• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

موقف ووقفة تأسي من أصحاب سيد الشهداء

فاطمة الركابي / الثلاثاء 08 ايلول 2020 / اسلاميات / 2011
شارك الموضوع :

هنا جاء سيد الشهداء (عليه السلام) ليُحدث نقطة تحول جوهري في هذا الميل البشري ليُغيره

إن الطبيعة البشرية تَميل لرؤية أثر وثمرة جهدها وسعيها فيما تُقدمه وتَبذله في كل ميدان حياتي تدخله، وهذا الميل هو موجود أيضًا بمن يدخل سوح القتال؛ فكل فرد مقاتل بدءاً يُريد أن يَضمن بقاءه سالمًا، وانتهاءً يُريد شيء من المغانم المادية! لذا فمقياسه لبلوغ ذلك يتحقق في الالتحاق بتلك الجهة الأقوى عِدة، والأكثر عدداً.

هنا جاء سيد الشهداء (عليه السلام) ليُحدث نقطة تحول جوهري في هذا الميل البشري ليُغيره، وليُجعله مستقيما وفق المقياس الإلهي، كما ورد في إحدى خطبه التي قال فيها: [بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى بني هاشم؛ أما بعد فإنه من لحق بي منكم استشهد، ومن تخلف لم يبلغ مبلغ الفتح والسلام](١).

إذ كان طَلب الإمام (عليه السلام) واضح وصريح، فلا سلامة وانتصار ولا مغانم مادية في الانتظار! هو (عليه السلام) بَيّن إن غاية ما يَصل إليه الناصر له في خروجه على طاغية زمانه هو تحقيق الفتح للأجيال، وبلوغ الشهادة معه في تلك الدار.

نعم، الأمر كان يحتاج إلى نفوس مستعدة وقادرة على أن تحقق مشروع الإمام التغييري هذا؛ بالنتيجة القلة القليلة هم من تمكنوا من كسر هذه الطبيعة البشرية، وثبتوا على قرارهم بنصرة مشروعه الإلهي فقط وفقط.

وهنا نستطيع أن نفهم علة من علل وصف الإمام الحسين (عليه السلام) للملتحقين به في زمانه من الصحب والأهل والأنصار بقوله فيهم: [أما بعد: فإني لا أعلم أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيرًا[، فهم ممن بذلوا أنفسهم لنصرة ورضا إمام زمانهم، وليس لشيء أخر، فلما قال لهم: [ألا وإني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعًا في حل ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا]،  كان ردهم جميعًا: [لا والله ما نفعل ذلك، ولكن تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا ونقاتل معك حتى نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك](٢).

فنصرتهم كانت في أعلى مراتب الخلوص، فهم حجة وقدوة لكل إنسان موالي للأئمة الأطهار في كل زمان، بأن يكون ناصراً أولاً، وواعيًا ذو بصيرة بأن الانتصار الحقيقي والظفر الذي ليس بعده ظفر أن يوفق المرء بالكون بركب إمام الحق الذي ارتضاه تعالى وهداه لموالاته.

ولكل مهدوي- على وجه الخصوص- في هذا الزمان حيث المكنة والقوة لجبهة الباطل، وغياب إمام الزمان(عج) يحتاج إلى أن يستقي من بصيرتهم تلك حتى يثبت إلى أن يأذن تعالى بظهور الإمام (عج)، حيث ستكون له النصرة والانتصار، وتشيد الحكومة العالمية في مشارق الأرض ومغاربها؛ إذ أن هذه الثمرة ستتحقق لهم دون غيرهم من أنصار الأئمة.

-----------

(١) بحار الأنوار: ج ٤٤، ص ٣٣٠.
(٢) الإرشاد: ج ٢، ص(٩١-٩٢).

الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
الدين
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    استراتيجية التبليغ الديني المعاصر!

    النشر : الأربعاء 11 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

     لـــــعنة السرطان

    النشر : الثلاثاء 30 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    مفهوم التغيير وفلسفة المواكبة

    النشر : الثلاثاء 16 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    إمامنا الحسن ومتوالية الظلم

    النشر : السبت 26 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الصحفية جوانا فرانسيس للمرأة المسلمة: نحن من يتعرض للاضطهاد لا أنتن

    النشر : السبت 16 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    تمضية الأطفال وقتا طويلا أمام الشاشات تؤثر على تطورهم اللغوي

    النشر : الثلاثاء 09 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 50 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 417 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 394 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 388 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1569 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1109 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 758 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة