• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

رغبات الأبناء.. حرج للآباء

هدى الشمري / الأربعاء 19 حزيران 2019 / تربية / 3879
شارك الموضوع :

يلجأ بعض الآباء أحياناً لتلبية رغبات أبنائهم على الرغم من أنها ربما تسبب خطراً صحياً أو نفسياً أو معنوياً عليهم, ويصعب السيطرة على الأبناء خ

يلجأ بعض الآباء أحياناً لتلبية رغبات أبنائهم على الرغم من أنها ربما تسبب خطراً صحياً أو نفسياً أو معنوياً عليهم, ويصعب السيطرة على الأبناء خاصةً في أعوامهم الأولى, لصعوبة التفاهم معهم وجعلهم يدركون مدى خطورة رغباتهم والتي تظهر آثارها, سواء على المدى القريب أو البعيد, وهناك من الآباء من يتسم بالحزم والشدة غير مبال بعمر أبنائه, سواء صغار أم كبار, ويفعل ما يراه في مصلحتهم غير مبال بإلحاحههم أو غضبهم, وهناك من ينصاع لطلباتهم رغبة منهم في جعلهم ينالون ما يريدون أو للتخلص من إزعاجهم.

الحياة ليست نجاحات دائماً

تقول دعاء قنديل (تدريسية في جامعة كربلاء): "أنا ضد تلبية طلبات الطفل وخاصةً فيما يتعلق بالتلفزيون والموبايل, لخطورتها على العين والتركيب الدماغي للأطفال.

موضحةً إذا كانت طلباتهم مُلحة جداً وببكاء وصراخ أمنحهم وقت قليل جداً ومن لا يلتزم بالوقت المخصص, (أضع ساعة توقيت وجرس واضح) من لا يلتزم يُحرم من الوقت في اليوم التالي.

مضيفةً: عند الإلحاح بشدة أوفر بدائل مثلاً لعبة فكرية أو رياضية, بحيث أشارك معهم باللعب حتى يتشجعون, لا يجب أن أجعلهم يفوزون دائماً كي يتعلموا بأن الحياة ليست نجاحات دائماً, ويتعلمون معنى الخسارة ليحبوا الفوز والنجاح".

نوبات من البكاء

تقول منى سالم (موظفة): "أتعرّض للإحراج عندما أكون في أحد الأماكن ومع صديقاتي, وتبدأ ابنتي بالإلحاح في طلب شيء كشراء الحلوى, إذ إنها تعاني بعض المشكلات في أسنانها, وعندما أخبرها بالرفض تبدأ في نوبات من البكاء التي لا تنتهي, فأضطر للاستجابة لرغباتها على الرغم من تأثيرها في أسنانها".

رشا عبد الجبار, (كاتبة) تقول: "لديَّ أربعة أبناء, والتعامل معهم يكون قائم على الأخذ والعطاء".

موضحةً: أن يقترحوا أمراً ما ويطرحوه وبالمقابل إذا كان هذا الاقتراح في صالحهم أو ينفعهم بطريقة ما يمكن أن أستشير زوجي وينتهي الأمر على أكمل وجه, ولكن إن كان ليس في صالحهم أو فيه ضرر عليهم فإنني أوضح لهم بطريقة مقنعة, مبينة لهم خطورة الأمر عليهم.

وليس كل شيء سهلاً دائماً, شخصية ومطالب كل فرد تختلف عن الفرد الآخر بطبيعة الحال.

فؤادة عادل, (ماجستير في الطب البيطري) تقول: "ليس دائماً ألبي رغباتهم, وأحاول أن أضع شروط لهذه الرغبات مع أنه أحياناً أستسلم لرغباتهم لكن بحدود وليس فيها خطر عليهم, ولديَّ قانون في كل شيء".

إنني امرأة عاملة وأحمل على عاتقي الكثير من المسؤوليات سواء على نطاق العمل أو المنزل, فلا يوجد لديَّ المتسع من الوقت لقضاء وقت كافِ مع ابنتي, هذا ماقالته نور أحمد, موظفة في شركة خاصة وتشير: "لأن الحياة كلها ضغوط  فأضطر لقضاء ساعات طويلة في العمل بعيدة عن ابنتي ذات الثلاثة أعوام, وعندما أعود للمنزل يكون لديَّ العديد من المهام, ولذلك تلجأ ابنتي لإستخدام الأجهزة اللوحية المحمولة ومشاهدة أفلام الكرتون وأغاني الأطفال لفترات طويلة, وعندما أمنعها من ذلك تتذمر وترفض بحجة أنها لا تجد مايشغل وقتها, لذلك أضطر لتركها أمام هذه الأجهزة على الرغم من مخاطرها".

