• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في اليوم العالمي للوالدين.. لا ترعى نقمة بل ربّي نعمة

هاجر الاسدي / السبت 01 حزيران 2024 / حقوق / 1040
شارك الموضوع :

لذلك نحتاج القسوة علاوة على مبدأ إعمل بذكاء ولا تعمل بجهد، إضافة إلى تفويض المهام إلى الأولاد

تتردد مفردة مغلوطة مجتمعياً "الإعاقة" على أشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة كالمصابين بالشلل أو الفاقد لأحد الحواس كالبصر، السمع، التكلم، وغيرها وكذلك الفاقدين للأطراف ولادياً أو نتيجة حادث معين خلال حياتهم وتتردد هذه الكلمة كثيراً في لسان المجتمع ولكن لو قلبنا المنظار لوجدنا أن الإعاقة تشمل فئة أخرى غير هذه الفئة تماماً وهم هؤلاء الأولاد الكاملين من الناحية الفسيولوجية لكنهم عبئ على آباءهم مادياً ومعنوياً ونفسياً.

حيث نرى الأم تعاني من ابنها العصبي الذي تجاوز الثلاثين عاماً ولم يهتم لهذه الصفة البغيضة التي تعتريه ولا يفكر في إصلاحها أو تقويمها، أحد معارفنا هي أم لثلاثة ، ولدين وبنت سهرت وتعبت وأكل التعب جسمها حتى صاروا كباراً في الوقت الذي تحتاجهم كي يعينوها لم تجد أحداً جميعهم يعيشون في بيت واحد، كبيرهم تزوج وبعد فترة قصيرة انفصلت عنه زوجته لأنه عصبي جداً وشخص لا يطاق والآخر تزوج وأنجب طفلاً ويعيش في بيت والديه ويترك عبئ مسؤولية البيت من المصاريف المادية وغيرها من التفاصيل على والديه أو يدفع مبلغاً رمزياً لا يحتسب مع الغلاء المعيشي الحالي رغم أنه يعيش معهم مع زوجة وطفل إضافة إلى ذلك فهم ضيوف في البيت فالأم والأب هم يتسوقون، يقومون بتصليحات البيت التي لا تنتهي، يأدون واجب الضيوف، وكثير من التفاصيل الأخرى التي حان وقت الأولاد لتأديتها.

هذه الأم هذا الأب "نجحوا في رعاية أولادهم" لكنهم "فشلوا في تربيتهم" فبدل أن يكونوا عوناً لهم في كبرهم صاروا عبئا عليهم وثقلاً على كاهلهم وهذا نموذج من آلاف النماذج التي حولنا فالأم تتحمل مسؤوليات مضاعفة عليها كي يعيش أولادها في رخاء ونعيم وهذه مصيبة تربوية نتائجها تظهر بعد سنوات متواصلة فالرجاء والنعيم يولد طفل فاسد وشاب معاق وزوج فاشل وأب اتكالي يبحث عن زوجة لتقوم بمسؤولياته بعد استقالة أمه عن ذلك.

إن تكوين ابن أو ابنة صالحة بارة بوالديها هي عملية معقدة وتراكمية لا تأتي في يوم وليلة بل نتيجة لاتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب اضافة لامتلاك جانب من القساوة في التربية فلا ينفع اللطف والمراعاة مع جيل رقائق الثلج ويجب على الأم أن تنفك من عقدة ساندريلا فغالب أمهاتنا يعانون من عقدة ساندريلا أو خوف النساء من الاستقلال، سميت العقدة على اسم الشخصية الخيالية المشهورة سندريلا، والرابط بينهما أن سندريلا فتاة تتمتع بصفات مثالية، فهي جميلة وتستطيع العمل بِجِد وإتقان، لكنَّها مع ذلك لم تحاول الاعتراض على معاملة السوء والإهانة التي كانت تتلقاها من زوجة أبيها وأختيها، فما منعها ألَّا تعترض؟ هذه فكرة العقدة، انتظار قوَّة خارجية لتغيِّر الحال، كانت في قصة سندريلا (الأمير)، وفي العقدة عمومًا القوَّة الصارمة للإطاعة غالبًا ما تكون رجل أو حب للأولاد فنرى الأم تعمل ليلاً نهاراً مع بذل مجهود جسدي ونفسي فضيع حيث تستهلك كل قواها وتنتظر وتتأمل بأنهم سيكونون نخبة المجتمع ناجحين متعاونين وسيساعدونها حينما تكبر إلخ.

ثم تنصدم بالنتيجة العكسية فالذي ربته على أن يتكل عليها لن تستطيع الاتكال عليه وهذا ما يصدمها والأب كذلك يعمل ويشقى كي يدرس أولاده وينجحون بتفوق لتكون النتيجة عكس ذلك، في الحقيقة يتحمل الابوين المثاليين جزءا كبيرا من المسؤولية لأنهم رعوا أولادهم ولم يربوهم والنتيجة كانت أطفالا فاشلين اتكاليين عديمي الأخلاق أحياناً وبلا شخصية.

لذلك نحتاج القسوة علاوة على مبدأ إعمل بذكاء ولا تعمل بجهد، إضافة إلى تفويض المهام إلى الأولاد وتحميلهم جزءا من المسؤولية كما يجب اخبارهم أن هذا البيت للجميع ولأنه كذلك يجب أن يكون هناك تعاون، إن تعلم كل هذه الأمور من الصغر بطريقة عملية ستكون النتيجة حتماً هي طفل ورجل وابنة مسؤولة وبارة.

لذا أيها الوالدين لا ترعوا أولادكم ليكونوا نقمة عليكم بل ربوهم ليكونوا نعمة لكم.

الاب والام
ايام عالمية
التربية
صحة نفسية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    ارتفاع اسعار الذهب يقف حائلا دون دخول الشباب عش الزوجية

    النشر : الثلاثاء 15 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إيذاء النفس واضطرابات الأكل.. مخاطر جديدة لإدمان تيك توك

    النشر : الأربعاء 24 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    اخلع عنك ثوب المعلم!

    النشر : الخميس 07 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    اليوم الدولي لمكافحة كراهية الاسلام: كيف نواجه الإسلاموفوبيا؟

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    ماهي التغيرات التي تحدث لبشرة المراهق؟

    النشر : السبت 16 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    ودعتك الله ياعيوني

    النشر : الخميس 14 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3309 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 337 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 305 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3309 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 15 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 15 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 16 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة