• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

 وقفات تأملية في سورة محمد ٢

فاطمة الركابي / الأثنين 18 ايلول 2023 / اسلاميات / 1461
شارك الموضوع :

فمن الملفت إن الآية كانت تتحدث بالإفراد ولما أتت لإتباع الاهواء جعلته جمعًا؟ وكأن الآية تشير إن الاصل ليس في التزيين

في هذه السورة عند التأمل ايضًا نجد أن محور الحديث فيها هو عن الجهاد في سبيل الله، وهذا الجهاد هو على وجهين لابد أن يتحققا في المؤمن بما نُزل على النبي من الحق كي يثبت ويستقيم في نصرته للحق، وهما : الوجه الأول الجهاد في بذل النفس قال تعالى:{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم(14)}، فمن الملفت إن الآية كانت تتحدث بالإفراد ولما أتت لإتباع الاهواء جعلته جمعًا؟ وكأن الآية تشير إن الاصل ليس في التزيين الذي يقوم به الشيطان بل هو من النفس الامارة بالسوء والاهواء التي تعرض عن الوحي المنزل، وتتبع الباطل، فما هي الا امراض في القلوب كما قال تعالى:{أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخۡرِجَ ٱللَّهُ أَضۡغَٰنَهُمۡ(29)} فالانسان لكي يستقيم ولا يرتد عليه أن يراقب ويلتفت لقلبه دائما إن كان في ميل للباطل واهله. وهنا تعالى يعطينا مفتاح هذا الارتداد وما هو سوء العمل الذي قاموا به وزين لهم إنه ليس كذلك بقوله تعالى:{ إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَى ٱلشَّيۡطَٰنُ سَوَّلَ لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ(25) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ(26) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ(28)}، فالقول فقط باللسان بأنهم سيطيعون الكافرون في بعض الامر وليس كله كان خطوة من خطوات الشيطان التي اوصلتهم للاتباع الكامل للباطل واهل الكفر حتى صاروا بذلك منهم، ولهم ما للكفار من جزاء في الدارين!  ثم إن الايات تفصل اكثر في ذكر اعمال المنافقين اصاحب الايمان المتزلزل بقوله تعالى:{وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ أَعۡمَٰلَكُمۡ(30)وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ(31)}، فمن هذه التعريفات سيماهم هو في قوله تعالى:{فَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٞ مُّحۡكَمَةٞ وَذُكِرَ فِيهَا ٱلۡقِتَالُ رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ نَظَرَ ٱلۡمَغۡشِيِّ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ فَأَوۡلَىٰ لَهُمۡ(20)}، ومن تعريفات لحن القول هو قوله تعالى: {وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَ حَتَّىٰٓ إِذَا خَرَجُواْ مِنۡ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مَاذَا قَالَ ءَانِفًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡ(16)}. بالنتيجة المؤمن الحقيقي الذي هو يطلب البينة ويكون من أهل العلم لما تنزل آية في الجهاد يكون أول المستبشرين المطيعين، بخلاف من يرتعد ويخاف ويولي هاربًا، فهؤلاء هم بالاصل في قرارة انفسهم ليسوا من أهل الطاعة بل من أهل الاعراض، وعند الاختبار انكشفت اخبار وحقيقة قلوبهم. الوجه الثاني الجهاد هو في بذل المال قال تعالى:{ فَلَا تَهِنُواْ وَتَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلسَّلۡمِ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمۡ وَلَن يَتِرَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ(35)إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ(36)إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ(37)هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم(38)} يبين الله تعالى لنا علامات اخرى للقلوب المريضة وهي مرض البخل في الانفاق في سبيل الله تعالى. فتعالى يتحدث مع مؤمنين لكن فيهم هذا المرض الذي إن لم يعالجوه فهناك تهديد خطير بأنهم سيتم استبدالهم بقوم ليسوا أمثالهم في الطاعة والامتثال وسلامة القلوب من البخل، بل يكونوا من اهل الإيمان بمعية الله وولايته التي نالوها، ومن أهل التقوى التي تجعلهم يدركون أنه تعالى لا يريد اموالهم له فهو الغني عنهم والرازق والمغني لهم بل هي زاد لهم في اخراهم وكاشف عن حقيقة إيمانهم. ومن الملفت إن التهديد في الاستبدال ذكر في آيات البخل بالمال لا بالأنفس، وذلك لحقيقة ثابتة في النفس الانسانية وتراتبية المجاهدة فيها، فالذي لا يبخل بنفسه قطعًا لا يبخل بماله، أما الذي لا يبخل بماله لن يفكر نهائيًا ببذل نفسه، لذا اتى التهديد هنا لمن يحتمل أن لا يُعد من المجاهدين أو لا يُعد منهم، فمجاهدة النفس لتعلقاتها الدنيوية مقدمة للمجاهدة ببذلها في سبيل الله تعالى. ختامًا إن خلاصة رسالة هذه السورة التي يمكن فهمها إن كل إنسان مؤمن هو مشروع مجاهد، وكل ما في هذا الزمان من حروب سواء كانت نفسية تجره نحو المادية والتكنيز او حروب ميدانية تتطلب منه أن يقاتل باذلًا نفسه هو يحتاج أن يكون على مستوى من الوعي واليقظة القلبية والتنبيه في كل ما يُقدم إليه ليختار مثل أي صنف يريد أن يكون، ومن يتبع وما هي الخاتمة والجزاء الذي يريد أن يجده حاضرًا في يوم الجزاء؟    —————- *تمت مراجعة تفسير الأمثل في تفسير الكتاب المنزل.
النبي محمد
الدين
القران
الاسلام
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عقل المستقبل

    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي

    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    الأسر القوية.. ماهيتها وأهميتها

    ألوف الجزيئات البلاستيكية.. رئتاك تستنشقان الخطر!

    آخر القراءات

    سايكولوجيا التفاهة

    النشر : الأحد 17 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ماهو مفهوم الأمن الاجتماعي؟

    النشر : الثلاثاء 25 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    ماذا تعرف عن أنواع الذكاء التي يمتلكها طفلك؟

    النشر : الأثنين 07 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    مغامرات بائعة في محل تجميل

    النشر : الأحد 29 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    فاطمة حسن: ضمن ١٠٠ امرأة في العالم يستحقون المشاهدة في التكنولوجيا

    النشر : الخميس 27 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    الإصلاح وإرث الأنبياء

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 863 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 550 مشاهدات

    أطفالنا والزراعة.. تأثير البستنة في تنشئة الأطفال

    • 391 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 366 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 365 مشاهدات

    الفشل... بداية النجاح الذي لم يكن ليولد لولاه

    • 341 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3841 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 955 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 863 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 758 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 550 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 539 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عقل المستقبل
    • منذ 7 دقيقة
    بين الفن والإيمان: حوار مع الفنانة رهاف السعيدي
    • منذ 13 دقيقة
    انخفاض عدد ساعات النوم يرفع من أخطار أمراض القلب
    • منذ 16 دقيقة
    حب الصيف واجب وطني وإيماني
    • السبت 31 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة