• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا.. ومناديل علي

سماح الجوراني / الثلاثاء 18 نيسان 2017 / حقوق / 2159
شارك الموضوع :

في صباح اليوم الباكر من يوم الثلاثاء خرجت من منزلي لأبدأ عملي ومشاغلي الدائمة، فحينما ركبت تلك السيارة؛ التاكسي ذات اللون الأصفر التي قمت ب

في صباح اليوم  الباكر من يوم الثلاثاء خرجت من منزلي لأبدأ عملي ومشاغلي الدائمة، فحينما ركبت تلك السيارة؛ التاكسي ذات اللون الأصفر التي قمت بتأجيرها لتوصلني إلى مكان عملي، فسارت بي السيارة، كنت أقرأ كتابا جميلا يتحدث عن الحب والربيع الذي سطا على قلوب الذين عشقوا أحباءهم ومنهم من أصابه الخذلان والخيانة من صديقه، أو بالأصح لتلك الحبيبة أو الحبيب، ومازالت مشاكلهم ترسوا على شواطئ  تفكيرهم الذي يظنون بأنه صحيح، لكن لا يعلمون فهم غفلوا ولم يوقظهم منبه عقولهم الذي سيطر عليهم.

وهنا أطلعت على قصص الكثير من الفتيات والشباب التي باتت علاقتهم محفوفة بالفشل والحرمان وهكذا تجلبني تلك القصص لتكملة الكتاب، إنه حقاً ينبهك على كل خطوة تحاول أن تقطعها، لكن بعد برهة ونحن في الطريق الذي كان مزدحما بتلك الانواع من السيارات التي تنتظر إضاءة مصباح المرور الأخضر ليكملوا مسيرهم، فإذا بأحدهم قام بطرق نافذة سيارتي التي كنت جالسة فيها، إنه طفل بعمر الزهور يتقدم لي حاملا مناديل بيضاء وأخرى حمراء بتلك الأيدي الصغيرة، نظرتُ إليه بلطف وابتسامة رسمتها على وجهي وأخذت أقبله على رأسه، فقلت في قلبي: أين أنت يا أمير المؤمنين يا مولى الموحدين، أنظر لهؤلاء الأطفال الذين كنت ترعاهم وتحرم نفسك من كل شيء، وتفديهم بروحك.

 يا أبا الأيتام هاهم ايتامك قد حل الفقر والحزن في وجوههم ولا أحد يرعاهم، أنت الذي كنت في منتصف تلك الليالي تحمل على ظهرك ما يسد رمقهم، آه يا علي كيف بنا بعدك..

 فكان هناك من يطرده حينما يقترب منه ليبيع ما معه عليه، والكل يوبخه أو لا يبالي ولا يهتم لأمره، سألته:

-  ما أسمك.

- قال لي: علي.

فغمرني الحزن وجرت دموعي على وجناتي ثم أكمل قائلا:

- أنا ليس لدي أحد سوى أمي وهي كبيرة في السن.

حينها اشتريت منه كل ما لديه من مناديل حتى وإن كنت لست بحاجة لها، فرأيت ابتسامة جميلة أنارت وجهه، شعرت في تلك اللحظة بالسعادة التي غمرته، بعدها ركبت سيارتي وأكملت الطريق، لم أكمل ذلك الكتاب ولا تلك القصة ولكن أحسست بأن الدنيا تبقى صغيرة مهما أعطتنا، فالحمد لله الذي جعلني من موالي الامام علي عليه السلام والمتمسكين بولايته.

كان قصدي مما ذكرته للقارئ الكريم، ان هنالك أطفالا علينا أن نسعدهم وندخل الفرح في قلوبهم، ونرسم اﻻبتسامة على شفاههم ونضع بأيديهم أقلام العلم وممحاة الفقر والأسى، ونمد العون إليهم، فها هم أيتام علي مازالوا موجودين لكن من يا ترى  يراعهم!!

 إنهم ملأوا الطرق والأماكن بتلك الملابس الرديئة الممزقة، فالحب لعلي يكون باتباع نهجه وكلامه ودرره العظيمة التي تتجلى قلوبنا بها وليس ألسنتنا فقط، فيا إلهي اجعلنا من المتمسكين بولايته والسائرين على خطاه ونهجه اللهم أمين.

الامام علي
الفقر
الظلم
قصة
الانسانية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    عــودة

    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق

    آخر القراءات

    قيلولة الظهيرة.. فوائد ومضار محتملة

    النشر : الثلاثاء 08 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لا للخوف

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    بصيرة الامام الباقر بتلازم العلم والعمل

    النشر : الأحد 18 تموز 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الخوف العشائري.. خط ساخن لانقطاع سبيل المعروف

    النشر : الثلاثاء 07 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    ماهي التغيرات التي تحدث لبشرة المراهق؟

    النشر : السبت 16 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الآثار السلبية لابتعاد الغرب عن الدين وفصله عن الحياة العامة

    النشر : الأثنين 28 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 416 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 396 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 375 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 359 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 359 مشاهدات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    • 350 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1422 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1363 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1237 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1085 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1081 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1050 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    استطلاع رأي: مصباح علاء الدين والأمنيات الثلاث
    • منذ 18 ساعة
    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها
    • منذ 18 ساعة
    عــودة
    • منذ 18 ساعة
    "طبيبة الفرح" تكشف جانبًا خفيًا للاكتئاب يصعب تشخيصه وتقدّم وصفة للتعافي
    • منذ 18 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة