إن معظم الفطور المصادفة لدى الإنسان هي فطور رمامة غير مؤذية لكن يمكن لبعض الأنواع في ظروف معينة أن تخمج أنسجة الإنسان أو تسبب تفاعلات تحسسية مؤذية.
يطلق تعبير (داء فطري على المرض الناجم عن خمج فطري، وتتضمن العوامل المؤهبة اضطرابات استقلابية كالداء السكري وحالات سمية كالكحولية المزمنة) وأمراض تضطرب فيها الاستجابات المناعية كالإيدز والمعالجة بالستيروئيدات القشرية والأدوية المثبطة للمناعة والمعالجة الشعاعية، كما أن العوامل المرضية كالأذية النسيجية بسبب التقيح أو النخرة وزوال التأثير التنافسي للفلورا الجرثومية الطبيعية بفعل الصادات يمكن أيضاً أن تسهل الخمج الفطري.
التشخيص: يتم وضع تشخيص المرض الفطري في الجهاز التنفسي عادة بواسطة الفحص الفطري المجهري للقشع بفحص محضرات ملونة للخيوط الفطرية كونها فائقة الأهمية والمدعوم بواسطة الاختبارات المصلية وفي بعض الحالات باختبارات الحساسية الجلدية.
داء الرشاشيات الفطري: إن معظم حالات داء الرشاشيات القصبي الرئوي تكون ناجمة عن الرشاشيات الدخنية، لكن أحياناً تسبب عناصر أخرى من هذا الجنس المرض الرشاشيات النبوتية الفلافونية السوداء، ورشاشيات.
تصنيف داء الرشاشيات القصبي الرئوي:
ربو تحسسي (تأتبي).
داء الرشاشيات القصبى الرئوى التحسسى كثرة الحمضات الرئوية الربوي.
التهاب الأسناخ التحسسي خارجي المنشأ (الرشاشيات النبوتية).
الورم الرشاشي داخل الأجواف.
داء الرشاشيات الرئوى الغازي.
1. داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي
وهذا ينجم عن تفاعلات فرط الحساسية للرشاشيات الدخنية التي تصيب الجدار القصبي والأجزاء المحيطية من الرئة، ويترافق في الغالبية العظمى من المرضى بربو قصبي، لكن يمكن له أن يحدث في مرضى غير ربويين وهو اختلاط معروف للتليف الكيسي، وهوواحد من أسباب كثرة الحمضات الرئوية حيث يتميز بشذوذات شعاعية سريعة الحدوث وعابرة تترافق بكثرة الحمضات في الدم المحيطي.
المظاهر السريرية
الحمى، والزلة والسعال المنتج لاسطوانات قصبية وتدهور الأعراض الربوية يمكن لها كلها أن تكون تظاهرات ABPA، لكن كثيراً مايوحى بالتشخيص بواسطة الشذوذات الشعاعية على صورة الصدر الروتينية للمرضى الذين تكون أعراضهم الربوية اسوأ من المعتاد عندما تكون النوبات المتكررة للـ ABPA قد سببت توسعاً قصبياً فإن أعراض واختلاطات ذلك المرض غالباً ما تطغى على تلك الناجمة عن الربو.
الاستقصاءات
يتميز المرض بشذوذات شعاعية معاودة عابرة ذات نمطين رئيسين: ارتشاحات رئوية منتشرة وانخماص رئوي فصي أو شد في، وترى التبدلات الشعاعية الدائمة لتوسع القصبات سكة القطار ظلال حلقية وظلال إصبع القفاز، غالباً في الفصوص العلوية في المرضى المصابين بمرض متقدم، لكن ليس هناك حاجة لجميعها لوضع التشخيص الأكيد.
المظاهر التشخيصية لداء الرشاشيات الفطري القصبي الرئوي التحسسي.
-أضداد الرشاشيات الدخنية المصلية المرسبة.
-كثرة الحمضات في الدم المحيطي - 0.5 × 10 / ليتر. .
-ارتفاع IgE الكلية في المصل.
-خيوط فطرية للرشاشيات الدخنية لدى الفحص.
-وجود أو قصة شذوات شعاعية صدرية.
-إيجابية الاختبار الجلدي لخلاصة الرشاشيات الدخنية.
المجهري للقشع.
التدبير
بغياب الأدوية المضادة للفطور الآمنة والفعالة والتي يمكن إعطاؤها بشكل طويل الأمد، فإن أهداف المعالجة الرئيسية هي:
-تثبيط الاستجابات المناعية المرضية للرشاشيات الدخنية بالمعالجة بالستيروئيدات القشرية الفموية منخفضة الجرعة (بريدنيزولون7.5-10 مع يومياً).
-سيطرة مثالية على الربو المرافق.
-تدبير فعال وحاسم للسورات المترافقة بتبدلات حديثة على صورة الصدر الشعاعية - بريدنيزولون 40-60 ملغم يومياً ومعالجة فيزيائية، وإذا استمر الانخماص القصبي لأكثر من 7-10 أيام فيجب إجراء تنظير قصبي لإزالة المخاط الساد لمنع حدوث التوسع القصبي.
2. الورم الرشاشي داخل الأجواف
يمكن لأبواغ الرشاشيات الدخنية المحمولة في الهواء والتي يتم استنشاقها أن تستقر وتنتش في النسيج الرئوي المتأذي، ويمكن أن يتشكل ورم رشاشي كتلة من الفطور الرشاشية في أي منطقة من الرئة المتأذية والتي يوجد فيها فراغ شاذ دائم، ويعتبر السلال سبب الأكثر شيوعاً لمثل هذه الأذية الرئوية لكن يمكن أن يحدث الورم الفطري الرشاشي في تجويف كهف خراجي أو فراغ التوسع القصبي أو حتى في الورم المتكهف وتنجم معظم الحالات لكن ليس كلها عن الرشاشيات الدخنية.
المظاهر السريرية
يعطي الورم الرشاشي غالباً أعراضاً غير نوعية لكن يمكن أن يكون مسؤولاً عن نفث الدم المتكرر والذي غالباً ما يكون شديداً، كمايمكن لوجود كتلة فطرية في الرئة أيضاً أن يسبب مظاهر جهازية غير نوعية كالوسن ونقص الوزن.
الاستقصاءات
يعطي حدوث كتلة فطرية داخل كهف كثافة شبيهة بالورم على صورة الصدر الشعاعية، ويمكن تمييز الورم الفطري عادةً عن السرطانة القصبية المحيطية بواسطة وجود هلال هوائي Crescent of Air بين الكتلة الفطرية والجدار العلوي للكهف، ويمكن أنيكون الورم الفطري متعدداً .
التشخيص
يشتبه بالتشخيص عادةً بسبب موجودات صورة الصدر الشعاعية، وعملياً يمكن إثبات وجود المرسبات المصلية للرشاشيات الدخنية في كل المرضى، وبالفحص المجهري يحتوي القشع على أجزاء من الخيوط الفطرية والتي غالباً ما تكون ضئيلة فقط، ويكون القشع عادةً إيجابياً على الزرع، ويبدي أقل من 50% من المرضى فرط حساسية جلدية لخلاصات الرشاشيات الدخنية.
التدبير
إن المعالجة النوعية المضادة للفطور ليست ذات قيمة، ويستطب الاستئصال الجراحي للورم الفطري في المرضى الذين لديهم نفت دم شديد والذين لا يشكل فتح الصدر لديهم مضاد استطباب بسبب ضعف الاحتياطي التنفسي ويعتبر إصمام الشريان القصبي إرسال صمة مقاربة بديلة لتدبير النفث الدموي المتكرر.
اضافةتعليق
التعليقات