في زمن نفتقر فيه الى التعايش ونبذ الاختلافات التي ترتقي بالواقع الحالي فإنه عندما تجتمع شخصيات متضادة معاً هناك احتمال لصراع نشير اليه بـ"تصادم الشخصيات".
اذا كانت هناك فرصة كبيرة للنزاع عند التقاء الأضداد وهذا هو المصير المحتوم مع بالغ الحزن فما هو تجاذب الأضداد؟! و كيف نذوب تلك الصراعات.
التجاذب هو التعالي على النزاع، عند مناقشة الاختلافات في ميولاتنا الشخصية مع الافراد والمجموعات، كان هناك سؤال يكثر طرحه أي العلاقات افضل شخصان لهما ميول متشابهة او شخصان لهما شخصيتان متنافرتان؟!
ان الشخصيتان اللتان لهما شخصية متشابهة يكثر مرحهم ويقل انجازهم واللذان لهما شخصية متنافرة يكونان على العكس من ذلك حيث تكثر الانتاجية ويقل المرح، ومن المهم ايضاً ان نضع كلمة وفكرة "شخصيات" في منظورها الصحيح ونحسن فهمها فنحن غالباً ما نفكر بأنفسنا والآخرين على اننا نملك شخصيات متميزة او ان هناك أنماطاً من الشخصيات! وهذا مفهوم خاطئ فهنا تبرز مشكلتان:
الاولى ان الشخص يشعر انه اُلصق به نموذج لشخصية محددة والثانية اننا نشعر جميعاً بميل لقولبة الاخرين في "انماط للشخصية" والحقيقة هي انك لست ملتصقاً بنمط او نموذج من الشخصيات لانك لا تملك نمطاً واحداً. فأنت شخص رائع مركب بكل ما تملك من فلسفتك الخاصة في الحياة وخيارات سلوكية فريدة، انك في الواقع فريد من نوعك كما هي الحال بالنسبة لكل واحد منا.
وفي المجتمعات عندما نفشل في رؤية او تذكر قيمة القدرات المتميزة التي يساهم بها الآخرون في عمل الفريق او في عملية حل مشكلة ما نصبح مقيدين في ركننا الخاص في هذا العالم وقد لا نرغب بتجاوز الخط والعبور الى الطرف الاخر ما يجعلنا نتقيد ونلتصق بركن واحد هو اننا قد نصبح متعصبين لقيمة موقفنا الخاص في هذا العالم ونعتقد ان مقارباتنا او نهجنا هو الارقى والافضل وبهذا نقصي وجهات النظر المعارضة التي تكون مكملة لمنظورنا التي يحملها اعضاء آخرون في الفريق.
لذا علينا ان نسلك السبل التي توصلنا الى متصل طرق من الاتحاد ووحدة العمل من اجل الهدف الموحد الذي يكون ذات انتاجية عظيمة لانه ناتج من مزيج من الخبرات والمهارات وارتقاء عن الانا العمياء.
اضافةتعليق
التعليقات