رأي علم النفس

توضح المستشارة النفسية الدكتورة رولا الصيداوي, رغبات الأبناء الملحة وكيفية التعامل معها.

لماذا الإلحاح؟

يأتي الإلحاح على تنفيذ رغبة معينة نتيجة:

أولاً: الشعور بعدم الأمان, عدم الحصول على الحب والاهتمام الكافيين من قبل الأبوين فيسعى إلى لفت الأنظار إليه.

ثانياً: التدليل الزائد وإجابة طلباته دائماً.

ثالثاً: الشعور بالملل, تقليد الآخرين قد يعبر عن رغبة في الاستقلال (طالما ليس بشكل دائم ولافت للنظر).

أشكال الإلحاح على تنفيذ الرغبات من قبل الأبناء:

1-العدوانية.

2-الغضب بالصراخ.

3-الارتماء في الأرض أو إيذاء نفسه.

4-الشكوى الدائمة ومحاولة استدرار شفقة الآخرين.

5-الإصرار للحصول على مايوجد أمامه.

6-الإلحاح للحصول على أشياء بعينها.

7-التمادي في الإلحاح أمام الآخرين على وجه الخصوص.

كيفية علاج هذه الحالة؟

هناك جوانب إيجابية في هذا السلوك, فهو ربما يعكس مهارات في القيادة والقدرة على التعبير عن النفس وعدم الانسياق للآخرين بسهولة. لهذا على الأبوين توظيف هذه الطاقات والصفات بشكل إيجابي بدلاً من كسر إرادته كتوليته مسؤوليات معينة تناسب قدراته وسنه, أو تعليمه كيف يعبر عن رأيه ومشاعره وطلباته بطريقة مهذبة.

ومن الضروري تجنب الضرب فالعنف لن يحل المشكلة بل قد يزيدها حيث سيشعر الابن بالغضب والاضطهاد وحتى لو توقف الابن عن الإلحاح بسبب الضرب فإنه يترك عواقب وخيمة على شخصيته وعلاقته بوالديه.

على الوالدين أن يتجنبوا أسلوب نفذ دون نقاش حيث إنه سيشعل الصراع على السلطة أكثر بين الابن والوالدين!.

إعطاء الابن قدرة على الاختيار أو التعبير عن النفس, تجنب إجابة طلبه حتى يطلب بالشكل المناسب وبالنبرة المهذبة.

الثبات على الموقف.

على الوالدين أن يفعلوا مايرونه صحيحاً, فليسوا بحاجة أن يثبتوا للناس حبهم وكرمهم مع أبنائهم.

وأيضاً من الضروري أن يكونوا قدوة للأبناء في كيفية عرض الطلبات.

وتؤكد الصيداوي على ضرورة الإطراء والثناء على سلوك الابن وعدم استنكار مشاعره, أو محاولة توجيهه ببغض, بل يجب توضيح استنكارهم للفعل فقط, لأنه قد يفهم ذلك إنكاراً لمشاعره وبالتالي يحاول توصيلها بشكل أكثر قوة أو أنه سيجد أن سلوكه يجذب له الانتباه الذي يريده وبالتالي يستمر في سلوكه غير المقبول..

ومن الضروري إخبار الابن بالسلوك المتوقع منه بشكل مثبت بدلاً من قول "لا تفعل "مثلاً" أتوقع منك عندما تريد شيئاً أن تقول من فضلك.

وفي الختام ذكرت الصيداوي:

"أبناؤنا مشاعل نور تنير المستقبل فـلنحسن التعامل معهم ولنستثمر قدراتهم وطاقاتهم الإيجابية التي أودعها الله تعالى بهم بالشكل المطلوب وخير الأعمال أن نكون القدوة الحسنة".

الاب والام
الطفل
الاسرة
التربية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    احذروا ضرب طفلك.. لهذه الأسباب

    النشر : الأثنين 18 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تحت مرزاب الذهب

    النشر : الخميس 11 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    في اليوم العالمي للاجئين: تعرّف على قصة طفلة تحدت ظروف الحرب

    النشر : الأحد 19 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    ادعم قدرتك على التركيز

    النشر : الثلاثاء 27 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    كيف تخلد إلى النوم دون الحاجة إلى عقاقير؟

    النشر : السبت 13 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    تاجر الأمل

    النشر : الثلاثاء 31 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 801 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 403 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 390 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 365 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 361 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 359 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1356 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1233 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1158 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1082 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1076 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • الخميس 21 آب 2025
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • الخميس 21 آب 2025
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • الخميس 21 آب 2025
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • الخميس 21 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة