بينما كنت أشاهد التلفاز في جلسة حميمة مع عائلتي، لفتني ذلك( الهاشتاگ ) الذي يعتلي شاشة التلفاز.. الا وهو: #يوم_السلام_العالمي .. رمقت التلفاز بابتسامة صفراء، في محاولة فاشلة مع ذاكرتي لتناسي يوم الواحد و العشرين من سبتمبر يوم السلام العالمي.
قفزت من مكاني و أغلقت شاشة التلفاز قاصدة غرفتي.. وكأني اريد ان انتقم منه جراء فعلته هذه، كيف يستطيع هذا الجهاز الاخرق ان يكذب بهذه الشراهة؟! عن اي سلامٍ يتحدث! يوم الطفل العالمي، يوم المرأة العالمي، يوم السلام العالمي..الخ. ولكن، اين الحقيقة؟ الطفولة اغتصبت.. المرأة أهينت.. و ها هو السلام في بلدي يحتضر! اذاً لم كل هذه التداعيات المزيفة؟! اي سلام ذاك الذي تتحدث عنه نشرات الاخبار و البرامج الثقافية، و الوطن مازال ينزف! والأرامل والثكالى لايزالون في حداد! وما يثير السخرية بان الوجوه السياسية لا زالت تغرد بالسلام.. وحمام السلام قد مات في آخر إنفجار استهدف الوطن!
تتحدث عن السلام و تبيع شعارات وطنية في سوق المبادىء! وانت لم تحاول أن تضمد جرح الوطن حتى، لا تستطيع ان توفر الأمن للبلاد؟! ولكنك تستطيع ان تزرع الفرحة على وجوه اليتامى.
علي (عليه السلام) لم يكسب قلوب الناس بسيارات الهمر والحمايات الخاصة و الهتافات الماكرة بل كسب قلوبهم بزرع قبلة حبٍ على وجنة اليتم، و استأصل رحم الفقر و سادت المساواة بين أمته،.. هذا هو السلام الذي اتحدث عنه، سلامُ علي!
ولكني لا زلت اؤمن بالسلام، فقط لان عهد علي سيعود من جديد ليغمر الارض عدلاً و سلاما، بظهور نجل الهادي المهدي المنتظر و ها هي كلماتي على املك تغرد سلاما:
أيا طائر السلام
خذني الى وطني..
و دعني أطوف حوله
اثني عشر مرة،
و انا أُرتل اذان الشوق..
الا حي على السلام
حي على السلام..
و اصلي في محرابهِ
فريضة عشق،
أُهديها الى ربة الدار
بغداد.
اضافةتعليق
التعليقات