• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ما بين التظاهرة والتظاهر

زينب علي عمران / الأربعاء 27 تشرين الثاني 2019 / حقوق / 2130
شارك الموضوع :

بعد السبات الذي جثم على أنفاس من يبغي حياة حرة كريمة في عراق المآسي والجراح، وبعد التي واللتيا والوعود والعهود، بأعادة جنائن بابل المعلقة ل

بعد السبات الذي جثم على أنفاس من يبغي حياة حرة كريمة في عراق المآسي والجراح، وبعد التي واللتيا والوعود والعهود، بأعادة جنائن بابل المعلقة لتزهر من جديد، ولدجلة والفرات عذوبة ماءهما المفتقدة منذ دهور، ولقلب الفقير نبضة فرح جديدة، وللحدود هيبة السيادة، والكثير الكثير من الأمنيات التي حلم بتحقيقها كل من كان ضحية أنظمة الظلم والاضطهاد السابقة واللاحقة، انطلقت صرخة شقت ذاك السبات القاهر، صرخة دوت في عتمة ديجور سحيق، كأنها نور شتت ملامح الظلام، نعم إنها تظاهرة (الـواحد من اكتوبر).

انتفض الشعب أخيرا على أنظمة الفساد، خرجت جحافل تندد بما استبيح من حقوق، تظاهرات عارمة جمعت الألوان والأعراق تحت راية (الله اكبر)، هتفت بأسقاط كل من كان له يد في سن دستور لا يمت لهم بصلة، ولا يلبي طموحاتهم، شباب، كهول، نساء، وأطفال، خرجوا بقلوب عارية من الخوف، صدحت حناجرهم بصرخة واحدة (نازل اخذ حقي).

صحوة ربما نصفها بالمتأخرة، بعد أن فاض الكيل بالمستضعفين، لكنها جاءت وبقوة، رغم الأفواه الجائعة، والأحلام المهدمة، والقلوب المفجوعة، جاءت رغم الفقر المدقع بالبعض، لكننا نشاهدهم يقدمون كل شيء في سبيل التعافي من الطفيليات التي علقت بمستقبلهم.

تظاهرات اسرت القلوب والانظار لما حملته من ايثار وتضحيات، تلاشت فيها الفروقات المجتمعية، اتحدت الكلمة بوجه الظلم، نعم هكذا هي التظاهرة الصحية المعبرة عن وعي المشاركين فيها، وهذا ما شاهدناه بفخر واعتزاز، جعلنا نفيض وطنية وتسامحا وسموا بأنفسنا، الكل يساهم حسب موقعه وقدرته، يرفع علما بيده، يرسم بالأخرى جدارية الأمل الموعود، بألوان عصامية، لن تزول حتى وإن مرت عصور ودهور.

الكل مفتخر بأنجازه في تظاهرات اكتوبر، لكن ونقولها بكل اسف، بعضهم استغل تلك الشرارة لمصالحه، لزرع الفتنة، او للتظاهر بأنه (متظاهر) بمعنى يتباهى انه في صفوف المتظاهرين، فنجده بكامل هندامه، همه الوحيد التقاط صور له توثق مشاركته، لينشرها لاحقا في مواقع التواصل الاجتماعي، او ليكون بطلا في حديثه امام اقرانه، وما ان ينتهي منها ينسحب كالافعى الى جحرها، حقيقة مؤلمة ان تلك الشريحة لا تشعر بمعاناة من يحترق قلبه وجعا على وطنه وأبناء شعبه.

أيها المتباهي بالتظاهرة المزيفة عليك أن تعلم، أن ما تفعله يثير السخط والاشمئزاز، ولا تعتبرها حرية شخصية، لأنك مشارك في تظاهرات لها قوانينها الخاصة، فأنت لن تقارن ابداً بمن هجر الاهل والراحة، لمحاسبة المقصرين في الطبقة الحاكمة، ولا يستثنى من ذلك من ذكرناهم سابقا، الذين يحاولون ان يغيروا دفة الأحداث، وينقل التظاهرات من سلميتها إلى العنف وفقدان السيطرة، لتزهق أرواح بريئة تحلم بوطن يلم شتاتها من ضياع السنين.

على الجميع مراجعة نفسه أولا قبل الشروع في اتخاذ قرار المشاركة في هذا الحدث المصيري؛ كونه يمثل واجهة لوعي المواطن العراقي بما يدور حوله، فعلى من يشارك أن ينسلخ من ولاءه للأفراد والجماعات، وأن تكون كلمته نابعة من صميم فكره وقلبه وايمانه بقضيته، فكما قال تعالى في محكم كتابه العزيز (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، نعم فالتغيير يبدأ من ذواتنا وقناعتنا به أولا، ثم يتوسع ليشمل المجتمع.

الوطن
المجتمع
الفكر
الشباب
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب

    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها

    الصمت الذي أنقذ أمة.. قراءة في الحكمة المغيَّبة من إرث الإمام الحسن

    الخاسرون في اختبار الولاية

    آخر القراءات

    كيف تنظّف حذاءك الأبيض وتحافظ على فرشاة الأسنان؟.. 13 طريقة تعيد أشياءك جديدة ولامعة

    النشر : الأحد 26 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شرب القهوة بلا إضافات قد يقيك من أمراض عدة

    النشر : الثلاثاء 14 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ما عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها القادة والسياسيون؟

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    دراسة تنصح الآباء باللعب مع أطفالهم لحمايتهم من السمنة

    النشر : الثلاثاء 27 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أنا المسؤول

    النشر : الأثنين 02 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    دور الافتراضات والقناعات الأساسية في صناعة شخصية الإنسان

    النشر : السبت 04 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 21 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1039 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى ونصائح للشباب

    • 681 مشاهدات

    أقحوانة الخربة: طفلة زلزلت عرش الطغيان

    • 664 مشاهدات

    الخاسرون في اختبار الولاية

    • 535 مشاهدات

    السيدة زينب ونهضة المسير

    • 454 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1116 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1061 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1039 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 977 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 847 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 812 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام الحسن.. مدرسة الفضيلة في قلب يثرب
    • منذ 11 ساعة
    كعكة عيد الميلاد أمنية مؤجلة
    • منذ 11 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 11 ساعة
    المضادات الحيوية تضر بالأمعاء... وهكذا يتم ترميمها
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة