• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أزمة حب

فهيمة رضا / الأحد 15 كانون الثاني 2017 / علاقات زوجية / 3320
شارك الموضوع :

كنت اكتبُ إليك.. وفي القلب شجوى، كان القلم أناملي والحبر دموعي، (كثيرا من الرسائل القصيرة هيئتها على شكل قوارب ورقيّة، علّها تصلك شجوني وترح

كنت اكتبُ إليك.. وفي القلب شجوى، كان القلم أناملي والحبر دموعي، (كثيرا من الرسائل القصيرة هيئتها على شكل قوارب ورقيّة، علّها تصلك شجوني وترحم حالي، ولكن للأسف كانت تذوب قبل أن تدنو من مرافىء عينيك).

كنت في عز شموخك لم تعترف بغيابي في حياتك، لم تبحْ بشيء، ولم تبالِ، كأني شيئا لم يكن!

فهل كنت لا شيء بالنسبة لك؟ ألم تقل أنتِ شمس دنياي، لولاك لمتُّ من فرط الكآبة والهم؟

ألم تقل لن أتركك وحيدة؟ ماذا أصابك ما الذي غيرك لتصبح بهذه القسوة؟ هل إفراط حبي لك هو السبب؟

لطالما كتمت دموعي كي اخفي الوجع  وراء ابتسامتي اللعينة، لأنني دائما مرغمة ‏على التباهي برداء القوة، لم يكن لدي خيار آخر كي يكون لي ردة فعل تجاه كل ما يحدث، فأنا وبكل ألم حظيت بإلارتشاف من كأس الألم، من يد الذي تحب!

شاءت الأقدار كي أكون من ضمن أولئك الأشخاص الذين لا يسمح لهم بالضعف أو القلق او الشعور بالألم كأنني لست إنسانة، لطالما سألت نفسي، وحيرتني قسوة الحياة في تعقيدها للأمور، لماذا يكون الحب جميلا أثناء البعد فقط؟ لماذا عندما يلتقي العاشق بالمعشوق تنتهي القصص الجميلة، ويدق الروتين أجراس الرتابة والملل؟

لماذا عندما يفهم الناس انك تحبهم يفعلون بك ما شاءوا؟.

لماذا يصغر بأعينهم كل من يكون أكثر تواضعاً وأكثر إخلاصاَ؟.

لماذا عندما يشعر الناس بأنك تموت لأجلهم، بدلا من أن يحترموك، يرموك في بئر الوحدة كي يتأكدوا من مشاعرك تجاههم ويتركوك كي تنتهي وتموت أنت وحبك وإخلاصك!.

عندها يبادرك القلب الحنون بالقسوة، أنت أيضا تبحث عن قلب آخر، بعد أن جمعت أجزاء قلبك المنكسرة، تبحث عن حجر علّه يفي بالغرض ولا ينكسر من غدر الأحبة، ولكنهم يعرفون نقاط ضعفك، تأتي عباراتهم الحزينة كالصفعة على وجنة قلبك، ولأنها مختارة بعناية، تحطمك من جديد حتى وإن كنت من حجر!.

عندها يكون وقع الألم كبيرًا عليك، لأنهم باختصار كانوا كل ما نملك يوما من الأيام!، لأننا وبكل صدق بنينا آمالنا على شرف وجودهم، وظننا بأنهم نحن، ولكن بات الأمر أكثر تعقيدا مما ظننا!

أدركت بعدها أنّ ثمن الحب والصدق هي الخيانة!، أدركت أنّ  ثمن الحب والإخلاص هو أن تُذل! أدركت انك يجب أن تتقطع ألف مرة لأجله كي تنسى غلطة عمرك! وعندما قرأت كلام مولانا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وجدت أنّ الخطأ يأتي من أفعالنا، لأننا وبكل بساطة لا يجب أن نبذل جميع ما لدينا من أجل الآخرين!

ولا يجب أن نفدي أنفسنا من أجل الآخرين، بل ينبغي أن نحتفظ بوريقات من كتاب حياتنا لأنفسنا، كي يتشوق الآخرون لقراءة المزيد، ولا يرموننا في مكتبة الحياة القاسية، حتى يأكل الدهر ويشرب علينا، ويبني العنكبوت بيته فوق رؤوسنا من كثرة الإهمال!.

يجب أن لا نكون دائما في متناول الأيدي، كي لا نثقل كواهل الآخرين! وكي لا يكون الوصول إلينا، أو الحصول علينا سهلا وممكناً دائما.

قال عليه السلام: (أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وابغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما).

‎أما الشاعر المعري فقد قال:

‎خف من تودّ كما تخاف معادياً - وتمار فيمن ليس فيه تمار

‎فالرزء يبعثه القريب وما درى- مضر بما تجنى يدا أنمار

‎فيما قال أبو العتاهية:

‎ليخل امرؤ دون الثقات بنفسه - فما كل موثوق به ناصح الحب

تذكَّر من لم يتكلم عن تقصيرك في حقوقه تجاهه، إنه ليس غبيا بل هو محترم ولديه عزة نفس.

تذكَّر من يحترم المواعيد ويحضر قبل أن يحين الوقت، ولا يتأخر حتى يُبيّن للناس عظمته كي ينتظروه، إنه شخص محترم!.

تذكر أنّ من يحترمك وأنت تسيء إليه، ليس بلا مشاعر، بل إنه يعاملك وفق ما يكتنز في قلبه وثقافته وأفكاره من أدب، وشعوره بأهمية أن يعاملك باحترام وحب، وليس حسب أخلاقك أنت!.

انه باختصار ووضوح شخص مهذب وإنساني ومثقف وواثق من نفسه.

تذكّر إن من يحبك ويحترمك رغم خيانتك له، ليس محتاجا إليك أو حتى الى حبك، بل انه يحترم تلك اللحظات والأحلام والأيام والمبادئ التي جمعتكما معا!.

الحب
الرجل
المرأة
الفراق
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    الأسبوع العالمي للرضاعة: الأطفال الرضع ضحية الصراعات والحروب

    النشر : الأحد 04 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: التسامح أعظم علاج

    النشر : الثلاثاء 04 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مقلب رمضاني.. مهزلة بامتياز

    النشر : الأربعاء 06 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    وغَلَّقتْ الحياةُ أبوابَها

    النشر : الأحد 06 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    وجهة القرار

    النشر : الخميس 07 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    في ظلال آية

    النشر : الثلاثاء 22 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة