• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تتنوع العقائد والمُصلح واحد

هدى الشمري / الثلاثاء 01 آيار 2018 / حقوق / 3437
شارك الموضوع :

نعيش اليوم في مجتمعٍ يرقب شعلة النّور المنبلجة من خلف غمائم الظّلام. ومن بين قحطٍ وجفاف، نرقب زهرةً تنبئنا بالحياة لينبض القلب بها من جديد،

نعيش اليوم في مجتمعٍ يرقب شعلة النّور المنبلجة من خلف غمائم الظّلام. ومن بين قحطٍ وجفاف، نرقب زهرةً تنبئنا بالحياة لينبض القلب بها من جديد، وتنهض من سباتها العميق.

ظلمٌ وظلام، وجورٌ من الحكّام. نعيش اليوم عصر ظلمات الجهل والإنحراف، الفقر والحرمان، الجور والضّلالة، في غابةٍ يخاف فيها الفقير من الغنيّ، والضّعيف من القويّ، في غابةٍ تفقد الأمن والأمان، تحكمها قوانين جائرة هي أصل كلّ الفساد.

عينٌ على الأفق ترتقب بصمت، وقلبٌ مجرّدٌ من كلّ صوت، وأنينٌ يعلو؛ ضاقت بنا الصّدور، فمتى اللّقاء يابن البدور. كلّ العيون شاخصة نحو شذرة الأمل تلك، بل نحو أمنية كلّ مؤمنٍ بالخلاص واحتضان الأب الحنون. هو ليس بعيد، بل ملاصقٌ لكلّ ما يدور، يتألّم لما يحلّ بنا، ويدعو الله لأجل خلاصنا.

وارتفعت يد المحبّ نحو السّماء لتقول: ربّاه ضاقت بنا الصّدور، فمتى يسطع عصره أفضل العصور، ومتى يزهر عصر العلم والنّور، متى تطمئنّ الأمّة، ومتى يرحل الفقر عنّا، متى يزول الحرمان، متى تنقلب الأحزان أفراحاً، وجحيم الحياة نعيماً، متى يتبدّل الذّبول المستولي على الوجوه إلى نضارة، متى يرتفع الخوف ويسود الأمان، متى تخيّم العدالة، متى يتبخّر الظّلم ولا نرى ظالماً ولا مظلوماً، متى تتحقّق أمنية المسلمين باليوم الموعود، متى يعمّ السّلام وينتشر الإسلام، متى يُحَقّ الحَقّ ويحقّق وتُطبّق ثمرة الإسلام وأحكامه الإلهيّة، متى تُملأ الأرض عدلاً فقد والله ملئت ظلماً وجوراً... فنحن التّائقون لدولة العدل المهدويّة، الّتي فيها إصلاح البشريّة، وموطن الحريّة. وهو الأب الحنون الرّؤوف العطوف، هو من المجتمع، وللمجتمع، ولأجل المجتمع. هو ليس نسياً منسيّاً، بل هو نداء الملايين، ومهوى أفئدة الأجيال، ومحطّ أنظار الأمم، ومعتقد آمال الشّعوب، ومحقّق حلم الأنبياء. هو منقذ البشريّة".

إن فكرة المنقذ تكاد تكون القاسم المشترك بين جميع الشعوب والأمم والحضارات فقد أكدت الدراسات والبحوث والاستقراء لجميع الأديان والعقائد، انه لا يكاد شعب من الشعوب أو أمة من الأمم تخلو من هذه الفكرة، وهي ضاربة في عمق التاريخ البشري منذ نشوء الخليقة، فكل شعب وكل أمة تنتظر المنقذ الذي يخلصها من الشرور والظلم ويحقق لها الحياة الحرة الكريمة حيث يسود العدل والأمان والاطمئنان.

حتى لنرى أن هذه الفكرة قد استغلت بشكل واضح وكبير من قبل بعض الأفراد ذوي النفوس المريضة من أجل الوصول إلى السلطة، من خلال إيهام شعوبهم بأنهم هم المنتظرون لإنقاذ الأمة، حتى إذا ما استمكنوا من السلطة بطشوا بالشعب وأصبح حكمهم ملكاً عضوضاً يتوارثه الأبناء عن الآباء.

إذاً فأصل الفكرة مشتركة بين جميع الأديان والشعوب، ولكن الاختلاف يقع في نفس مصداق المصطلح، ومن هو؟

إذن فالمنقذ هو (عنوان لطموح اتجهت إليه البشرية بمختلف أديانها ومذاهبها، وصياغة لإلهام فطري، أدرك الناس من خلاله على الرغم من تنوع عقائدهم إلى الغيب، إن للإنسانية يوماً موعوداً على الأرض، تحقق فيه رسالات السماء بمغزاها الكبير وهدفها النهائي وتجد فيه المسيرة المكدودة للإنسان على مر التاريخ استقرارها وطمأنينتها بعد عناء طويل).

الامام المهدي
المجتمع
القيم
الدين
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    انسبوني إلى حضرته

    النشر : السبت 20 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    جنود الخط الأمامي لمواجهة الحرب الجرثومية

    النشر : السبت 11 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    العنف المعنوي ضد المرأة: جرح السنان ولاجرح اللسان

    النشر : الأحد 13 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الفشل.. السرّ الإلهي العجيب

    النشر : الثلاثاء 06 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    للسعادة جسور.. نعتليها بين واقع الحياة وأحلام اليقظة

    النشر : السبت 15 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    رمضان شهر الخير ام شهر المكاسب التي تقصم كاهل الفقراء؟!

    النشر : السبت 17 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 886 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1355 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1343 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 3 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 3 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 3 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة