• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نتاج عقلية أم نفسية: متى يصبح للعلم قيمة؟

رقية تاج / الأثنين 01 تموز 2019 / ثقافة / 2532
شارك الموضوع :

متى تحمل إحدى الشجرات ثماراً ناضجة ومتى تَفسُد فاكتها وتتعفّن؟ ولماذا ياترى تتفتح براعم في حديقة وتضمر في أخرى؟ وما الذي يجعل بناءً شُيّد ب

متى تحمل إحدى الشجرات ثماراً ناضجة ومتى تَفسُد فاكتها وتتعفّن؟ ولماذا ياترى تتفتح براعم في حديقة وتضمر في أخرى؟ وما الذي يجعل بناءً شُيّد ببراعة يتصدّع ويتهاوى حجراً في إثر حجر وآخر يعلو ويزاحم النجوم؟!.

لعلّ الجذور كانت ضعيفة، والأركان كذلك لم تشيّد على أساسٍ قوي وأرضٍ صلبة..

وهكذا مع السائر في طريق العلم، تكاد تكون نقطة البداية أهم شيء يفكر به قبل السير نحو هذا الهدف المقدّس، أين تكمن هذه النقطة، وهل هي انطلاقة حقيقية وصادقة، من الذي يحدد ذلك وكيف نعلم؟.

هناك الملايين من الطلبة في كافة المجالات وفي كل أرجاء المعمورة يدرسون ويكدّون ويتعبون وآخرون يتساهلون في هذا المطلب ولايلقون بالاً، وعليه ينجح الكثير ويرسب الكثير أيضاً، لكن وعلى عكس مايقوله العقل الجمعي عند أغلب الناس، ليست هذه هي النتيجة الحقيقية، العبرة كما يقولون في الخواتيم، نعم، لكن من الذي قال أنّ خاتمة طالب العلم الحَسَنة هي درجته النهائية وحيازته على المراتب الأولى؟!

العقول الجمعية السطحية والقوانين التعليمية الجاحفة هي التي حددت ذلك، عقول ترى نجاح الفرد في درجة امتحان ومقعد جامعي، وقوانين تؤطر قدرات طالب في مجال ما على أساس ماحصده في الاختبار النهائي فقط، في الوقت الذي قد يُبدع في مجال آخر يحبه لكن بقية المواد حالت دون هدفه..

الكثير من البلدان المتقدمة حاولت حل جزء من هذا الإشكال، وهو وضع شرط النجاح في الدراسة من أجل القبول في الجامعة، ولكن تعيين القسم لايتأتى إلا بامتحان تجريه الكلية لتعرف كفاءة الطالب في ذلك الفرع تحديداً.

وعودة إلى سؤال قيمة طالب العلم الحقيقية وهل هي درجاته _وإن كانت مهمة ومطلوبة فنحن هنا لانريد أن نجحف حق من تعب وسهر ونساويه مع الذي تهاون وغفل_، أم ماذا؟

يقال؛ "المعرفة لاتصبح قوة يعتد بها، حتى توضع موضع التجربة".

هذه المقولة أجابتنا بأنّ قيمة العلم لا تكون إلا بالعمل وليس فقط عن طريق مراحل الدراسة. فالتجربة العملية تكشف قدرات الانسان وهي التي تحدد بالحقيقة من نجح ومن فشل.

على أبواب عالم جليل ومؤسس مدارس فقهية وكلامية وإمام من أئمة المسلمين الامام جعفر بن محمد الصادق، نقف لنتعلم القليل من أصول وآداب وشروط طلب العلم وصفات مريديه وطلابه المنتجبين وسر نجاحهم وتخليد التاريخ لأسمائهم.

من الفقه وعلم الحديث والعقائد إلى الكيمياء والفلك والهندسة والطب، تنوعت الاختصاصات والمصدر واحد، زرارة وبريد ومحمد بن مسلم ومؤمن الطاق وهشام بن الحكم وجابر بن حيان وأبا بصير والمُعلى وغيرهم الكثير، كانوا ثقاة محدثين أفحموا المخالفين والخصوم في العديد من المناظرات وأضاؤوا العالم بقناديل علومهم.

وإن أردنا محاكاة ما ذكرناه عن العلم على بعض من أصحاب الامام، نتأمل الآتي:

1_ نجد أن نقطة البداية هي أهم خطوة بالفعل، فالمصدر كان من معين سماوي لاينضب، والانطلاقة كانت مع العلم الأصيل، فما الذي ميز أبو بصير عن بعض طلاب الامام من الذين أضمروا العداوة إليه وخالفوه؟

أبو بصير بدأ مسيرته مع الامام الباقر ثم الصادق حتى الكاظم، أما أولئك فمن أين بدأوا، من كان معلمهم أو قدوتهم فخاتمتهم؟

2_ حضور الجواب، البلاغة في الحديث، وسرعة البديهة وغزارة المعلومات التي كان يملكها مؤمن الطاق، أي مدرسة وأي جامعة خرّجت هذا المتكلم الحذِق؟!

لم يكن مؤمن الطاق سوى عامل في دكان للصيرفة وكانت هذه مهنته التي يرتزق منها، وقد عمل في طاق المحامل بالكوفة ولذلك لقب بمؤمن الطاق. إذن، موضع التجربة بعد دروس وحلقات الامام هي التي أعطت القيمة لعلم هذا الصحابي ولم تكن الدراسة الاكاديمية الطويلة أو الامتحانات بمعناها المعاصر من حددت ذلك بل أمور أخرى أعمق وأنجع.

3_ "العلم كثير والعمر قصير، فخذ فصوله واترك فضوله". هنا تأتي أهمية الاختصاص، المتأمل في حياة الامام وأصحابه يجد أن لكل طالب من طلابه نوع معين برع فيه، فجابر بن حيان كانت قابليته للعلم التطبيقي أكثر من غيره، فاستثمر ذلك الامام ووجهه في ذلك الطريق ورفده بكل مايحتاج إليه حتى غدا عَلماً يشار له بالبنان في الكيمياء والطب.

وأهم ماساهم في تخليد تلك الشخصيات، كانت أهمية ترويض إن لم نقل القضاء على ذلك الشيء القابع في أعماق كل انسان يطلب العلم، هناك وحش رابض، أو بمثابة نقط سوداء معدودة تتداخل مع النقاء المتمثل في العلم كقيمة مطلوبة، وهذه النقاط إن لم يتم إزالتها فسوف تكون كالسخام على العلم، هي شهوات تسيطر على كل عالم أو متعلم على سبيل نجاة، تتمحور أكثرها حول أنانية وغرور وحسد تتجلى عند من حاز بعضاً من العلم، فهنا يتكبر على عامة الناس ويحتكر بعض المعلومات له، وغيرة صامتة تصيب الكثير منهم عند نجاح أحدهم دون الاخر أو إن نال مرتبة متميزة عند رئيسهم أو أستاذهم.

ياترى ألم تغلي بواطن أصحاب الامام بالحنق عندما يعيّن الامام هشاماً ليتكلم عن المذهب رغم صغر سنه؟.

يقول الامام الصادق: فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق الحديث وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا جعفري، ويسرني ذلك، وقيل هذا أدب جعفر أو هكذا أدب جعفر شيعته، وإذا كان غير ذلك دخل عليه بلاؤه وعاره.

إنه الاخلاص، إنه الحب والارتباط والعلاقة مع الخير المطلق، بلاشك كان أصحاب الامام بشر عاديين تترسب في أعماقهم مشاعر تنتاب الكثير، إلا أن هذا (العادي أو الطبيعي) اتصل بشيء غير عادي، اقترب منه، تشرّب من علومه، تتطهر وتنظف من أوساخ حب الدنيا، فارتقى أخيراً من توافه تشغل بعض طلبة العلم، ومع أن دروبهم اختلفت لكنها التقت عند معدن العلم والحكمة.

عندما نرى شجرة الامام مثقلة بما لذ وطاب من صنوف العلم، نعلم أنه تعب في زرعها، وقد جاهد أصحابه لنيل شرف أن يكونوا أحد ثمارها، لنقلب النظر على تلك الشخصيات، علنّا نشعر بالخجل ونعمل بعلوم أهل البيت، علّ ذاك الأمل يقترب من الشروق بعد أن طال نتيجة تماهلنا وتقاعسنا وتنافسنا على مالا يليق بأتباع أو محبي آل المصطفى محمد.

الانسان
العلم
العمل
الامام الصادق
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    كربلاء المعيار: بين فاجعة الطف ومآسي العصر

    ضجة بسبب سماح شركة ميتا بدردشات "رومانسية" مع الأطفال

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    آخر القراءات

    بين ثقافة (لأن يهدي) و(أني شعلية) صراع مستمر

    النشر : الأحد 26 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    أنا الذي سمتني أمي حيدرة

    النشر : الأحد 09 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أزرى بنفسه من استشعر الطمع

    النشر : الثلاثاء 21 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    شهر رمضان: مدرسة لتعليم الصبر والأخلاق الحميدة

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    عدم القناعة بالحال يؤدي إلى الإنفصال

    النشر : الثلاثاء 11 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    قراءة في تاريخ اليهود مابين الماضي والحاضر

    النشر : الخميس 19 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 408 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 385 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 373 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 354 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 346 مشاهدات

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    • 341 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1431 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1365 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1237 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1090 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1083 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1052 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة
    • منذ 10 ساعة
    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟
    • منذ 10 ساعة
    كربلاء المعيار: بين فاجعة الطف ومآسي العصر
    • منذ 10 ساعة
    ضجة بسبب سماح شركة ميتا بدردشات "رومانسية" مع الأطفال
    • منذ 10 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة