• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

مامدى ثقافتنا في محاربة الانتحار؟

جنان الهلالي / السبت 06 نيسان 2019 / ثقافة / 2326
شارك الموضوع :

تُطالعنا وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة والمقروءة باستمرار بأخبار حوادث الانتحار التي تحدث بين الحين والآخر في مجتمعاتنا العربيّة والإ

تُطالعنا وسائل الإعلام المرئيّة والمسموعة والمقروءة باستمرار بأخبار حوادث الانتحار التي تحدث بين الحين والآخر في مجتمعاتنا العربيّة والإسلاميّة وخاصة بين فئة الشباب، والتي تعد هذه الشريحة أساس  بناء الدولة وتطورها، والحقيقة أنّ المؤشّرات والإحصاءات تدلّ على أنّ حوادث الانتحار تزداد بصورةٍ كبيرة في مجتمعاتنا.

ومن الأخطاء التي يقع فيها الأغلبية.. هو شيء واحد بسيط، نحن لا نفهم الانتحار، ولا نعرف كيف نتعامل مع شخص يتحدث عن ذلك الموضوع، أو شخص نظن أنه مقدم عليه، أو شخص بالفعل يقدم عليه.

وقد أوردت بيانات لمنظمة الصحة العالمية بأن 75% من حالات الانتحار تسجل ما بين متوسطي الدخل وسكان الدول الفقيرة، وقد تكون هناك ممهدات وعلامات تظهر على الشخص المريض قبل عملية الانتحار وهي (ظاهرة الكآبة) والتي بدأت تفتك بالشباب ونادراً ما نجد شاب في مقتبل العمر لم يعاني من هذا المرض، ولكن هناك من يتغلب عليه ويعود لممارسة حياته بصورة طبيعية، والبعض الآخر يدع  المرض هو من ينتصر عليه.. إما بسسب جهله بتلك العوارض، أو عدم قناعته بالإصابة به أو عدم مساعدة الأشخاص المقربين له.

الانتحار؛ هو الفعل الذي يتضمن تسبب الشخص عمداً في قتل نفسه. يرتكب الانتحار غالباً بسبب اليأس، والذي كثيراً ما يُعزى إلى اضطراب نفسي مثل الاكتئاب أو الهوس أو الفصام أو إدمان الكحول أو تعاطي المخدرات. وغالبًا ما تلعب عوامل الإجهاد مثل الصعوبات المالية أو المشكلات في العلاقات الشخصية دوراً في ذلك.  أو تعرضوا لمشكلات منزلية شديدة  بين الأهل لفترات طويلة، أو الذين فقدوا أشخاصا غاية في الأهمية بحياتهم.

وهناك أخطاء في فهم الانتحار: وهي ظن البعض أن الشخص المقدم عليه غالبا ما يكون أنانيا، يفكر في نفسه فقط، حيث يقول البعض: "كيف يمكن له أن يتركنا هكذا إلا إذا كان يفكر في نفسه فقط؟ في مشكلاته فقط؟"، وتلك هي الفكرة التي تقود بدورها إلى خطأ في طريقتنا في التعامل مع شخص يود أن ينتحر.

والبعض الآخر يذهب الى أن المقدم على الانتحار هو "شخص يود أن يموت"، لكن التوصيف الأدق لتلك الحالة هو "شخص يود أن يتخلص من ألمه"، والفارق شاسع بين الحالتين، فإذا كان المقدم على الانتحار هو شخص يود أن يموت فهو سوف يحاول جاهدا أن ينفّذ ما يريد بكل الطرق سواء تدخلنا لمنعه أم لا، مما يثنينا عن التدخل، أما شخص يود أن يُنهي ألمه فيمكن أن يستمع إلى الآخرين حينما يعرضون المساعدة بأية وسيلة. ورغم ذلك كله يظل المقدم على الانتحار مترددا حتى اللحظات الأخيرة قبل القيام بفعلته، ذلك لأن غريزة رغبته بالحياة، لا تزال حتى اللحظة الأخيرة ذات أثر عليه، وربما يساعد فهمنا لشكل معاناته، تحديدا لهذا الجزء المتعلق بشعوره بالعبء، في تحقيق تعامل أفضل معه. 

لذلك، فإن ما نود أن نقوله هنا، هو أن التدخل لمحاولة منع شخص مقدم على الانتحار سوف يحقق نتائج جوهرية، نعم تأكد من ذلك، بل إن الكثيرين من الأشخاص لا يعودون إلى تكرار المحاولة مرة أخرى بعد منعهم بأية طريقة من الانتحار بسبب تدخل آخرين، سواء بالتحدث معهم أو بتقويض قدرتهم على الإقدام على الانتحار عبر التدابير المنزلية البسيطة كإبقاء المواد السامة والأدوية بعيدا عن متناول أيديهم مثلا أو إبعاد ما يمكن أن يُستخدم كسلاح.

يقودنا ذلك إلى خطأ أخير في الفهم نقع فيه، وهو تصور أن الحديث عن الانتحار مع شخص ما قد يزرع تلك الفكرة في دماغه -أو ربما دماغنا نحن أيضا- فيُقدم عليها، لكن ذلك غير صحيح، وهو للأسف ما يتسبب في أن نمنع أنفسنا من التدخل للحديث مع أصدقائنا وأحبائنا عن الموضوع إن شككنا في نية أي منهم للانتحار.

لذلك يجب أن يأخذ كل من الدولة والمجتمع والعائلة دوره ويجسده بصورة صحيحة خاصة بعد تكرر حالات الانتحار الأخيرة. وتفعيل الدور الرقابي للأهل والمدرسة والذي أصبح مغيباً في الآونة الأخيرة حيث تساعد العلاقات الإيجابية بين الآباء والأبناء في القضاء على هذه المشكلة. أما الدّولة يجب أن تحرص على تأمين الحياة الكريمة للنّاس، وكذلك أن تبثّ المواد الإعلاميّة التي تحمل رسائل تربويّة وأخلاقيّة تحثّ على معاني الصّبر والإيمان بعيدًا عن الرّسائل التي تبثّ الخوف في صفوف النّاس.

الارشاد والتوجيه للشباب وتحفيز الواعز الديني بسبب عدم شرعية الانتحار، وحل مشاكل الشباب وادماجهم في المجتمع من خلال دورات تثقيفية ودورت لتطوير المهارات وبناء الذات وخاصة في العطل الصيفية للحد من هذه الظاهرة.

الشباب
انتحار
المجتمع
الاسرة
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    \" ما لاتعرفونه عن لعبة \"سبينر

    النشر : الثلاثاء 18 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    تحدّي البقع

    النشر : الأربعاء 17 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كفٌ على جدارٍ سوري

    النشر : السبت 06 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    نصائح لاستخدام زيت القلي بطريقة صحيحة

    النشر : الثلاثاء 13 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    شيخوخة السكان.. كيف أثرت على اتجاهات شركات الأغذية؟

    النشر : السبت 08 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    أنقذوا البصرة إنها تحتضر

    النشر : السبت 08 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 798 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 543 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 338 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 337 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 334 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 334 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1019 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 976 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 944 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 798 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 796 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 766 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 2 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 2 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 2 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة