في حالات الطقس الحارة والرطبة، يمكن أن يتطور طفح الحر عندما تنسد مسامات الجلد ولا يستطيع الجسم التعرّق، وتوجد أنواعٌ عديدة من طفح الجلد، يمكن أن تكون مقلقة، أو غير مريحة، أو مؤلمة، وطفح الحر هو أحد أشيع الأشكال.
كيف يبدو مظهر طفح الحر على الجلد؟
تختلف أنواع طفح الحر بشدتها، وجميعها تبدو مختلفة قليلًا.
الدخنية البلورية:
أشيع وأخف شكل من أشكال طفح الحر. تظهر بشكل بروزات رائقة أو بيضاء شفافة مليئة بالسوائل على سطح الجلد. هذه البروزات هي فقاعات من العرق التي عادة ما تتمزق.
على عكس الاعتقاد الشائع، هذا النوع من طفح الحر لا يسبب الحكة ويجب ألا يكون مؤلمًا، وهو أشيع عند الرضع الصغار مقارنة بالبالغين.
الدخنية الحمراء:
هذا النوع، المعروف أيضًا بحصف الحر، هو أشيع لدى البالغين منه عند الصغار والأطفال. تسبب الدخنية الحمراء انزعاجًا أكثر من الدخنية البلورية لكونها تحدث في مستوى أعمق ضمن الطبقة الخارجية للجلد. تحدث الدخنية الحمراء في الظروف الحارة والرطبة وقد تسبب:
إحساسًا واخزًا أو حاكًا.
بروزات حمراء على الجلد.
قلة تعرق في المنطقة المتأثرة.
التهاب ومضض في الجلد لأن الجسم غير قادر على تحرير العرق عبر سطح الجلد.
البروزات التي تظهر بسبب الدخنية الحمراء قد تتطور أحيانًا وتمتلئ بالقيح. عندما يحدث ذلك يطلق الأطباء على هذه الظاهرة اسم الدخنية القيحية.
الدخنية العميقة:
الشكل الأقل شيوعًا من طفح الحر. يمكن أن تنكس غالبًا وتصبح مزمنة، أو طويلة الأمد. هذا الشكل من طفح الحر يحدث في الأدمة، الطبقة العميقة من الجلد. تحدث عند البالغين بعد فترة من الجهد الفيزيائي المنتج للعرق. تلاحظ فيه بروزات كبيرة وقاسية بلون الجلد.
لأن طفح الحر يمنع العرق من مغادرة الجلد، فإنه قد يؤدي إلى غثيان ودوخة.
يتراجع طفح الحر عادة دون علاج خلال بضعة أيام. بحال أصبح الانزعاج شديدًا، فيمكن تجربة طرق منزلية تساعد على تخفيف الحكة وخفض حرارة الجلد.
بعض الأدوية والمراهم التي يمكن شراؤها لتدبير طفح الحر
عدا عن الأدوية والمراهم التي يمكن شراؤها دون وصفة، يوجد عدد من العلاجات العشبية أو غير الدوائية التي قد تخفف من الاحمرار والحكة. هذه تتضمن:
تطبيق ضغط بارد باستخدام كيس ثلج أو ثيابٍ مبردة قد يساعد في تخفيف الاحمرار، والتورم، والحكة. عند استخدام كيس ثلج يجب لفه بمنشفة قطعة قماش لتجنب حدوث حرق تجمد.
أخذ حمام بارد أو فاتر قد يساعد أيضًا على تخفيض درجة حرارة الجلد وتخفيف الحكة. وقد يساعد استخدام مقشر على فتح المسامات المتأثرة.
الحفاظ على درجات الحرارة داخل الأبنية باستخدام مروحة أو مكيف هواء للتبريد. في حال الراحة على السرير، فمن المهم التحرك للسماح للهواء بأن يسري حول الجسم.
ارتداء الملابس الخفيفة القطنية الفضفاضة. هذا يسمح للهواء أن يتحرك حول الجسم ويحافظ على برودته. اختيار الأقمشة الطبيعية، المتنفسة والخفيفة عوضًا عن الصنعية قد تساعد أيضًا على تجنب التخريش والبقاء مرتاحًا.
أخذ حمام دقيق الشوفان الغروي. تقترح دراسة عام 2015 لمستخلص دقيق الشوفان الغروي أن التأثيرات المضادة للالتهاب والمضادة للتأكسد للشوفان قد تكون وراء التأثيرات المخففة للحكة المحتملة.
استخدم قطران الصنوبر الموضعي. يستخدم لتدبير الحالات الجلدية لآلاف السنين، بتطبيق الصنوبر على الأماكن الحاكة أو الملتهبة، فقد ينقص من الحكة أو الالتهاب وفقًا لمراجعة عام 2016.
تطبيق جل الصبار على المنطقة. الصبار علاج موضعي آخر معروف لآفات الجلد والذي قد يساعد في تخفيف حكة الجلد.
مزج خشب الصندل بالماء وتطبيق المعجون على طفح الحر. في دراسة عام 2011 وُجد أن خشب الصندل -عشبة شائعة في طب الأيورفيدا التقليدي- قد تساعد على تخفيف الالتهاب لعدة حالات جلدية.
أعراض طفح الحر
يسبب طفح الحر أعراضًا عادة في الأماكن المؤهبة للتعرق، مثل:
الوجه
العنق
تحت الأثداء
تحت الصفن
قد تتضمن الأعراض:
بقعًا صغيرة مرتفعة تدعى حطاطات
إحساسًا حاكًا
تورمًا خفيفًا على الجلد الفاتح
قد تبدو الحطاطات حمراء على الجلد الداكن
البقع قد تكون أقل وضوحًا وأصعب للتمييز على الجلد الداكن، ولكن يمكن للطبيب أو اختصاصي الجلدية أن يراها باستخدام منظار جلد، إذ يستخدمون مجهرًا صغيرًا مضاءً لرؤية الجلد عن كثب.
لذوي البشرة الداكنة، قد تبدو البقع ككريات بيضاء مع هالات أدكن حولها.
ما الذي يسبب طفح الحر؟
يحدث طفح الحر عندما تنسد المسامات ولا تعود قادرة على إخراج العرق. من المرجح حدوث ذلك في الأشهر أو البيئات الحارة، أو بعد رياضة شديدة.
ارتداء أنواعٍ معينة من الألبسة قد تحبس العرق، مسببة طفح الحر، واستخدام الغسولات أو المراهم السميكة قد يسبب طفح الحر أيضًا.
يمكن أن يحدث هذا الطفح في الدرجات الباردة عند ارتداء ثياب سميكة أو النوم تحت الأغطية التي تسبب ارتفاع درجة الحرارة.
يسبب الاحتكاك على سطح الجلد عادة طفح الحر، فيحدث عند البالغين عادة على الأجزاء التي تحتك سوية، مثل الوجه الداخلي للفخذين وتحت الإبطين، ويحدث عند الصغار عادة على أعناقهم، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا في ثنيات الجلد مثل الإبط، الأكواع، والأفخاذ.
نادرًا ما يكون طفح الحر خطيرًا، إذ يشفى دون علاج خلال بضعة أيام.
الوقاية خير من العلاج
تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي لا تسمح للجلد بالتنفس، الأقمشة الماصة للعرق يمكن أن تمنع تراكم العرق على الجلد.
عدم استخدام الغسولات والكريمات السميكة التي يمكن أن تسد المسامات.
تجنب فرط الحرارة، خاصة في الأشهر الحارة، واستخدم التكييف.
استخدام صابون لا يسبب جفاف الجلد ولا يحوي عطورًا أو صبغات.
اضافةتعليق
التعليقات