يقال "أن الأفكار هي العملة الحقيقية للقرن الحادي والعشرين، لذا فإن عليك، من أجل تحقيق النجاح، أن تكون قادراً على تسويق أفكارك وشخصك بشكل مقنع، هذه القدرة هي المهارة العظمى الوحيدة التي من شأنها أن تساعدك في تحقيق أحلامك، لقد أعادت أحاديث (ted) تعريف عناصر العرض الأنجح، وأصبحت المعيار الذهبي للخطابة".
(تيد) هو فن التحدث الفعال أو مهارات التكلم، وهو مجموعة من المهارات المكتسبة لقوة التأثير.
من هذا المنطلق وتزامناً مع أيام عيد الغدير الأغر أقامت جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية مسابقة للنساء وهي الأولى من نوعها على مستوى المحافظة تحت عنوان: تحدثي مثل ted، وتمهيداً للمسابقة ولصقل مهارات وقابليات المشاركات بشكل أكبر فتحت الجمعية دورات تقوية في المجالات المتعلقة بهذه المسابقة، وكان عدد الدورات خمسة بواقع اثنين وعشرين ساعة، بتاريخ: 13/7/2019 في مقر الجمعية/ كربلاء المقدسة.
حيث حاضرت الورشة الأولى "الثقة بالنفس" مروة ناهض، حيث تحدثت المدربة عن أهمية الثقة بالنفس وطرق تنميتها وكيف أنها المحرك الأساس للنجاح.
تلتها المدربة خلود البياتي بورشة "لغة الجسد"، وبينت مدى فاعلية وتأثير حركات وسيماء وكاريزما المتحدث وتأثير ذلك في ايصال الرسالة بسرعة أكبر.
أما الثالثة فكانت عن "صناعة الفكرة" قدمتها زينب صاحب، حيث تحدثت عن كيفية صناعة الفكرة وطريقة ربطها بقضية الغدير وشخصية أمير المؤمنين عليه السلام.
فالرابعة "فن التمثيل" قدمتها ضمياء العوادي، حيث أعطتهم تمارينا عملية حول التمثيل ومهارات هذا الفن ودوره في التأثير على المقابل.
وختاما كانت مع ورشة "فن الالقاء" قدمتها سكينة الموسوي، حيث أوضحت مواصفات الخطيب الناجح وأسس الالقاء السليم والمهارات اللازم توافرها في المتحدث.
أما الحفل الختامي فقد أقيم في قاعة الأهلية بتاريخ: 17/8/2019، باشتراك 12 متسابقة، من أصل 30 بعد التصفيات الأولية، وكان شروط الاشتراك أن يكون عمر المتسابقات من 15 إلى 35 سنة، وكان الحفل بحضور لجنة التحكيم والتي كانت كل من: زينب صاحب وسكينة الموسوي وزهراء وحيدي، وقد تم فرز النتائج على أساس أربعة محاور: الأداء، الفكرة، لغة الجسد، قوة التأثير والتفاعل.
قدم فقرات الحفل البهيج ضمياء العوادي، والذي ابتدأ أولاً بآيات من الذكر الحكيم، ومن ثم قدمنَ المتسابقات عروضهن والتي كان جلّها تنمويا واجتماعيا مع ربط المواضيع بقضية عيد الغدير وشخصية الامام علي عليه السلام، وقد فازت بالجائزة الأولى فاطمة باقر والثانية هاجر الأسدي والثالثة وصال الأسدي.
واستطلعنا آراء الحضور في الحفل وكانت كالتالي:
أبدت رسل/ صيدلانية رأيها قائلة:
كان حفلا رائعا وتحدٍ يضيف إلى شاباتنا قوة في الشخصية وقدرة على التعبير عن الرأي، لقد سمعنا قصصا واقعية أثّرت بنا وشجعتنا على الاستمرار رغم الصعاب التي تهون مادام غيرنا استطاع التغلب عليها.
وقالت أم أحمد الطويل/ استشارية اجتماعية:
لقد كان نشاطا مميزا وأداء المشاركات جيد أيضا، لقد عهدنا من جمعية المودة والازدهار العرض الحضاري للمواضيع التنموية والدينية.
أما جنان الرويشدي/ معلمة قالت:
البرنامج كان رائعا وموسوعة كاملة لزهرات تنمو باحثة عن أرض خصبة وماء وفير وكانت الجمعية هو ذلك الظل الذي استطاع أن يحوي هذه الزهرات وينميها بسقيها بكل ماهو مفيد وعصري بأسلوب الخطابة تيد ولقد أبدعو حقا وكل الشكر على هذه المبادرة الجميلة.
أما الفائزة بالمرتبة الأولى فاطمة باقر فكان رأيها كالتالي:
انني شاركت في مهرجانات ومنتديات كثيرة ولدي اطلاع كثير عن المسابقات.. لكن برنامج ted برنامج عالمي ولم يحدث في نطاق العراق، فقط في بغداد أنشأوا tedx الذي يعرض تجارب أشخاص جاهدوا في حياتهم الصعبة ووصلوا لما كانوا يرمون إليه، أما تيد كمسابقة لم يحدث قبلا، فكانت فكرة الجمعية راقية وفريدة من نوعها ضمن النطاق النسوي.
وأضافت: كان لوالدتي دورا كبيرا جدا في تشجيعي للمشاركة. أشكر كل من ساهم في هذا المشروع الجميل، إنها مسابقة فريدة من نوعها تصقل القابليات والمهارات الشبابية حيث لايخرج منها خاسر، هذه الدورات لم تضف لي المعلومات والمؤهلات للمسابقة وحسب، وإنما أضافت لي خبرة كبيرة ومعرفة لمواهبي وقابلياتي.
الجدير بالذكر أن جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تهدف إلى توعية وتحصين المرأة ثقافيا لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تعنى بشؤون الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واعٍ وتسعى الجمعية الى تحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات