بدايات يوم المرأة العالمي في فبراير 1909، تم وضع أسس يوم المرأة العالمي في شكل "يوم المرأة" نظرًا للإضراب الكبير الذي نفذه عمال ملابس مدينة نيويورك من أجل الحصول على أجور أفضل وساعات عمل أقل وظروف عمل محسنة وحقوق الاقتراع. كان يومًا وطنيًا محددًا في الولايات المتحدة في الأصل، ثم تحولت الفكرة بسرعة إلى النطاق الدولي.
شعار اليوم العالمي للمرأة لعام 2024 هو "الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم". يهدف هذا الشعار إلى تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في النساء والفتيات كمحرك أساسي للتقدم في جميع المجالات، سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية.
سبب اختيار هذا اليوم:
اختير يوم 8 مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للمرأة تخليدًا لذكرى إضراب عمال النسيج في مدينة نيويورك عام 1857، حيث احتجت النساء على ظروف العمل السيئة وطالبت برفع الأجور والمساواة في الحقوق مع الرجال.
معلومات وتفاصيل:
- تاريخه: يعود تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى عام 1911، حيث تم الاحتفال به لأول مرة في النمسا، الدنمارك، ألمانيا، سويسرا، والولايات المتحدة.
- أهدافه: يهدف اليوم العالمي للمرأة إلى رفع مستوى الوعي حول حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع، ومناقشة التحديات التي تواجهها، والاحتفاء بإنجازاتها.
- فعالياته: تقام العديد من الفعاليات في جميع أنحاء العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مثل الندوات والمؤتمرات والفعاليات الثقافية والرياضية، وذلك للتوعية بأهمية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
أهمية الاستثمار في المرأة:
- النمو الاقتصادي: أثبتت الدراسات أن تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في القوى العاملة يُساهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي.
- الصحة والتعليم: تتمتع النساء بدور محوري في تحسين صحة الأسرة وتعليم الأطفال، حيث تُعدّ الأمهات أولى المعلمات لأطفالهن.
- السلام والأمن: تُساهم مشاركة المرأة في صنع القرار في تعزيز السلام والأمن في المجتمعات.
كيف يمكننا الاستثمار في المرأة؟
- دعم التعليم: توفير فرص التعليم للفتيات والنساء في جميع المراحل الدراسية.
- تمكين المرأة اقتصاديًا: توفير فرص العمل للنساء ودعم المشاريع النسائية.
- محاربة العنف ضد المرأة: سن القوانين التي تجرّم العنف ضد المرأة وتوفير الدعم للنساء المعنّفات.
- المشاركة السياسية: تشجيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية وصنع القرار.
الخلاصة:
يُعدّ اليوم العالمي للمرأة فرصة مهمة للتأكيد على أهمية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ودعوة جميع الدول والمجتمعات إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق ذلك. مقتبس من موقع الأمم المتحدة
الاستثمار في المرأة
تختلف شعارات اليوم العالمي للمرأة كل عام؛ ففي عام 2022 كان شعاره "المساواة بين الجنسين اليوم من أجل غد مستدام"، وفي عام 2023 "الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين"، أما شعار هذا العام فهو: "الاستثمار في المرأة: تسريع التقدم".
وبحسب تقرير جديد للأمم المتحدة صدر في 7 سبتمبر / أيلول 2023، فقد أكد الحاجةَ إلى استثمارات إضافية بقيمة 360 مليار دولار أميركي سنويًّا؛ وتمكين المرأة عبر الأهداف العالمية الرئيسية بحلول عام 2030.
كما أظهر أيضًا تقرير الأمم المتحدة، أن الفجوة بين الجنسين في السلطة والمناصب القيادية تظل متأصلة، وأنه في ظل المعدلات الحالية، سيبقى الجيل القادم من النساء يقضين في المتوسط 2.3 ساعة إضافية يوميًّا في الرعاية غير مدفوعة الأجر، والعمل المنزلي، مقارنة بالرجال.
ألوان الاحتفال
في عام 1908، استخدم الاتحاد الاجتماعي والسياسي للنساء في المملكة المتحدة ثلاثة ألوان لتمثيل قضيتها: "الأرجواني والأخضر والأبيض": يرمز اللون الأرجواني إلى العدالة والكرامة والولاء للقضية، ويرمز اللون الأخضر إلى الأمل والنضال من أجل تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين، أما اللون الأبيض فيمثل النقاء والبراءة، وكذلك السلام والتضامن بين الناس من جميع الأجناس.
تستخدم هذه الألوان في الزينة واللافتات والملصقات خلال فعاليات يوم المرأة العالمي، ويعد استخدام الألوان الخاصة بهذا اليوم وسيلة فعالة للتوعية بقضايا المرأة، وتعزيز التفاعل والمشاركة في النضال من أجل حقوقها. مقتبس من موقع الجزيرة
وفي الإشارة إلى موضوع هذا العام، وهو "الرقمنة للجميع: الابتكار والتقنية من أجل الجنسين"، تقول الامم المتحدة إن الفجوة المستمرة بين الجنسين في مجال الوصول الرقمي تحول دون إطلاق النساء العنان للإمكانات الكاملة للتقنية.
بالأرقام والاحصائيات يأتي استبعاد النساء من العالم الرقمي بتكاليف باهظة للجميع، إذ حصد بالفعل تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في العقد الماضي، وهي خسارة يُتوقّع أن ترتفع إلى 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2025، وفق الأمم المتحدة.
وأكد الأمين العام للمنظمة في رسالته للاحتفال باليوم أن "النساء يُشكلن حاليا أقل من ثلث القوة العاملة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات. وعندما يكون تمثيل المرأة ناقصا في تطوير تقنيات جديدة، قد يُضمن التمييز بين الجنسين من البداية".
وتقول الأمم المتحدة إن 37 في المئة من النساء لا يستخدمن الإنترنت، فعدد المستخدمات للإنترنت يقل بـ259 مليون امرأة عن عدد الرجال (63 في المئة من النساء استخدمن الإنترنت في عام 2022 مقارنة بـ69 في المائة من الرجال)، مع أنهن يمثلن ما يقرب من نصف سكان العالم. مقتبس من موقع الحرة
اضافةتعليق
التعليقات