كثيراً مانسمع اليوم عن قطيعة الرحم ونشوء العداوة بين الاخوان او الاخوات او بين افراد العائلة واخذت هذه الظاهرة تنتشر وتتوسع دائرة قطيعة الرحم حتى اصبح البعض يعدها من اسباب الراحة النفسية أن يخاصم اهله أو احد اقاربه ليعيش في قوقعة حياته بعيداً عن تلاطم موجات التآلف الأسري الذي يعتبره وحسب رأيه الشخصي أنه ضوضاء لاجدوى من وجودهم سوى الأذى متغافلين عن اهمية صلة الرحم كونها تعد من العبادات التي أشار الله تعالى اليها في كتابه الكريم وذكرها في عدة آيات لأهميتها الملحة وإنها من سمات المسلمين بأن يكون صال لرحمه متفقد احوالهم لأنها واجب ملزم علينا لفوائدها الجمة منها زيادة الرزق وطول العمر والفوز برضا رب العالمين وكذلك التوفيق في العمل وتهوين الحساب عليه حيث اشار الامام الهادي (عليه السلام):
كلّم الله تعالى موسى (ع) وقال موسى: فماجزاء من وصل رحمه؟ قال: يــا موسى.. أنسئ له أجله وأهون عليه سكرات الموت".
حيث أخذت صفة صلة الرحم حيزاً من كتاب الله تعالى وأحاديث أهل البيت لتبين للناس وتحثهم على وصلها وادائها لكن لم يتسنى للكل استيعاب ثوابها في الدنيا والاخرة ولكن لابد من وجود أسباب تؤدي الى قطع الرحم، قمنا بعمل استطلاع رأي لمعرفة ماهي العوامل التي أدت الى قطيعة الرحم وتفشيها في المجتمع بشكل واسع.
وكان السؤال كالتالي:
برأيكم ماهو سبب تزايد قطيعة الرحم؟!
أجابت أم محمد وأبدت رأيها:
السبب الرئيسي هو الجهل الذي يدفع الانسان الى الاهتمام واللامبالاة في زيارة الاقارب وتفقد احوالهم وكذلك الجهل بفضل صلة الرحم ومايترتب عليها من فيوضات الهية تدفعهم للسؤال عنهم وهذا بطبيعة الحال يعد من الكبائر التي يجهل الانسان معرفتها وتجنبها.
وأجاب الأخ أحمد عن السؤال قائلاً:
برأيي الخلاف هو احد اسباب قطع الرحم والتفرقة بين الاقارب على مختلف المشاكل التي يتعرضون لها سواء كانت طلاق بينهم او قطع روابط او مشاكل ارث او غيرها من الأمور المعقدة التي تنشأ بينهم وتثير البغض والعداوة مما يستوجب قطع الرحم والانعزال تجنباً للمشاكل التي قد تتفاقم وتصبح معقده بشكل كبير فإن ذلك يعد من الامور التي تستوجب قطع الرحم رغم أن العلماء لايرون كذلك وان الخلافات ليست عذراً كافياً لقطع هذا الصلة المباركة لكن مجتمعنا لا يستطيع تقبل أو انتقاد على أفعاله.
أما أم زينة أجابت مدلية برأيها:
برأيي أن الاسباب كثيرة واحد تلك الاسباب هو الحالة المادية التي جعلها الناس برأي عقولهم الصغيرة والمنغلقة مقياس التفاضل بينهم فعندما يرى نفسه ان الله قد تفضل عليه بنعمه فإنه يتعالى ولا يذهب الى اقاربه ويرى نفسه انه افضل منهم وكان تواصله مع أقاربه ينقص من ماله ويوثر على مكانتهم الاجتماعية متغافلين عن قوله صلى الله عليه واله سلم (من تواضع لله رفعه الله)، فإنهم لايستخدمون عقولهم للتفكير يكتفون فقط بما تمليه عليه رغباتهم ويجعلونها ذريعة لقطع رحمهم متناسين عقاب الله تعالى وثوابه لمن أدى ماعليه من حق.
أما حسين الخزعلي أبدى رأيه قائلاً:
برأيي أن التربية هي الأساس في غرس تلك الصفة في نفس الفرد حيث تنبع من الأب والأم وهما من يقومان بتهيئة أجواء مناسبة للأولاد لإستقبالهم هذه الصفات التي تربي جيل مؤمن منقاد لما يرضي الله تعالى حيث أن تعاملهم في داخل الأسرة هو من الأمور التي تطبع في ذهن الأولاد فعند تفضيل أحدهم على الآخر أو الانحياز له في كثير من الأحيان من شأن ذلك إحراز العداوة والبغض لمن فضل عليه وبالتالي سوف ننشئ جيل قاطع للرحم ومشجع على البغض والعداوة فيما بينهم وكذلك مسائل الميراث والنساء والمال الذي يلعب دور مهم في تغيير النفوس.
أما ختاماً كان مع الإعلامي أبو سجاد أجاب عن السؤال كالتالي:
برأيي أن قطيعة الرحم تنشأ من عدة أسباب، وأحدها بعد المسافة بين أفراد العائلة، فإن ذلك يؤثر بشكل كبير خصوصا عندما يكون الشخص صاحب دخل المحدود وأن زيارتهم تتطلب مشقة ونفقة وجهد الطريق، فإن من شأن ذلك أن يضع على عاتقه ثقلا مما يجعله يفكر أن يدع مسألة صلة الرحم في قائمة الأمور الغير ضرورية ليدعها متى ما تسنّى له ذلك.
اضافةتعليق
التعليقات