• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تسبيح الزهراء.. الثواب والعلاج

اسراء حسين / السبت 04 تشرين الثاني 2023 / اسلاميات / 2338
شارك الموضوع :

نحن مع التكرار الكثير لهذا العمل المبارك، كأنه فقد مغزاه فنكرّرها على شكل تلاوة لفظية سريعة

إن المحطتين الرئيسيتين التي يستحب فيهما تسبيح الزهراء لهما قبل النوم، وبعد الصلوات اليومية، فيبدو أن فاطمة (عليها السلام) كان عليها ضغط القيام بأعباء المنزل، فانطلقت إلى النبي المصطفى وهو حاكم العالم الإسلامي ظاهراً وباطناً وظاهرة الخدم كانت موجودة في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) الله وليست بظاهرة غريبة ولكن النبي عوّضها بهذا التسبيح لأمرين: الأول: عدم التميّز: وهي رغبة النبي في أن تعيش فاطمة كأي امرأة في المدينة من نساء المسلمين، حيث إنه ليست كل امرأة في المدينة لها خادمة، فالنبي لم يحب أن يخص فاطمة عليها بامتياز مادي، وهذا هو ديدنهم، ونحن نعلم سلوك علي أمير المؤمنين في بيت المال، وكيف كان طعامه.

الثاني: لتكسب الأجر الأخروي، فنلاحظ أن الله سبحانه وتعالى يكتب الخلود لعبده، إذا تجاوز برغبة من رغباته.. فلو أن فاطمة اتخذت خادمة تعينها في أمور المنزل، لبقيت سنوات من عمرها القصير وانتهى الأمر، ولكن الله تعالى أكرمها بما قاله النبي (ص): (أفلا أعلمكما ماهو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما منامكما فكبرا أربعا وثلاثين تكبيرة، وسبحا ثلاثا وثلاثين تسبيحة، واحمدا ثلاثا وثلاثين تحميد) (۱)، هذه التسبيحات التي يقول عنها الإمام الصادق (عليه السلام) الا أنها من مصاديق الذكر الكثير: (من بات على تسبيح فاطمة الا كان من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات ) (۲)، وأنه أحبُّ إلى الله تعالى من ألف ركعة في كل يوم، حيث روي عنه عليها: (تسبيح فاطمة عليها في كل يوم في دبر كل صلاة أحبُّ إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم ) (۳)، والإمام الباقر يضيف الاستغفار بعد تسبيحات الزهراء (عليها السلام)، لتغفر له ذنوبه ويتباعد عنه الشيطان، قال : (من سبّح تسبيح فاطمة عليها ثم استغفر غفر له وهي مائة باللسان وألف في الميزان وتطرد الشيطان وترضي الرحمن)(٤).

ولكن – مع الأسف - نحن مع التكرار الكثير لهذا العمل المبارك، كأنه فقد مغزاه فنكرّرها على شكل تلاوة لفظية سريعة، حتى أن الإنسان بعض الأوقات لا يميّز الكلمات، فضلاً عن التأمل في المعاني المختزنة فيها! وعليه فلابد من الالتفات إلى اتخاذ تسبيحات الزهراء ذكراً، نؤديه بحضور قلب، وتوجه.

إشكال وجواب:

قد يسأل البعض ويقول: نحن نعلم أن السيدة الزهراء لها كانت قمّة في الزهد، فكيف نجمع بين زهدها، وأن لها خادمة وهي (فضة)؟

الجواب نعم، إن في فاطمة الزهراء تجسدت كافة الصفات الإنسانية والكرامات الأخلاقية، كما تصرح بذلك نصوص الحديث والتاريخ والسيرة وأما في موضوع السؤال، فإن الروايات المتضافرة دالة على أن النبي الله قد منحها وعلمها التسبيحة التي نُسبت فيما بعد إليها، بدلاً من الاستعانة بخادمة في البيت (٥).

وأما ما جاء من وجود خادمة لها اسمها فضة، فهذا قد حدث متأخراً بعد ما تحسّن وضع المسلمين نوعاً ما بسبب كثرة الفتوحات والغنائم، فأتحفها الرسول بفضة لتستعين بها على بعض الأشغال في البيت حتى تتفرغ لعبادتها أكثر .

ثم هناك نقطة هامة يجب الانتباه إليها ـ وهي مطردة في حياة المعصومين جميعاً وهي أنهم كانوا يربون أشخاصاً في بيوتهم تحت عنوان الخادم والغلام والعبد والأمة وغيرها، وهؤلاء بدورهم كانوا يتعلمون علوم ومعارف أهل البيت (علهم السلام) بين الناس، وهذا ما نشاهده وفي بعض الأحاديث المذكورة والكلمات المنقولة عن فضّة مثلاً، وعليه، فتواجد الخادمة في بيت فاطمة وعلي قد كانت من أجل تربيتها وتثقيفها أولاً وبالذات.

(۱) من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق : ج ۱، ص۳۲۱.

(۲) مجمع البيان للشيخ الطبرسي : ج ٤ ، ص ٣٥٨.

(۳) الكافي للشيخ الكليني : ج ۳، ص ٣٤٣ .

(٤) ثواب الأعمال للشيخ الصدوق : ج ۲، ص ۱۹.

(٥) بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج ٨٥، ص ٣٣.

مقتبس من كتاب شذرات من حياة فاطمة الزهراء (عليها السلام)
فاطمة الزهراء
الدين
التاريخ
اهل البيت
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    الحياة في الصحة لا في الوجود

    النشر : الخميس 06 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أب لا يعرف العدل ...وأم لا تعرف الحب

    النشر : الأربعاء 10 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    شرب العصائر مضر أحيانا.. إليك الأسباب

    النشر : الأحد 29 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    إقصاءٌ ذو حدّين  

    النشر : الأربعاء 31 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الإمام الباقر.. حياة حافلة وعطاء غَر

    النشر : الخميس 30 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    طور عقلك الباطن تستمتع بالحياة

    النشر : الأحد 19 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3736 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 453 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 359 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3736 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1344 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1323 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 865 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 851 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 7 دقيقة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 13 دقيقة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 17 دقيقة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة