• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

داعية الحق في امبراطورية الباطل

فهيمة رضا / السبت 10 آب 2024 / اسلاميات / 1041
شارك الموضوع :

ولنا في عزيزة الحسين أسوة حسنة لنرفع قضية امام زماننا و نسعى لنكون من خير أنصاره

تلك الإمبراطورية العظيمة التي كانت تحكم الناس بقوة السيف و الجبروت وعلى نهج السقيفة، تهدمت بسبب أفعالها الشنيعة وطفلة مناصرة لامام زمانها بعد كل هذه السنوات نجد أولئك الطواغيت قد ذهبوا ولم يبقَ منهم سوى تاريخ أسود و أصبحت هذه الصغيرة الجليلة رمز العظمة و الخلود. وتلك الخربة أصبحت مزارا عامرا لاحتواء القلوب بكل دفء و حنان وكأن عند الباب تقف منحنية و تستقبل ضيوفها و بعد ذلك تفتح بيديها الصغيرتين تلك العقد الكبيرة التي أظلمت الحياة في عيون محبيها ليخرجوا قريري العين مع حوائج مقضية و يرجعوا حاملة معهم الدمى والألعاب و أحيانا الأقراط! ففي طبيعة الحال تميل البنات منذ الصغر لحمل الدمى ولكن هذه الصغيرة لم تعش طفولتها وأجبرت على حمل رأس أبيها هناك، في قلب الامبراطورية الطاغية رقدت طفلة مظلومة التي كُتب على قبرها ((هذا قبر سيدتنا رقية الشريدة المظلومة)). آلامها و معاناتها تكبر سنوات حياتها بأضعاف موجعة ولكن عند التمعن في تلك السنوات القصيرة نجد حياة سيدتنا ومولاتنا رقية مليئة بذكر امام زمانها في كل خطوة ، في القيام والقعود، في النوم واليقظة في الرخاء والشدة و في كل مكان و زمان وحتى في دائرة الدولة الأموية أمام الطاغية يزيد (لعنة الله عليه) لذلك أوقفني ذكراها للحظة تفكر ، ماذا قدمنا لامام زماننا؟ من المخجل أن يمضي يومنا و ننسى صاحبة الدمعة الساكبة و المظلومة المقهورة ونصرتها لامام زمانها وتمضي أيامنا دون ذكر صاحب زماننا دون خطوة تقربنا إليه نحن اللذين نسمي أنفسنا ((منتظرين)) يا ترى هل أدركنا معنى الانتظار أو ماهو المطلوب منا؟ أم ظننا بان الانتظار فعل ينتهي بعد الاتيان به و نبرئ ذمتنا ، الانتظار ليس فعلا كالصلاة والصوم والحج وباقي الفرائض العبادية ليكون له وقتا معينا حتى عند الاتيان به نشعر بالاطمئنان للقيام بالواجب ، بل حالة متلازمة تخص جميع لحظاتنا فلا تخلو لحظة من الانتظار ، ولكن أولم يقول رسولنا الكريم (صلى الله عليه واله ): أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج؟ اذن هناك عمل مطلوب منا ولكن ما نوع هذا العمل ؟ هل هو فعل الجوارح أم الجوانح؟ ما أشارت اليه النصوص و الأخبار ، الانتظار يخص الجوانح قبل الجوارح هذه الحالة المتلازمة التي تجبر الإنسان على ضبط النفس في كل لحظة، على الجهاد بكل قوة كي يكون الإنسان منتظرا حقيقيا! يربي و يكون منتظرا ، يخدم شريك حياته وهو منتظر ، يصلي ، يزور، يكتب، يدرس، و ينام … و يكون منتظرا بسبب جهاده مع نفسه وتزكية هذه النفس ، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال ذات يوم: ألا أخبركم بما لا يقبل الله عز وجل من العباد عملا إلا به؟ فقلت: بلى فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله والاقرار بما أمر الله والولاية لنا، والبراءة من أعدائنا والورع والاجتهاد، والطمأنينة والانتظار للقائم ثم قال: إن لنا دولة يجيئ الله بها إذا شاء. ثم قال: من سره أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق، وهو منتظر، فان مات وقام القائم بعده كان له من الاجر مثل أجر من أدركه، فجدوا وانتظروا هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة. يشير مولانا (عليه السلام) إلى العمل بالمحاسن والأخلاق فالمنتظر يختلف مقامه ومستواه مع الآخرين ربما لتبيين الأمر نستطيع أن نشبهه بذلك الطالب المجتهد الذي يحصل على درجة الإعفاء على الدوام لذا يختلف تماما عن الآخرين ، فالمنتظر عليه أن يعمل وفق معايير خاصة وهي محاسن الأخلاق! أن اقدم كل شيء بأفضل وأبهى صورة لأني احمل عنوان (الانتظار) ، (فجدوا واجتهدوا ) لا يحصل المقام بسهولة بل يحتاج إلى جد واجتهاد. ولنا في عزيزة الحسين أسوة حسنة لنرفع قضية امام زماننا و نسعى لنكون من خير أنصاره و أعوانه و المستشهدين تحت لوائه.

السيدة رقية
الامام الحسين
كربلاء
عاشوراء
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم

    الافتراضات الثلاث في أسباب القلق.. تعرّف عليها

    عشوائية الأدوار.. ومأزق بناء الإنسان

    من خلال صورتك.. الذكاء الاصطناعي يكشف عمرك البيولوجي

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    الصلاة الخاشعة... حين يصمت الجسد ويتكلم القلب

    آخر القراءات

    فرحة العيد يقتلها جشع التجار

    النشر : الأثنين 04 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الفجر الأخير

    النشر : الأربعاء 12 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كيف تصنع من بيتك مناديل معقمة؟

    النشر : الأربعاء 20 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    حواء... تسلّحي بالعلم

    النشر : السبت 01 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف تبعد شبح الشيخوخة عنك؟

    النشر : الخميس 10 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الدقيق الأبيض.. يضر بقلبك!

    النشر : السبت 13 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 796 مشاهدات

    شوكولاتة صُنعت في دول غربية!

    • 377 مشاهدات

    نيران خافتة

    • 356 مشاهدات

    في ضيافة أنيس النفوس

    • 321 مشاهدات

    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟

    • 318 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 308 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2294 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1318 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1294 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1164 مشاهدات

    الشهادة الجامعية بين ضوابط التربية وسلوكيات التعليم

    • 910 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 825 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ليش.. بين الاعتراض وغياب التسليم
    • منذ 9 ساعة
    الافتراضات الثلاث في أسباب القلق.. تعرّف عليها
    • منذ 9 ساعة
    عشوائية الأدوار.. ومأزق بناء الإنسان
    • منذ 9 ساعة
    من خلال صورتك.. الذكاء الاصطناعي يكشف عمرك البيولوجي
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة