يقال كم جميل لو كانت المشاعر ترى، ليعرف كل ذي حق حقه..
الانسان بطبيعته يحب أن يكون محبوباً لدى الآخرين، كل انسان يحتاج أن يعرف مكانته في قلب من حوله وما أجمل حياته حين يشعر بمكانته الخاصة في قلب من يحب ومن يحبونه لذلك يوصي علماء النفس ان يبينوا الناس مشاعرهم تجاه الآخرين كي يكون ذلك سببا لتحسين علاقاتهم.
والدين الحنيف أشار إلى ذلك بتفاصيل لطيفة وهناك أحاديث وروايات تحث على ذلك كما قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام ): الإخوان صنفان؛ إخوان الثقة وإخوان المكاشرة.. فإذا كنت من أخيك على حد الثقة فابذل له مالك وبدنك، وصاف من صافاه، وعاد من عاداه، واكتم سره وعيبه، وأظهر منه الحسن، واعلم أيها السائل أنهم أقل من الكبريت الأحمر.
"وأظهر منه الحسن"
عندما يُسلط الضوء على الأمور المثالية سيسعى الطرف المقابل بأن يجتهد ليكون عند حسن ظن الآخرين كما تصوروا وقيل في حقه فعندما يقال فلان ذكي سيؤثر هذا الكلام شيئا فشيئا على ذلك الشخص وتتشكل في نفسه "قناعات"، وبالعكس قد يظن المرء انه ضعيف، ممل و.. من خلال كلمات الآخرين في حقه..
فالمرأة التي تسمع من هنا وهناك بأنها طباخة ماهرة ستسعى لتعطي أفضل مالديها في كل مرة وتسعى لتقدم لهم المفاجئات وتبدع في الطبخ كذلك في باقي الأمور وهذا الأمر يخص الجميع عندما يسمع الرجل من زوجته بأنه انسان مهمل أو عصبي ستترسخ عنده قناعة بأنه انسان عصبي أو يهمل زوجته وبيته ونسبة قليلة جدا من الناس يمكن أن يفكروا بأن عليهم أن يغيروا هذه الصفات وينطلقوا نحو الأفضل ولكن نحن نحمل قناعات منذ الصغر ونبني حياتنا على هذه القناعات.
كذلك الأطفال ربما نشاهد بين الحين والآخر أطفالاً يحملون في جعبتهم حجم كبير من السلبيه حيث إنهم يسمعون الذم من أهاليهم أو في المدارس بأنهم مشاغبين وسيزداد الأمر سوءا
لأنهم يقولون بما إننا مشاغبين ومهما فعلنا سنكون مشاغبين في نظرهم فلنبدع في مهامنا
من خلال المعاملة الذكية نستطيع بأن نسلط الضوء على محاسن الآخرين كي يبدعوا في مهامهم و يقدموا الأفضل.
ليس صعباً أن نرى بعين جميلة و نختار الجمال في كل شيء وكل شخص ونسلط الضوء على تلك الصفة الحسنة كي نغير العالم ونضيف البسمة على شفاه الآخرين، لنغوص في أعماق من حولنا ونستخرج الكنوز من الأعماق ونعيش بسعادة.
لنتذكر كل شخص يحتاج أن يسمع إيجابياته ويعرف بأن له مكانة خاصة في قلب من حوله لنبين الحب لمن لهم محبة في قلبنا لأن ديننا دين الحب والسلام ولكن بشرطها وشروطها..
اضافةتعليق
التعليقات