لعل من أسباب النجاح هو إنهاء أي مشكلة بطريقة مثمرة يجب ألا ينظر على أنه هناك خاسر وربحان أو فرض سلطة وأوامر فقط، وبالتالي سيتم تغيير اتجاه المشكلة وفق النسق المراد للطرفين.
يحدث أن تحدث معنا مشكلة في عملنا وهذا من الأمور الطبيعية والروتينية ولكن طريقة معالجة المشكلة يجب أن تناسب جميع الأطراف عدا ذلك ستتفاقم المشكلة وتتفرع وأحيانا يصعب علينا ضبطها فتخرج الأمور عن سيطرتها فيقع "حادث عمل".
أهم المشاكل التي يجب تلافيها هي مشكلة الموظف والمدير ففي هذه الحالة بالذات يكون الموظف ملزما بأخذ الحيطة والحذر فالمدير بطبيعة الحال يرى قرارته هي الأصوب وهذا امر بديهي لأغلب مدراء أو رؤساء العمل كونه بموقع وظيفي سلطوي..
ثم دعنا عزيزي القارئ نتفق أن المدير والقائد في العمل مختلفان وأن القائد يحقق النجاح في العمل أكثر مما هو الحال للمدير لأنه القائد يعمل وكأنه أحد أعضاء الكادر الوظيفي فيشاركهم متطلبات وتوجهات خطط العمل أما المدير فيعمل بروح المركزية والسلطة واخفاء الأمور العملية عن الموظفين..
فمشكلة الموظف مع القائد يتم احتواءها من قبل الطرف الثاني لأنه طرف صاحب هدف مشترك فنجد أن الخطأ يعالج بالطريقة الصحيحة ووفق منهجية مرضية بالإضافة إلى تقليص الأضرار والسيطرة عليها مع اعتبار الموظف جزء من هيكلية العمل والتفريط به يعتبره القائد تفريط بالعمل فيقوم بتعليمه بدل تأنيبه.
أما المشكلة بين الموظف والمدير فهي تبتدئ بمشكلة عمل وتنتهي بأوامر إدارية تكون أحيانا صارمة ومتناسية الوضع العملي للموظف وأنه قد ارتكب خطأ سهوا.
لذا يجب أن يدرك الموظف أولا بأنه مع من يتعامل من النوعين أعلاه ليعرف كيفية العمل وفق الضوابط المعمول بها..
والإنسان بعيدا عن كونه موظف يجب أن يقابل المهمات في حياته بأهمية ومعرفة الأولوية ابتداءً من الأهم إلى اللاشيء مع التشديد على أن يعطي كل إنسان الأهمية لمشاعره ومداولتها لعدم انطفائها لأنها تأتي بالدرجة الأولى فلا يمكن لأي إنسان أن يعمل ويجتهد ويستمر بحياة هادئة ومتزنة إن لم تتوفر مشاعر سليمة تجعل نفسية الفرد صحية ومستقرة.
فالفرد ذو النفسية السليمة يمكنه التعقل في مواجهة المشاكل التي تطرأ عليه بروية عكس الفرد المتعب نفسيا حيث نلاحظ أن نتائج حلوله تنعكس بشكل سلبي لعدم كفايته من الراحة المطلوبة.
وبشكل عام يجب أن ينتبه الموظف على كل حركة أو فعل يقوم بهما لكي لا يحتسب عليه خطأ وأن تكون علاقاته مع باقي زملاء العمل محدودة وضمن نطاق وأوقات العمل لتلافي الأحاديث الجانبية التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى مطبات لا تستحق الوقوف عندها وأن تكون ركيزته الأولى هو ما يقدمه لعمله وليس ما يقدمه الآخرين..
اضافةتعليق
التعليقات