَهَر... سلامَاً تُلقي عَلينا بعدَ طَعنٍ منَّا وألفِ حَجَر؛ همهُم نَعيمٌ.. ريشٌ خَفيفٌ أبيضُ اللونِ وَ كَأسٌ مَنْ شَرِبه!!! فَقَد كَفر؛ سَفَرٌ منْ هُنا إِلى هُناك ومراسيم ٌ.. عقودٌ تكدّسَ غُبارٌ عليها منذُ قَدَر... قُلْتُ مهلا أَنتَ أَحْمَق!! هَل عَن عُروبَتي تتكَلم !!؟.. ضَحِكَ مُستهزءاً عروبةٌ حَاكتها صِنارةُ مَن سَلَفْ؛ إِني قَرَأتُ عَن وَجه جَدِكَ تَنَاولَه الكَلَف .. سَمِعتُ عَنْكُم أنَ التُراثَ آيةٌ؛؛؛ فَأيّنَ التراثُ وَأَينَ ثـَوبُ مَنْ سَلَفْ... ثوبُ العروبةِ هذا ما قَد قَصَد ذاكَ الناصعُ ثَوبَ الشَرَفْ.
لَمْ يَسُرَنِي مَنطِقَ الغَربِ فَأيْنَ العَرَب؟؟؟! حَدَثتُ نَفسِي "هذا الّذي مَنّا الحضارةَ قَد سَرَقْ! مِنّا اللَباقةَ قَد ٱعْتَنَق والجودُ خِصلَةٌ لِلعَرَبْ والتَهليلُ والتَّكريمُ للْضَيفِ هَل شَعَرَ يَوْمَاً بَالقَلَقْ.
صَفَّقَ فِي وَجهي "أَيّنَ سَرَحَ بِكَ الْذُهْنُ والتَفكيرْ؟ قَدْ عَلِمتُ أن كُل عَرَبي مِثل راعِيهِ حَقِيرْ فَقَد الصوابَ فإستَبْدَل الْقَمْحَ بالْشَعِيرْ؛ بَاعنا كرامةً هو مَالكها ثمَنها بخَسٌ عشاءٌ.. مِنْبَرٌ مَلْمَسُه حَرير اعتلاهُ يوماً فَظن أنه بِخطابه المحفوظِ غَدا عِندكم جَليلاً كَبير!... عِنْدها ٱستَفاقَ بِيَ الضَمِيّر.. قُلْتُ وَقْتَاً مِنكَ أُرِيدْ فَشَرحُ رِوايتي المَكْنونةِ طَوْيلٌ طويل،... أَنا العِرَبيُ الذِي بَاعني ذَاكَ الفقير بِلُقْمةٍ بِحَساءٍ تَذَوَقَه فَنَسيَ الخُبزَ والحَصِير.... مَا ذَنبي وَأنا نَاهضتُ بَعضَ قَومي.. أولَئكَ الجمعُ الكَسير الكسير.. جَمْعُهم قِلة.. وُجُودهم عِلة .. مَنها وَطَني العَرَبي عَليل.
إِنَهمْ خَلِية ٌ مَا إِنْ أوشَكَت على الرحيلْ.. بِالمالِ والجاهِ أوُصَت بابْنها الصَغير مَلِكاً عَلينا والمالْ! صَدِقني كَفيْل. - إَنّي هَجَرتُ اُمَةً مَالكها جاءَ بالتَوصية.. بالدينار والدراهم وَالشِعارات التُّرَهة.
كُلُ مَن مثلي كُلُ عَرَبيٌ شَريف تَبَرَأَ مِمَنْ كَان لَكُمْ حَلِيفْ بَلٍ عُكَازة هُوَ أَنْتُم عِند الإكتفاءِ!!! تَرمُونَه غَدْراً.. فالصَحةُ عادَتْ لَكُم والْجَسدُ لَم يَبقى نَحيْف.. قُل لي هَل شَكَكْتَ بَعْدُ بالعَرَبي!؟ صَاحبُ الإنتصارات رافعُ الرايات؛؛ حامي الحرمات؛؛ حَاوي الأدمغةَ مَنْبع ُالإكتشافات.
- نَظَرتُ إِلَيه فوجدته يسرِق مِنّي مَا قَد تَمَلَكَني... نَعَم مني سَرَق الْخَجَل وَضَعَه عَلى عُنُقِه قِلادةً وَرَحَل.. شَأني كَشَأنك يا وَطني مُذ رحل... إكليلُ عَزٍ فاح منه المجْدً فإنتَصَرْ صَوتُ العربي فَي حُضنِك وَمَن هَجَر.. قُلْتُ فُزْتَ يَا وَطَني إِنْ بَقَت لَكَ هَذه المَكْرُومات.. عِزَاٍ صَنَعْتَه فَمَلِكْناه.. وَأَطْفالُنا وَرِثوه صِغَرَاً عَن لِسانِ أشرفِ الاُمَهات ...
اضافةتعليق
التعليقات