السعودية منال غزوان، الحاصلة على شهادة ماجستير في إدارة سلامة الأغذية، واحدة من النساء اللواتي يوجّهن المملكة نحو بدايةٍ جديدة، حيث تعمل مديرة في مقهى "ستاربكس" في الرياض.
وقالت غزوان إنها، مع زميلاتها الحاصلات على شهادة بكالوريوس، انجذبن إلى "التحديات والفرص التي يوفرها العمل لدى شركة عالمية مثل ستاربكس."
ويعمل في المقهى خمسة رجال سعوديين وبعض الوافدين، ويخطط الجلاجل لافتتاح مقهىً آخر تديره موظفات من النساء فقط.
وبدأت القوانين السعودية تتغير تدريجياً منذ أعوام، فمثلاً، صدر قانون في العام 2011، يقضي بأن جميع المحلات التي تبيع منتجات خاصة بالنساء مثل الملابس الداخلية يجب أن تديرها نساء فقط. وسُمح لبعض المتاجر مثل الصيدليات ومحلات البصريات بطلب التراخيص لتوظيف النساء في العام 2016، شرط عدم اختلاطهن مع الموظفين والزبائن الذكور.
وقال المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، خالد أبا الخيل، "تعمل الآن 600 ألف امرأة سعودية في القطاع الخاص.. بينما لم يتجاوز هذا العدد 90 ألف امرأة سعودية في العام 2011.
ويشهد المجتمع السعودي تحولاً آخر يتمثل بإقبال الرجال السعوديون، وليس النساء فقط، على وظائف القطاع الخاص.
ويعود السبب وراء عزوف غالبية السعوديين عن العمل في وظائف القطاع الخاص سابقاً إلى عدم تشجيع عائلاتهم، وعدم الرغبة بتوظيفهم، بسبب انخفاض كلفة توظيف العمالة الأجنبية مقارنة بهم. وفي هذا السياق، يبلغ راتب نادل سعودي في مقهى "12 Cup" قيمة 1,600 دولار شهرياً، بينما يبلغ راتب نظيره الأجنبي 533 دولاراً شهرياَ.
ورغم توظيف النساء في القطاع الخاص، إلا أنه يصعب إقناعهن بالبقاء، إذ قال مؤسس "مدى" للاستشارات التوظيفية، رضوان الجلوة: "يترك 4 من 10 نساء وظائفهن بعد عدة أشهرٍ وفقاً لطلبات عائلاتهن،" مضيفاً أن "مستوى الطلب للنساء العاملات السعوديات لا يزال منخفضاً بالمقارنة مع الرجال، حيث وصلت نسبة البطالة لدى السعوديات في الربع الثالث من العام 2 إلى016، قرابة 34.5 بالمئة." حسب cnn العربية.
ما الذي تحقق للمرأة السعودية في 2018؟
قالت الصحافية السعودية نجلاء رشاد إنه "منذ سالف أعوام، والمرأة السعودية تطالب بحقوقها وحريتها الاجتماعية المقننة، حتى أدمت القوانين السابقة معصميها، وها هي اليوم تخرج في الثامن من شهر مارس لعام 2018 بحلتها الجديدة، بعد أن خضعت تلك القوانين للعمليات التجميلية بتعديلها وتصحيحها".
وأضافت نجلاء في مقال رأي نشرته صحيفة "عكاظ" المحلية إن المرأة السعودية تحتفي هذا العام بـ (الحرية) بعد أن (أسرتها) الأعراف الاجتماعية، ليكون الاحتفاء في 2018 بالنقلة التاريخية في حياة المرأة السعودية مقارنة بعام 2017 وما سبقه من أعوام، ممسكة بيديها بحق قيادة السيارة، ودخول الملاعب الرياضية، وممارسة الرياضة في المدارس الحكومية، إضافة إلى القرارات التي حصلت عليها من تنظيم صندوق النفقة للنساء المطلقات، وحق طلب صك الحضانة للأم الحاضنة دون إقامة دعوى، ومنح القانونيات رخصة مزاولة مهنة المحاماة بعد ثلاثة أعوام من التدريب، وتمكينها من الخدمات الحكومية دون اشتراط موافقة ولي الأمر".
وتابعت أن المرأة السعودية حققت "العديد من الإنجازات والمناصب التي تولتها للمشاركة بدورها في تحقيق التنمية المجتمعية في عام 2017 ومطلع 2018، بعد أن عملت المملكة على فتح المجال أمام المرأة للمشاركة في التنمية الاجتماعية أمام ضغوط العصر واحتياجاته للمزيد من الموارد البشرية المدربة والمؤهلة للتصدي لجميع التحديات، حتى كان لها نصيب في الأوامر الملكية الأخيرة بتعيين الدكتورة تماضر الرماح في منصب نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في وزارة العمل في تاريخ السعودية".
وختمت قائلة: إن المملكة تجاوزت سن التشريعات إلى العمل على تصحيح بعض المفاهيم والتصورات الخاطئة التي قد تمثل عائقاً يحول دون تمكين المرأة، وتعزيز تمتعها بحقوقها التي كفلتها لها الشريعة الإسلامية، التي أوجبت حفظ حقوقها واحترام كرامتها وحرّمت أي ظلم يقع عليها".
وأرفقت "عكاظ" مع المقال رسماً توضيحياً (إنفوجرافيك) يظهر ما الذي تحقق للمرأة السعودية في العام 2018.
وبحسب الإنفوجرافيك الذي نشرته الصحيفة، فإن المرأة السعودية حققت ثمانية حقوق هي:
1- منح حق قيادة السيارة.
2- السماح بدخول الملاعب الرياضية.
3- السماح للفتيات بممارسة الرياضة في المدارس الحكومية.
4- تمكين المرأة من الخدمات الحكومية دون اشتراط موافقة ولي الأمر.
5- صدور قرار تنظيم صندوق النفقة للنساء المطلقات.
6- السماح للأم الحاضنة بطلب صك إثبات حضانة دون إقامة دعوى.
7- منح متدربات القانون رخصة لمزاولة مهنة المحاماة.
8 - تعيين الدكتورة تماضر الرماح كأول نائبة لوزير العمل والتنمية الاجتماعية. حسب (اريبيان بزنس).
بماذا أجابت سعوديات عن أول مشوار لهن بعد قيادة السيارة؟
ردود طريفة ومفاجئة وغير متوقعة من نساء السعودية بعد تحقق حلمهن بقيادة سيارتهن وحدهن في الشارع.
تقول إحدى المدربات لقيادة المرأة للسيارات في السعودية، إن هناك نسبة كبيرة من المتقدمات للتدريب، تبلغ أعمارهن حوالي 60 عاماً، مقارنة بإقبال ضعيف من قبل طالبات الجامعات والمراهقات، وأرجعت الأسباب لاعتمادهن على السائقين بالأسرة، وسبب آخر هو رفض أسرهن لقيادتهن بسبب صغر سنهن، بينما المرأة العاملة الوضع معها مختلف، حيث إنها أكثر استقلالية برأيها.
وأضافت أن الكبيرات بالسن يكن أكثر تعباً بالتدريب، إضافة إلى عدم اجتياز الكثيرات منهن لاختبارات القيادة الميدانية.
وبسؤال طرحناه على العديد من السيدات حول أول مشوار ستقوم به بأول يوم سماح، وعن أكثر ما يخيفها، كانت الإجابات متباينة، فهناك من فضلت قضاء مشوار بسيط بالحي، وهناك من رأت أن يكون عائلياً، وهناك من رأت أن يكون لتلبية احتياجات المنزل، أما أكثر ما يخيفهن فالجميع اتفقن على أن الحوادث هي أكثر ما يخيفهن.
وذكرت "شيرين باوزير" أن أول مشوار لها سيكون "للسوبر ماركت"، أما أكثر ما تخشاه هو السرعة الزائدة للبعض، والتجاوز من على اليمين، إضافة إلى التحكم بالمنعطفات.
أما "فاطمة آل تيسان" فقالت: "أول مشوار سيكون للمقربين مني، والذين أثق بأنهم سيشاركونني الفرحة بهذا اليوم، كما أن المنحنيات والأعطال المفاجئة هي ما يثير قلقي وخوفي".
وتقول "أماني السليمي" سيكون أول مشوار ستفعله هو الذهاب للعمل، لتستمتع بالذهاب والعودة دون انتظار السائق، ويخيفها الازدحام والحوادث.
وبلهجة واثقة قالت "خلود الحارثي" إن أول مشوار سيكون الذهاب إلى أهلها، وتخبرهم أنها أخيراً لن تحتاج لأحد في مشاوريها، ولكنها تخاف أن تسقط عليها سيارة أو أن تنام وهي تقود السيارة.
وترى "خلود البراهيم" أن عدم التزام كثير من السائقين بتعليمات القيادة يخيفها جداً، وبالنسبة لـ "مريم الحسن" فإنها لا ترى ما يخيفها من القيادة، وأول مشوار قد يكون للتجربة فقط بدون هدف معين.
وترى "نجاة الماجد" أن المراكز التجارية ستحظى بنصيب الأسد من المشاوير، خاصة القريبة من السكن، وتعتقد أن الخوف سيكون من القيادة بالأماكن المرتفعة كالجبال والكباري، وأيضا من انقطاع البنزين أو تعطل السيارة في منطقة نائية، مما سيوقعها بالحرج عند طلب المساعدة من الآخرين.
أما "منى الكودري" ففضلت تأخير استخراج رخصة القيادة إلى ما بعد شهر ذي الحجة، وتقف موقف المتفرج على هذه التجربة، وهي على قناعة تامة بأنها تجربة جيدة، ولكنها لا تفضل خوضها إلا للضرورة.
وذكرت "لبنى محمد" بعد التدريب ستنقسم النساء لقسمين، الأول: السيدة العاملة والتي من المؤكد سيكون المشوار الأول لمقر عملها، أما الثاني: يخص "ست البيت" وسيكون للمستشفى في حالة الطوارئ، وبالنسبة لها قالت: "أخاف من تعطل السيارة أو انفجار في الإطار، وهنا سأضطر لطلب سيارة أجرة، وأنا لا أحب أكون مع شخص غريب، كما أخاف من دهس الحيوانات لأن المنظر يتعبني جداً، وقد لا أستطيع إكمال مشواري".
وبينت "فاطمة بوعثمان" أن مشوارها الأول سيكون لعائلتها وصديقاتها، وتخاف من السائقين الجاهلين بقواعد القيادة، وأشارت "تهاني عطيف" إلى أنها ستنهي في أول مشوار احتياجات المنزل، وتخاف من الشوارع الضيقة والحوادث. حسب العربية.
اضافةتعليق
التعليقات