• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عند أعتاب علي بن ابي طالب تسجد المقامات

هدى محمدي / الأثنين 24 آذار 2025 / منوعات / 575
شارك الموضوع :

ياليتنا نرد ولا نكذب بولايتك، ياليت السنون فجائع لا تنتهي، حتى ننال رضاك

من لليتامى بعدك ياعلي، حروف مأساوية تبحث عن شخص علي في الأزمات، تبحث عن شعار الفتى ليحمل سيف النجاة لدفع ضر المشاكسات، أين صولتك يا علي وقد تأولت الحرية بلسانها الموالي وتأوهت بالولاية لعلي بن ابي طالب شدائد وعتاب .

كيف للفجائع أن ترغم صيحتها على التنبؤ لتـُعلِم الحاضر والتالي أن الأب فجعته البواكي، متى تكتمل الصرخات جرعاتها من النوائح عليك ياعلي.

وجدناك ثغرا ذابلا لليتامى، وعينا باكية للأرامل وطعما شاكرا للسهاد.. تطعم الفقير تراث من النبوة، وكتفك المبارك عكاز مواساة لصرخة الأيتام، تأن أنفاسك وتحكي دموعك قصة وفجائع الطريق، ولكن لاحياة لمن تنادي، والضمير في سبات.

كم من قلم أضحى يتيما حين فقد ظلك، وكم من بحر كلمات تحتاج إلى مباركتك، وهل الحديث اليوم ينعى أباه، أم أن التأليف ألف أحسانك عند ذكرك فأيتمه الظرف وسرق منه حياته.. 

في يومك هذا كل من يبكيك يتيما حتى طائر الفيافي يبحث عنك وكرسي القيامة يبكي عليك..

وقال عليه السلام (الله الله في الأيتام لا تغبوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم)

لاينقضي الليل إلا إذا سكبت الدموع تضحياتها في قدر الغوث، وكف السؤال يطلب شفاعة الشهيد.. أن الطفل يستغيث بك، واليتيم أخوه يعشق ترابك يا أبا تراب ..

"أنا أبُ الأيتام وعليّ أن أعطف عليهم لكي يكسبوا معاملة الأب لأبنائه." يقول: كرّر أمير المؤمنين إطعام الأطفال الأيتام العسل بإصبعه المبارك لدرجة جعلت أحد المسلمين يقول حينها "تمنّيت لو أنّني كنت يتيماً أيضاً لكي أحظى بهذا القدر من لطف ومحبّة أمير المؤمنين (عليه السلام)!

اللقمة قد اختلطت بالحرام وبطون العلم كالحيتان تستغيث الماء.. أصابها يباس الثقافة، ومهرجان الشفاه تغني الظالم، والسكين لعق بالدماء ، لا أحد يعرف قدرك يا أبي، لأن أنوفهم أصابها الوباء …

دعوني ابكي والدي عليا، وأرمم عيني من الرماد، فقدت عزيزي الكتاب وبقى المبدأ يتيما لأنك أبوه وبقى ترابه تراثا ليشبع الثائرين أخلاقا، ويكتب الكتاب.

ياعلي، في الوادي المقدس طوى حضائر مباركة، وليلته تشارك الأحزان تطلب الغفران، وصرخة «بك ياعلي» تملأ القلوب نبضا عامرا بالعشق وصلة الرحمن و نثارالدموع في وجل، والنفس في عجل تعدو لتراك، لتنال رضا قائدها، لأنك منارة نور وعلم وايثار، حي قيوم، تحفظ وزن العاديات فتقوّم التراث وتصلح الفتور وتعالج الكسل وتبعد الردى من العباد ، فأنت الأب الرحوم تقطع التيه بسيفك الوتّار إلى أوتار.. إنك أنت الحليم الرشيد .

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):

(ياعمار إذا رأيت علياً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره، فاسلك مع علي ودع الناس، فإنه لن يدلك على ردى ولن يخرجك من هدى).

فمن للصغير حتى يكبر، لتمسح من على رأسه التراب، ومن للمرأة إذا أصابها الضياع، وأنت الموازنة في أم الكتاب لتصنع لها الجلباب والحجاب، ومن للشبيبة في زمن الغدر والاكتئاب، هؤلاء الرجال ونحن النساء على أقبية العلوم نلعق من طهرك الطاهر ونستجدي من غيبك الأنوار .. وتلوح الأيادي للفجر والفرج أن أقبل قبل يوم الحساب.. غسول لذنوبنا، وتوبة لضمائرنا، وطهارة لأنفسنا، فولايتك هي اللواء .

علمتنا الفطرة حبك ياعلي وحروف اسمك أسرار نجاة، وعلياء لا يتخبط في الدعاء، أنت الأب يا علي لا ينفصل عنك الحق ومعك الحق أينما كنت وبأي دار والأنبياء من رواءك شفاء..

كم استغفار اجتاز ابتلاء وكم احتياج احتضن فيضك دون عناء بل باب التوسل بك لم يغلق وقد منح القلب حياة ..أنت المكيال والميزان لكل أعمالنا ومبادئنا وكل صراخاتنا وبكائنا مسومة عند ربك .

أردد اسمك -ياعلي- دائما عند اشتداد البواسل وأسنة الوجع يبكيك قلبي اشتياقا، تعانق تراتيله فيوضات علمك ومعارفك وأنّة فراقك تجرح شفتاي باللظى، ودمع الملائك يحفظ للذاكرة حضارة الولاء لا تعرف العشوائية في الاختيار بل أنها سيف قد شق جبل الفقد، ولم ترى البديل سوى أثرك وكلمتك وزوايا مواقفك  التي صرحت بشجاعتك. لأنك الحسنات التي يذهبن السيئات وانك عين الصبر الذي لا يضيع أجره حتى جعل الله منك أولو بقية ينهون عن الفساد .

كيف لقلبي أن يترك كتابك ياعلي!! وأنت الذي أسست للشريعة مبدأ وللصلاة رداء، متى يعانق السباق إليك أذرع الشجاعة لتلتأم محاجره بقية أنفاس ..أنت الوالد الذي استيقظت فيك المعارف، والتحفت بصدره الشريف فواتح الاستنتاج..

هل يجرأ العلم أن يبصم على روايته دون أن يطرق بابك؟!، وأنت الرواية التي من يدخلها يجد فيها ألف باب… كيف لا !! وإن النبوة مدينتها وعلي بابها، وأن النور بكى ألف مرة خشوعا وحبا بك ياعلي حتى لا تفترق طرق المعارف عند ذكرك لأنك الغني ذو الرحمة، فكل العلوم سلسلة أفكار أنت الذي رممتها بلغتك ونهجك ومحجة قدرتك وقد أثبت أن للتوحيد معاد والإمامة دين ودار فكان ابهامك قدر لا يستهان به وحدة قياس مقدسة شرعت للحياة مقدرات فعند أعتاب علمك جعل الله الناس أمة واحدة، فغلقت البواب الشائكة عن مهجتك ومنهجك وقلت معاذ الله أنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون.

عذرا منك سيدي فلقد قادنا الظلام برهة الانطلاق إلى حيث الوجع والنسيان إلى بيت الغفلة إلى حيث اللاشعور من حضرتك السامية وأنت الوتد الذي استمد نوره من عرش السماء.. لم يكن في كف الحيلة إلا الاعتراف بالتقصير ودموع الخوف قد وهبت الرجاء سؤال وبعض سماح فهل يرمم التقصير بالشتات أو يعذب في النار ولي والد رحوم كعلي بن أبي طالب يحفظنا من العار.. وهل للوالد إلا الدعاء للأولاد؟!

ياعلي! أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الجليل ونحن الاذلاء، أنت المزن والنعم الشاهقة، ونحن العصيان وكتلة الذنوب التي لا تفارق الضعف ولا تعرف كيف الثبات، وأنك النجم إذا هوى، وعدوك الجاهل أراد البطش بك وسرقة النور الذي بين يديك واشعل النار في دارك و لم يعقل واقعة هجوم الدار حسدا وغيلة بطشا ورذيلة لأنك أنت الأعلى …

فأنت آدم في قوته، ونوح في فلكه حين قال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها، وأنت عيسى في بره ومعجزته، وأنت موسى في نجاته، لأنك الكتاب الذي أحكمت آياته فأنت الركن الشديد..

ونحن جميعا أعشاش ترنو إلى ظل الخلاص وأنت المسير الأصعب في الحياة.. ياليتنا نرد ولا نكذب بولايتك، ياليت السنون فجائع لا تنتهي، حتى ننال رضاك، نتمنى ونتمنى إلى أن يبرق الصراط ونعرف أن للاستقامة رجال أفذاذ ..

أفديك نفسي سيدي وبكل الأهل والأولاد، وأقسم عاليا قسم من الذات لن ننسى ثأرك ياعلي حين المصاب وقامة المحراب، فأنت وصي النبوة ولا غيرك يطاع وإن طال العذاب.

الامام علي
الحزن
الشيعة
العاطفة
التاريخ
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    بشرى حياة تقدم لكِ اشهى انواع المقبلات

    النشر : الأحد 20 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    كمامة وطن

    النشر : الخميس 05 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    يمكن للقمامة أن تتحول إلى ثروة!

    النشر : السبت 23 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    رصاصة فرح تقتل الطفلة هاجر في رأس السنة

    النشر : الأحد 06 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 52 ثانية

    المرأة في مصنع عين الحياة

    النشر : الخميس 03 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    اتصل لِتَصِل

    النشر : الأحد 09 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1166 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 605 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 421 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 421 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 390 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 384 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3634 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1516 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1306 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1168 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1166 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 16 ساعة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 16 ساعة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 16 ساعة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة