• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أزرى بنفسه من استشعر الطمع

فهيمة رضا / الثلاثاء 21 نيسان 2020 / اسلاميات / 3453
شارك الموضوع :

الطمع يدفع الإنسان إلى رغبة جامحة في امتلاك الثروات أو السلع أو الأشياء ذات القيمة المطلقة

يحكى أن أحد الأغنياء جمع ماله في صندوق وحفر الصندوق في الأرض كي لا يسرقه أحد وفي كل يوم كان يذهب ليتفقد صندوقه ويعد النقود ويستأنس بصوت السكك الذهبية ومن ثم يحفر الأرض من جديد ويودع صندوقه ويذهب إلى بيته.

هكذا كان حاله لسنوات طويلة ولكن في يوم من الأيام عندما أخرج صندوقه تفاجأ من رؤية المنظر وكاد قلبه أن يتوقف عن العمل فقد سُرقت جميع سككه الذهبية واستبدلت بسكك لا قيمة لها، بدأ بالعويل وكان في حالة يرثى لها، اقترب إليه أحد المارة وسأله عما جرى!.

فقص له قصته ثم قال له العابر: ما الفرق بين أن تلعب بنقود من ذهب أو بنقود حديدية؟

بما أنك لا تستفاد منها فلا يوجد فرق بينهما!.

الطمع يدفع الإنسان إلى رغبة جامحة في امتلاك الثروات أو السلع أو الأشياء ذات القيمة المطلقة بغرض الاحتفاظ بها للذات، بما يتجاوز احتياجات البقاء والراحة بكثير فهناك من يحرص على تجميع الأموال والأراضي و... ولكن لا يستفاد منها ولا يتهنأ بما يملك.

أنواع الطمع:

للطمع أنواع كثيرة فبعض الناس يطمعون في جمع الأموال، وبعضهم في امتلاك الأراضي، بعضهم في الحصول على الشهرة والجاه، وآخرون في امتلاك العقول والقلوب.

فئة تطمع في التجسس على الآخرين والحصول على أخبارهم، فئة تطمع في الشهادات والتكبر على الآخرين، وهناك من يطمع في الأكل والشرب.

آثار الطمع:

بما أن الطمع من الصفات الرذيلة فهناك مهالك كثيرة تنتظر الطماع في نهاية المطاف منها:

عدم الأمان

الطمع يسبب الإحساس بعدم الأمان فالشخص الطماع يشعر بأن الجميع يرغبون في القضاء عليه والحصول على أمواله يشعر بأن من حوله يكنون له العداء والكمين كي يتخلصوا منه.

الهلع والظمأ

يشعر بالظمأ على الدوام ويرغب في الحصول على المزيد.

عدم الطمأنينة

الطماع يشعر بعدم الطمأنينة لأن هناك من حصل على أكثر منه ويركض كي يصل إلى مبتغاه ولكن الطريق ليس سوى سراب!.

القتل

الشخص الطماع يقتل نفسه بسبب حرصه وطمعه ويقتل من حوله بكلماته وافعاله ويسبب لهم الأذى وربما يقتلهم بصورة مباشرة لأنه لا يهتم الا بما يريد و يرغب به من مال أو جاه أو...

قطع صلة الرحم

هناك كثير من الأشخاص قطعوا أرحامهم لأنهم أكلوا أموال أرحامهم من إرث و... وهكذا سقطوا في مستنقع الطمع.

ضرر بالغ في العقل

إن الطمع يضر العقل ويقيده كي لا يقوم بواجبه ولا يستطع أن يفكر بوضوح ويستخرج الأفكار الإبداعية.

كما يقول امير الكلام علي عليه السلام: أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع.

ضرر بالغ في الدين

من يصبح همه الحصول على المزيد من الأموال و... يتعلق بالدنيا ويبتعد عن الآخرة ويرتكب المعاصي بسبب حبه بالدنيا لذلك يقول أمير المؤمنين: (لا يجتمع الورع مع الطمع).

ضرر بالغ في العلاقات

الشخص الذي يحمل في نفسه الطمع يصبح مقياس علاقاته المال والجاه والمنافع التي يحصل عليها وليس العلم والتقى يفكر ماذا يجني من العلاقة مادياً ولا يفكر بما يؤثر عليه روحياً ونفسياً.

يعيش حالة الفقر على الدوام

بما أنه يطمع في الحصول على المزيد يبخل في صرف أمواله ويعيش حالة من الفقر، ما أكثر الأغنياء وهم يعيشون حالة الفقر ربما الفقر المادي أو المعنوي، الفقر المادي أنه يبخل في صرف أمواله ويفكر بحبس أمواله والفقر المعنوي: بسبب افكاره في زيادة مشاريعه سوف ينسى عائلته ويعيش حالة من الفقر الأخلاقي ويسبب لهم التعب والجفاف العاطفي.

يقول مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام: أزرى بنفسه من استشعر الطمع.

فالشخص الذي يزرع بذرة الطمع في نفسه لا يحصد إلا التعب والهلاك وسيصبح مذموماً بين الناس ومُهانا.

جميل ماخط يراع الشاعر:

العبد حرّ إن قنع والحر عبد إن طمع

فاقنع ولا تطمع فما شيء يشين سوى الطمع

الانسان
الاخلاق
القيم
مفاهيم
الدين
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة

    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟

    كربلاء المعيار: بين فاجعة الطف ومآسي العصر

    ضجة بسبب سماح شركة ميتا بدردشات "رومانسية" مع الأطفال

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    آخر القراءات

    رسالة من ناقصات العقول!

    النشر : الأربعاء 11 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف تغير طريقة تفكيرك من السلبية إلى الايجابية؟

    النشر : الأثنين 13 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    تحدثي ك ted: المسابقة النسوية الأولى من نوعها تقيمها جمعية المودة

    النشر : الأربعاء 28 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    تصادم الشخصيات.. عامل اختلاف أم اغناء؟!

    النشر : الخميس 25 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    داخل الإطار الذكوري تصرخ حرية المرأة

    النشر : الأثنين 01 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    زيارة الامام الحسين

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 411 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 392 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 376 مشاهدات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    • 356 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 353 مشاهدات

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    • 341 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1431 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1365 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1239 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1090 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1084 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1052 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    هكذا يحكم رجالات الله .. نبيّ الله أُسوة
    • منذ 15 ساعة
    روبوت يحمل وينجب بدلًا من الأم.. كارثة أم معالجة طبية؟
    • منذ 15 ساعة
    كربلاء المعيار: بين فاجعة الطف ومآسي العصر
    • منذ 15 ساعة
    ضجة بسبب سماح شركة ميتا بدردشات "رومانسية" مع الأطفال
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة