إن الافصاح عن هذه الجريمة ليست بهذه السهولة التي من الممكن أن يعرضها الاعلام ويتناولها البعض، وإن كانت هذه المعلومات متناولة في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية إلا انها مازالت غير دقيقة، وتبقى الرسالة الانسانية صامتة اتجاه هذه الفئة المستهدفة من قبل تنظيم داعش الارهابي، فهناك الكثير من جرائم الاغتصاب والذبح وقعت على أبناء الطائفة الأيزيدية من هذه الجرائم وخاصة أنها مارست في حق النساء.
وفي صدى الموضوع كشفت رسائل لتطبيق "واتس آب" بين أحد قيادات تنظيم "داعش" في شرق سوريا من جهة وأحد المسؤولين الأيزيديين في العراق، والتي تطرقت للحديث حول مصير الفتيات الأيزيديات المحتجزات من قبل التنظيم في آخر معاقله شرق سوريا.
وفي نص للمحادثة التي نشرت فقد أكد القيادي في صفوف التنظيم أنه غير مسموح بخروج أي فتاة أيزيدية من شرق سوريا بأوامر من زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، مشيرا إلى أن "قرار ذبح الأيزيديات تم اتخاذه قبيل رأس السنة بأيام"، وحاول القيادي في التنظيم تبرير موقفه من الانضمام إلى "داعش" وعدم ارتكابه لأي جريمة، مشيرا إلى أن "ذبح 50 فتاة أيزيدية جاء بعد قصف طيران التحالف الدولي ضد داعش لمواقع التنظيم شرق سوريا"، مؤكدا أن "داعش ذبح الأيزيديات ردا على قتل طائرات التحالف الدولي لقيادات بارزة في التنظيم".
وقال الداعشي، خلال حديثه مع المسؤول الأيزيدي عبر تطبيق "واتس آب" إن "تنظيم داعش ذبح 50 فتاة أيزيدية في أماكن متفرقة بالباغوز في الشمال السوري"، مشيرا إلى أن "قيادات في داعش بينهم عراقي وسوري وتركستاني وشيشانى يرتدون أقنعة نفذوا عملية ذبح ونحر الفتيات الأيزيديات خلال الأيام الماضية".
وقالت الصحيفة البريطانية إن "وحدة القوات الجوية البريطانية الخاصة عثرت أثناء هجومها على آخر معقل لتنظيم داعش شرق سوريا، على 50 رأسًا لفتيات أيزيديات كن عبدات للجنس لدى التنظيم المتطرف، ملقاة في صناديق قمامة".
وتابعت الصحيفة البريطانية أن "هناك أدلة تظهر الفظاعات التي كان يرتكبها مسلحو تنظيم داعش بحق المدنيين في سوريا والعراق، منها الاستعباد الجنسي بحق فتيات لم يتجاوزن سن العاشرة، فضلا عن بيع نساء في سوق النخاسة".
وأكدت وزارة حقوق الانسان من ناحيتها وجود جرائم اغتصاب بحق نساء موصليات وفي مناطق أخرى تسيطر عليها (داعش). ويؤكد المتحدث باسم الوزارة كامل أمين إن الوزارة رصدت تلك الجرائم عبر مصادرها الخاصة، مشيراً إلى إنها لم تتفاجأ من حدوث مثل تلك الحالات، وقال أن هناك حالات اغتصاب أكبر، ولكن لم يتم ابرازها في وسائل الاعلام، فضلاً عن طبيعة المجتمع الموصلي الذي يتكتم على حدوث مثل تلك الجرائم.
وأكد أمين أن وزارة حقوق الانسان وثّقت جرائم الاغتصاب والانتهاكات الأخرى وطرحتها في اجتماعات مجلس حقوق الانسان في جنيف، حيث تواجد وفد من الوزارة، وقال إن تلك الجرائم تم عرضها في مؤتمر دولي أُقيم في لندن وحضره وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لمناقشة بروتوكول أعد بمبادرة من الحكومة البريطانية للحد من استغلال النساء واغتصابهن أثناء الحروب والصراعات.
ودعا أمين إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالجرائم الارهابية. وبين أن تنظيم (داعش) الارهابي لديه سوابق في جرائم الاغتصاب إذ مورست مثل هذه الجرائم في سوريا وفي الأنبار أيضاً. وأشار إلى الوثيقة التي أصدرها التنظيم وفيها قمع للحريات وفرض الجزية على المسيحيين وتهديم الآثار وقتل أئمة الجوامع، هذه الاحصائية نقلاً عن انتهاكات(داعش) وعمليات اغتصاب نساء.
اضافةتعليق
التعليقات