في حضرة الأمير، ترتشف الافواه رحيق الدعاء من ازهار الولاية المعطرة بأريج العشق.. الهي بانفاس محمد ذلك اليوم الهي بتنصيب الولي اهدنا صراطهم القويم لننهل من غديرهم الاطهر.
بخ بخ لك يا علي... نطقت بها ألسنة القاصي والداني، اعظم بها من نعمة تامة واعظم به من دين كامل يرضي الاله.
فلنتأمل معا درسا من الدروس المستقاة من عيد الله الاكبر، فإن اختيار خليفة الله كما هو جلي كقرص الشمس في رابعة النهار هو اختيار الهي، ورغم ما سيتبعه من آثار وخيمة واتهامات لنبي الأمة بتقريب ابن عمه عليه السلام ، الا انه بلّغ الرسالة وأشهد على ذلك الله سبحانه وتعالى، ومن هنا نستشف ان وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لابد منه وان كلفنا الكثير من فادحات الخسائر.
أما سقوط جدار القيم الاخلاقية والمهنية فهو ما يستدعي بالضرورة انهيار المنظومة المجتمعية لتعم الفوضى الغير خلاقة وتختلط المفاهيم كما حصل بعد رحيل نبي الرحمة صلى الله عليه واله عندما عزل القوم الرؤوس وأمّروا الاذناب، فمن البديهي أن تتيه المجموعة في غياهب الظلام عندما يكون قائدها اعمى البصيرة لا البصر.
ومع شديد الأسف ان سياسة السقيفة لازالت تتنفس ليومنا هذا هواء الخبث والخديعة، لتنفث سموم المكر والتعاون على الاثم والعدوان، فهاهي بعض دول العالم تطبق شريعة الغاب، حيث يأكل القوي الضعيف، او يجتمع الضعفاء - ضعفاء العلم والاخلاق - لينحّوا جانبا من يملك وسام الاهلية والصلاحية، وينصبوا من تشتهيه انفسهم لاغراض عديدة.
اما من تخرّج من مدارس ائمة الهدى ، واقتفى آثار الصفوة المصفاة من دنس الرذائل المادية والمعنوية ، سيسلم لله و يستسلم لارادته المطرزة بالحكمة المرصعة بفوائد الدنيا والآخرة ، وينزع عن نفسه ثياب العصبية القبلية والعقد النفسية .
وعودا على بدء ... وتحت مرزاب الذهب تُغمض العيون لبريق قبته السنية ليلهج الفؤاد..... علي الدر والذهب المصفى وباقي الناس كلهم تراب ... يا من بيديك الشريفتين مفاتيح الجنان والنيران افتح مغالق قلوبنا و اسمح لنا ان نرد غديرك يوم الورود .
اضافةتعليق
التعليقات