• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أزمة حب

فهيمة رضا / الأحد 15 كانون الثاني 2017 / علاقات زوجية / 3470
شارك الموضوع :

كنت اكتبُ إليك.. وفي القلب شجوى، كان القلم أناملي والحبر دموعي، (كثيرا من الرسائل القصيرة هيئتها على شكل قوارب ورقيّة، علّها تصلك شجوني وترح

كنت اكتبُ إليك.. وفي القلب شجوى، كان القلم أناملي والحبر دموعي، (كثيرا من الرسائل القصيرة هيئتها على شكل قوارب ورقيّة، علّها تصلك شجوني وترحم حالي، ولكن للأسف كانت تذوب قبل أن تدنو من مرافىء عينيك).

كنت في عز شموخك لم تعترف بغيابي في حياتك، لم تبحْ بشيء، ولم تبالِ، كأني شيئا لم يكن!

فهل كنت لا شيء بالنسبة لك؟ ألم تقل أنتِ شمس دنياي، لولاك لمتُّ من فرط الكآبة والهم؟

ألم تقل لن أتركك وحيدة؟ ماذا أصابك ما الذي غيرك لتصبح بهذه القسوة؟ هل إفراط حبي لك هو السبب؟

لطالما كتمت دموعي كي اخفي الوجع  وراء ابتسامتي اللعينة، لأنني دائما مرغمة ‏على التباهي برداء القوة، لم يكن لدي خيار آخر كي يكون لي ردة فعل تجاه كل ما يحدث، فأنا وبكل ألم حظيت بإلارتشاف من كأس الألم، من يد الذي تحب!

شاءت الأقدار كي أكون من ضمن أولئك الأشخاص الذين لا يسمح لهم بالضعف أو القلق او الشعور بالألم كأنني لست إنسانة، لطالما سألت نفسي، وحيرتني قسوة الحياة في تعقيدها للأمور، لماذا يكون الحب جميلا أثناء البعد فقط؟ لماذا عندما يلتقي العاشق بالمعشوق تنتهي القصص الجميلة، ويدق الروتين أجراس الرتابة والملل؟

لماذا عندما يفهم الناس انك تحبهم يفعلون بك ما شاءوا؟.

لماذا يصغر بأعينهم كل من يكون أكثر تواضعاً وأكثر إخلاصاَ؟.

لماذا عندما يشعر الناس بأنك تموت لأجلهم، بدلا من أن يحترموك، يرموك في بئر الوحدة كي يتأكدوا من مشاعرك تجاههم ويتركوك كي تنتهي وتموت أنت وحبك وإخلاصك!.

عندها يبادرك القلب الحنون بالقسوة، أنت أيضا تبحث عن قلب آخر، بعد أن جمعت أجزاء قلبك المنكسرة، تبحث عن حجر علّه يفي بالغرض ولا ينكسر من غدر الأحبة، ولكنهم يعرفون نقاط ضعفك، تأتي عباراتهم الحزينة كالصفعة على وجنة قلبك، ولأنها مختارة بعناية، تحطمك من جديد حتى وإن كنت من حجر!.

عندها يكون وقع الألم كبيرًا عليك، لأنهم باختصار كانوا كل ما نملك يوما من الأيام!، لأننا وبكل صدق بنينا آمالنا على شرف وجودهم، وظننا بأنهم نحن، ولكن بات الأمر أكثر تعقيدا مما ظننا!

أدركت بعدها أنّ ثمن الحب والصدق هي الخيانة!، أدركت أنّ  ثمن الحب والإخلاص هو أن تُذل! أدركت انك يجب أن تتقطع ألف مرة لأجله كي تنسى غلطة عمرك! وعندما قرأت كلام مولانا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وجدت أنّ الخطأ يأتي من أفعالنا، لأننا وبكل بساطة لا يجب أن نبذل جميع ما لدينا من أجل الآخرين!

ولا يجب أن نفدي أنفسنا من أجل الآخرين، بل ينبغي أن نحتفظ بوريقات من كتاب حياتنا لأنفسنا، كي يتشوق الآخرون لقراءة المزيد، ولا يرموننا في مكتبة الحياة القاسية، حتى يأكل الدهر ويشرب علينا، ويبني العنكبوت بيته فوق رؤوسنا من كثرة الإهمال!.

يجب أن لا نكون دائما في متناول الأيدي، كي لا نثقل كواهل الآخرين! وكي لا يكون الوصول إلينا، أو الحصول علينا سهلا وممكناً دائما.

قال عليه السلام: (أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وابغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما).

‎أما الشاعر المعري فقد قال:

‎خف من تودّ كما تخاف معادياً - وتمار فيمن ليس فيه تمار

‎فالرزء يبعثه القريب وما درى- مضر بما تجنى يدا أنمار

‎فيما قال أبو العتاهية:

‎ليخل امرؤ دون الثقات بنفسه - فما كل موثوق به ناصح الحب

تذكَّر من لم يتكلم عن تقصيرك في حقوقه تجاهه، إنه ليس غبيا بل هو محترم ولديه عزة نفس.

تذكَّر من يحترم المواعيد ويحضر قبل أن يحين الوقت، ولا يتأخر حتى يُبيّن للناس عظمته كي ينتظروه، إنه شخص محترم!.

تذكر أنّ من يحترمك وأنت تسيء إليه، ليس بلا مشاعر، بل إنه يعاملك وفق ما يكتنز في قلبه وثقافته وأفكاره من أدب، وشعوره بأهمية أن يعاملك باحترام وحب، وليس حسب أخلاقك أنت!.

انه باختصار ووضوح شخص مهذب وإنساني ومثقف وواثق من نفسه.

تذكّر إن من يحبك ويحترمك رغم خيانتك له، ليس محتاجا إليك أو حتى الى حبك، بل انه يحترم تلك اللحظات والأحلام والأيام والمبادئ التي جمعتكما معا!.

الحب
الرجل
المرأة
الفراق
الحزن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    رمضان حياة.. أمسية رمضانية تقيمها جمعية المودة

    النشر : الخميس 30 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    بين الانتظار والتساؤل: لماذا تأخر ظهور الامام المهدي؟

    النشر : الثلاثاء 11 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    ما قصة يوم المرأة العالمي؟

    النشر : الأربعاء 08 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    البراكين الصامتة

    النشر : الثلاثاء 23 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    لماذا يسرق الأطفال؟!

    النشر : الأثنين 17 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1336 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1320 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 736 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 416 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 414 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1336 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1320 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1244 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1211 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1060 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 10 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 10 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 10 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة