في طريق الحسين (عليه السلام) تجد كل ما تحتاجه لكافة الخدمات فلم يتقاعس الصغير والكبير نساءً ورجالا عن العمل لراحة الزائرين الكرام وهم يتوافدون الى قبلة سيد الشهداء.
ومن بين مراسيم المواكب المتنوعة خصصت خدمات صحية لفرق تطوعية لمتابعة الوضع الصحي للوافدين وتقديم ما يحتاجونه.
حيث تنتشر الفرق الصحية المتطوعة بمستلزماتها الطبية على جميع مداخل المدينة بين اطرافها ودواخلها واقضيتها ونواحيها وبعضها يكون بتعاون مع القطاعات الصحية الحكومية، ولايسع للمقام ذكرها جميعا لذا ارتأينا ان نكون في ضيافة (تجمع خيمة وطن ) التطوعي للتعرف على الاعمال التي قدمها الفريق بكل تفاني وحب.
النشاط الصحي
تنقل لنا الناشطة المدنية والصحفية منار قاسم تجربتها في العمل التطوعي التي انطلقت من تجمع خيمة وطن قائلة: بدأت نشاطات (خيمة وطن) منذ عام 2019 وقد تنوعت بمختلف الخدمات، وقد كانت لها بصمة مشرفة في رحاب الخدمة الحسينية في زيارة الاربعين حيث تشارك في المفارز الطبية المركزية لدائرة صحة كربلاء المقدسة لتقديم الدعم اللوجستي والصحي للوافدين من الزائرين على مدار الساعة.
واضافت: يضم الفريق العديد من المتطوعين من الزملاء ولكلا الجنسين يتشرفون بهذه الخدمة لينالوا شرف الخدمة في الركب الحسيني، وتتنوع الخدمات الصحية المقدمة بحسب حالة الزائر ان كان يعاني من تورم في الاقدام او ارتفاع الضغط او السكري وغيرها من الاعراض الطارئة، وان كانت الحالة متفاقمة نسعى بنقلها الى المشفى لتلقي العلاج اللازم تحت اشراف الطبيب المختص.
نشاطات مختلفة
وحول النشاطات السابقة التي ساهمت بها خيمة وطن قالت قاسم: نحن كفريق تطوعي كانت لنا العديد من المشاركات الواسعة بما يقارب اكثر من خمسين نشاط على امتداد سنوات انطلاقنا، حيث ساهمنا في زيارة جرحى مجزرة جسر الزيتون في الناصرية الراقدين في مستشفى الكفيل.
وقد كانت لنا نشاطات خاصة ومكثفة حول جائحة كورونا، حيت اقمنا ندوة حوارية حول الوقاية من فايروس كورونا وحملات توعوية وتثقيفية داخل مركز المدينة القديمة، كما استضافت خيمة وطن عيادة طبيب متطوع لتقديم الاستشارة والعلاج، وقد جاء ذلك بالتزامن مع المظاهرات التي شهدها الشارع الكربلائي.
كما قدمنا فيلما وثائقيا يضم جميع فئات المجتمع، فضلا عن تشكيل فريق تطوعي لمساندة ودعم الكوادر الطبية في مدينة كربلاء المقدسة.
وساهم الفريق ايضا بمبادرة معنوية من خلال توزيع الورود والأعلام العراقية على الكوادر الطبية في مدينة الحسين (عليه السلام) الطبية
داخل مراكز حجر المصابين بفايروس كورونا، وتوزيع نموذج ريح اذنك وهي عبارة عن مشبك خاص لوضع (الكمامة) بشكل مريح، ورايات الإمام الحسين (عليه السلام ) على المصابين والكوادر الطبية داخل ردهة الحميات لرفع معنوياتهم ودعمهم.
وتابعت منار قائلة: كما باشرنا انذاك بتوزيع صناديق صحية (صيدلية) ومطبوعات توعوية للوقاية من الفايروس واجرينا جولات متفرقة على مداخل المدينة لتقديم الورود والأعلام العراقية على الاجهزة الامنية لرفع روحهم المعنوية.
ثم اجرينا دورة تدريبية لأعضاء الفريق حول آلية التعفير والوقاية من الجائحة لننطلق بعدها بحملات تعفير موسعة في مناطق مختلفة وعديدة ضمت احياء مدينة كربلاء بشكل كامل، وتضمنت بعضها توزيع سلات غذائية للمناطق النائية للعوائل المتعففة.
وتوسعت حملات التعفير بالتعاون مع القطاعات الصحية في المدينة والعتبات المقدسة لتصل الى اجراء حملات فحص للقوات الأمنية المنتشرة في شوارع كربلاء أثناء حظر التجوال.
وقد كان للفريق أيضا بصمة في توزيع رسائل إلكترونية مصورة على شكل( QR) ورسائل خطية من عامة الناس تضامنا ودعما ومساندة للمصابين والكوادر الطبية.
وعلى الرغم من الظروف الواهنة التي أخذت من بيننا العديد من الوفيات كنا نحاول أن نزرع الأمل بالعقيدة والإيمان حيث شاركنا بتصوير أوبريت خاص بخط الصد الأول دعما للكوادر الطبية والقوات الأمنية.
ختامها حسيني
هكذا هي كربلاء أشرقت بسواعد الأبطال في جميع مناسباتها لتسجل أسمى منارات العطاء، إذ لم تكن خيمة وطن هي وحدها من تصدرت الخدمات في زيارة الأربعين وقبل ذلك أيضا، بل هناك الكثير من أبناء النجباء كان لهم أثرا طيبا يذكر في جميع المراسيم وبجميع المدن العراقية، الوطنية منها والدينية والاجتماعية وغيرها، تحية لكل من كانت له بصمة عطاء مشرفة ومن بينها الخدمة الحسينية.
اضافةتعليق
التعليقات