يمكن تحقيق الشفاء فقط بواسطة الاستئصال الجراحي، لكن ولسوء الحظ لا تكون الجراحة ممكنة أو ملائمة في غالبية الحالات تقريباً، وفي مثل هؤلاء المرضى يمكن إعطاء معالجة ملطفة فقط، ويمكن للمعالجة الشعاعية وفي بعض الحالات المعالجة الكيماوية أن تزيل الأعراض المكربة الشديدة.
1. المعالجة الجراحية
كما ذكر سابقاً يعتبر التحديد الدقيق للمرحلة أمراً أساسياً ما قبل الاستئصال الجراحي كما يجب إيلاء انتباه مماثل للاحتياطي التنفسي والحالة القلبية عند المريض، وإن المعالجة الجراحية المترافقة بتطورات في العناية الجراحية وما بعد الجراحية تُعطي معدلات بقيا لخمس سنوات > 75 في المرضى ذوي المرحلة N) I) صفر ويقتصر الورم على الجنب الحشوي) و 55 في مرضى المرحلة II والتي تتضمن الاستئصال في المرضى الذين لديهم إصابة عقدة لمفاوية حول قصبية أو سرية في نفس الجهة.
2. المعالجة الشعاعية
رغم أنها أقل فعالية بكثير من الجراحة إلا أنها يمكن أن تعطي بقيا طويلة الأمد في مرضى محددين مصابين بسرطان القصبات، ومن ناحية ثانية تعتبر المعالجة الشعاعية ذات قيمة أعظمية في تلطيف الاختلاطات المكربة کانسداد الوريد الأجوف العلوي والنفث الدموي المتكرر والألم الناجم عن غزو الجدار الصدري أو عن الانتقالات الهيكلية، كما يمكن أيضاً تفريج انسداد الرغامى والقصبة الرئيسية بشكل مؤقت بواسطة المعالجة الشعاعية، كما يمكن استعمالها بالتزامن مع المعالجة الكيماوية في معالجة السرطان صغير الخلايا وهذا فعال بشكل خاص في الوقاية من حدوث انتقالات دماغية في المرضى الذين حققوا استجابة كاملة للمعالجة الكيماوية، وإن المعالجة الشعاعية المستمرة المسرعة والمجزأة بشكل كبير والتي تعطى فيها جرعة كلية مشابهة لكن في أجزاء أصغر وأكثر تواتراً تُعطي إمكانية بقيا أفضل من البرامج التقليدية.
3 المعالجة الكيماوية
إن معالجة السرطان صغير الخلايا بمشاركات من الأدوية السامة للخلايا وأحياناً بالمشاركة مع المعالجة الشعاعية يمكن أن تزيد بشكل كبير البقيا الوسطية للمرضى المصابين بهذا النمط عالي الخباثة من السرطان القصبي من 3 أشهر إلى ما فوق العام الواحد، وإن إشراك عدة أدوية في المعالجة الكيماوية (معالجة إشراكية) يؤدي لنتائج أفضل من المعالجة بدواء واحد، وإن دواء الإيتوبوسايد الفموي بشكل خاص يؤدي إلى سمية أكبر وبقيا أسوأ من المعالجة الكيماوية الإشراكية المعيارية، وتتضمن التوصيات الحالية سيكلوفوسفاميد ودوكسور بيسين وفينكريستين وريدياً أو سيز بلاتين وإيتوبوسايد وريدياً، وتعطى المعالجات السابقة كل 3 أسابيع لـ 3-6 أشواط ويبلغ الغثيان والإقياء ذروتهما خلال الـ 3 أيام التالية لكل شوط من المعالجة الكيماوية ويمكن معالجتهما بالشكل الأفضل بمضادات مستقبلات HT-5.
يتطلب استخدام مشاركات من الأدوية الكيماوية العلاجية مهارة طبية كبيرة وخبرات واسعة ويوصى بضرورة إعطاء مثل هذه المعالجة فقط تحت إشراف الأطباء السريريين المتمرسين بمثل هذه المعالجة، وبشكل عام تعتبر المعالجة الكيماوية أقل فعالية بكثير في السرطانات القصبية غير صغيرة الخلايا، لكن أظهرت الدراسات الحديثة في مثل هؤلاء المرضى الذين يستخدمون معالجة كيماوية بالبلاتينيوم معدل استجابة %30 بالترافق مع زيادة صغيرة في البقيا.
سرطانة الرئة غير صغير الخلايا مرحلة IV - دور المعالجة الكيماوية الملطفة، أثبتت أربع دراسات أن المعالجة الكيماوية تطيل بشكل هام البقيا لسنة واحدة في المرضى المصابين بسرطان رئة غير صغير الخلايا مرحلة IV ، وتكون فائدة البقيا أعظمية في المعالجات المحتوية على السيز بلاتين، أما قضايا نوعية الحياة فتبقى غير محددة.
4. المعالجة الليزرية
تعتبر المعالجة بالليزر بواسطة منظار قصبي ليفي بصري معالجة ملطفة بشكل أساسي بحيث يكون الهدف منها هو تخريب النسيج الورمي الساد للطرق الهوائية الرئيسية للسماح بإعادة تهوية الرئة المنخمصة وتتحقق أفضل النتائج في أورام القصبات الرئيسة.
5. الأوجه العامة في التدبير
كما في الأشكال الأخرى للسرطان فإن التواصل الإيجابي الفعال مع المريض وتفريج الألم والانتباه للطعام كلها أمور هامة، ويمكن لأورام الرئة أن تسبب اكتئاباً وقلقاً هامين من الناحية السريرية وهذا قد يتطلب معالجة خاصة، أما فرط كالسيوم الدم فهو اختلاط نادر السرطان الرئة لكنه هام وخاصة في السرطان شائك الخلايا وتتضمن المعالجة في الحالة الحادة الإماهة الوريدية والحفاظ على صادر بولي جيد وإعطاء وبعد ذلك قد تكون الستيروئيدات فعالة وقد يكون الميتراميسين ضرورياً للحفاظ على كالسيوم الدم طبيعي، وقد يكون الـ مفيداً لضبط الإفراز غير الملائم للـ ADH في المرضى المصابين بسرطان رئة صغير الخلايا.
الإنذار:
الإنذار الإجمالي في السرطانة القصبية سيء جداً، إذ يموت حوالي 80% من المرضى في غضون سنة من التشخيص وأقل من 6% من المرضى يبقون على قيد الحياة 5 سنوات بعد التشخيص، ويكون الإنذار الأفضل في الأورام شائكة الخلايا جيدة التمايز التي لم تعط انتقالات والقابلة للمعالجة الجراحية.
اضافةتعليق
التعليقات