• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

غلبتها ذاتها!

بنين قاسم / الثلاثاء 20 حزيران 2023 / تربية / 1725
شارك الموضوع :

هي كانت من الفئة المندفعة التي لم تفكر بالمحطات حيث عملها باندفاع عصف بها إلى ساحة الخراب

قوة الإنسان وتقبل الآخرين له لا يمكن أن يكون بفرض الذات والألقاب ولا حتى بالقوة والجاه وإنما بتقييم الأخلاق كما قال رسولنا الأعظم "صلى الله عليه وآله": (حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار).

فالحياة محطات كما الأزمان ولكل محطة لها زمنها الذي نعيش على أثره دورا يختلف عن عيشنا في زمن المحطة السابقة ورغم ذلك لا تتبدل رتب الأخلاق كما تتبدل أعمارنا ووجهات نظرنا.

وهي كانت من الفئة المندفعة التي لم تفكر بالمحطات حيث عملها باندفاع عصف بها إلى ساحة الخراب فصارت هي والجميع يعلمون أنها أجرمت بنفسها لا بالآخرين!

فزاد ذلك ايلاما لها ولرغبتها في أن تعيش بطور السلطوية لتبرهن قوتها وتتلذذ بفرض كلمتها حتى جاء اليوم الذي تحقق فيه مرادها وأصبحت سيدة المكان فصار السوء داخلها أكبر فأكبر بمرور الأيام وكأنها متعطشة لتخبر الجميع ها أنا "سيدة المطرح"، وهي تعلم جيدا أن الجميع  يراها امرأة ضعيفة تحاول أن تتبنى شخصية أخرى .

وفي الحقيقة أن للإنسان غريزة دائمية في اثبات نفسه للملأ كلا على طريقته الخاصة وهي غريزة حسنة إن اردنا بناءها وصقلها لإضفاء فائدة لنا ولمن حولنا فمن يرانا بنظرة جميلة اليوم ستكون ضريبتها في المستقبل أجمل، فالإنسان لا يمثل نفسه فقط وإنما كونه المصغر كعائلته وبيئته ومجتمعه.. الخ.

ولكنها لم ترغب بفهم أن الحياة لا تعاش بالسلطة وأن القوة لا تجلب أو تعطي الاحترام الذي تنشده ورغم ذلك استمرت فيما عليه حتى فهمت للمرة الألف أنها من الأشخاص غير المرحبين بهم وليس هنالك من يرغب بالتواصل معها!.

ورغم ذلك كانت رغبتها تزداد في أن تكون صاحبة القلم ثم جاء اليوم الذي خسرته فيه وعادت متساوية مع من حولها.

بعد خسارتها كانت تشعر بالشفقة كلما نظر إليها الناس حتى صارحها أحدهم ذات نهار أنها استحقت ما جنته.. حينها عرفت أن مصيبتها كانت في تمسكها بالأنا وبعثرة الرضى وعدم تقبل فوارق الطبقات الاجتماعية.

فالانسان الذي يحاول اشباع ذاته بما لا يناسبه يُعرض نفسه للجرح مستقبلا ولن يندمل جرحه إن لم يُعالج. وهي أصبحت هكذا امرأة لا يبرأ جرحها، حيث ادراكها المتأخر جاء بعد خسارتها.

فرب العالمين جعل كل جوارح الإنسان في متناول يده ليتمكن من السيطرة على ذاته متسلحا بالقناعة التي تنعكس على قلبه ومحياه بقوة الكلمة والود والأخلاق.. الخ .

وبشكل عام دوما ما تجلب الشخصية الهادئة والفطنة الأخلاق المرضية التي تفتح جميع الأبواب المغلقة كما قال الامام علي "عليه السلام" (أرضى الناس من كانت أخلاقه رضيّة).

المرأة
الشخصية
التفكير
الايمان
اهل البيت
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    برنامج "Shark Tank" من أفكار بسيطة إلى شركات عملاقة

    كربلاء في عالم التقنية

    الزواج في الفكر الإلهي.. علاقةٌ مقدسةٌ ورباطٌ متينت

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    آخر القراءات

    كيف يكون عقابك لطفلك طريقة لتربيته؟

    النشر : الأربعاء 29 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماهو قصور الدرقية الدراقي؟

    النشر : السبت 03 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    يوغا.. رياضة فعالة واسترخاء مفيد

    النشر : الخميس 14 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    لماذا يكره البعض انجاب البنات؟

    النشر : الأثنين 07 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    ماهي طرق جلب السعادة؟!

    النشر : الخميس 06 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    حب الذات عواصف قاتلة

    النشر : الأربعاء 02 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 682 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 532 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 423 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 419 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 392 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 372 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1292 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 910 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 688 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 682 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 673 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 640 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    برنامج "Shark Tank" من أفكار بسيطة إلى شركات عملاقة
    • منذ 5 ساعة
    كربلاء في عالم التقنية
    • منذ 5 ساعة
    الزواج في الفكر الإلهي.. علاقةٌ مقدسةٌ ورباطٌ متينت
    • منذ 6 ساعة
    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة