البقع المنغولية الزرقاء، أو ما يُعرف بالوحمات الرمادية، هي وحمات مصطبغة تظهر عند الولادة، أو بعدها بفترة قصيرة، غالبًا تصيب الأطفال ذوي البشرة الداكنة من السكان الأصليين لآسيا وإفريقيا والهند، يميل لون الوحمات إلى الأزرق الرمادي، وتكون في مستوى سطح الجلد نفسه، ويختلف حجمها من طفل لآخر، فأحيانًا يكون قطر الوحمة سنتيمترين وأحيانًا يصل قطرها إلى ثمانية سنتيمترات، غالبًا تظهر البقع المنغولية في المؤخرة أو أسفل الظهر، لكن قد تظهر كذلك في أي مكان في الجسم، كالذراع أو الرجل أو الظهر أو البطن.
فهي بالنهاية وحمات مسطحة زرقاء اللون تشبه بقع الحبر، قد تظهر لدى بعض المواليد الجدد على الظهر أو المؤخرة أو في أي مكان آخر على البشرة.
هل البقع المنغولية عند الأطفال الرضع خطيرة؟
بالطبع رؤيتك لطفلك حديث الولادة أو طفلك الرضيع وفي جسمه بقع زرقاء أو رمادية أمر مخيف، خاصةً عندما تكون البقع كبيرة، وهنا قد تكون الاحتمالات لديكِ مخيفة كالهيموفيليا عند الأطفال الرضع أو السرطان، أو حتى تعرض طفلك الرضيع لكدمة عنيفة دون علمك، ولكن بمجرد أن يفحص طبيبك الطفل ويخبرك أنها بقع منغولية، فلا داعي للقلق، إذ إن البقع المنغولية ليست خطرة على الإطلاق، ولا تعبر عن أي مشكلة مرضية، فالبقع المنغولية تحدث بسبب إنتاج جسم طفلك في منطقة الوحمة لكمية كبيرة من الخلايا الصبغية المنتجة للميلانين، وهي ليست مؤلمة على الإطلاق، لكن عليكِ التأكد من أنها بقع منغولية من خلال الطبيب ولا تعتمدي على معرفتك فقط، إذ قد تخلط الأمهات أحيانًا بين البقع المنغولية وبعض الحالات الخطرة، مثل:
الوحمات الدموية: الوحمات الدموية وحمات حمراء، تحدث بسبب وجود شعيرات دموية كثيرة مكان الوحمة، ولها بعض المضاعفات، مثل الألم والنزيف.
السنسنة المشقوقة الخفية: عيب خلقي قد يولد الطفل به، ويحدث في أشهر الحمل الأولى، في هذه الحالة لا تنغلق عظام العمود الفقري بطريقة صحيحة، كثير من المصابين بهذه المشكلة لا يعلمون بها طوال حياتهم، لكن قليلًا من المصابين قد تظهر عليهم بعض الأعراض، مثل آلام الظهر، وضعف الرجلين، وتشوه شكل الفخذ أو الساق، وضعف التحكم في المثانة، وفي بعض الأطفال حديثي الولادة قد تظهر وحمة في الظهر بها بعض الشعر أحيانًا، ويتأكد الطبيب من إصابة الطفل الرضيع بها عن طريق إجراء أشعة سينية له.
علاج البقع المنغولية عند الأطفال الرضع:
غالبًا ما يعرف طبيبك البقع المنغولية بمجرد الفحص العادي لطفلك، وفي حالة خوفه من أي مضاعفات أو شكه في نوع الوحمة، فغالبًا سيطلب منكِ فحوصات أكثر مثل الأشعة السينية، لاستبعاد الوحمات الدموية والسنسنة المشقوقة الخفية، في حالة تأكد طبيبك من تشخيص طفلك بالبقع المنغولية فلا داعي للقلق، وليس هناك علاج دوائي لهذه المشكلة، إذ إنها غالبًا ما تختفي تدريجيًا كلما تقدم طفلك في العمر، وغالبًا تزول نهائيًا بالقرب من البلوغ.
إذ إن معظم البقع المنغولية تتلاشى بمرور الوقت ولا تشكل أي خطر على الطفل. ومع ذلك، إذا لاحظت أن أي بقعة تغير لونها أو شكلها، فيمكن أن تكون شيئًا آخر، ومن الضروري أن تحصل عليه من قبل طبيب أمراض جلدية. المساعدة الطبية هي أيضاً خيار إذا كانت العلامات بارزة في سن المراهقة وهي سبب إحراج طفلك.
وعلاوة على ذلك، لا تدع البقع المنغولية تزعجك، لأنها غير ضارة ومعروفة لتتلاشى من تلقاء نفسها.
اضافةتعليق
التعليقات