• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

 وقفات تأملية في سورة محمد ٢

فاطمة الركابي / الأثنين 18 ايلول 2023 / اسلاميات / 1666
شارك الموضوع :

فمن الملفت إن الآية كانت تتحدث بالإفراد ولما أتت لإتباع الاهواء جعلته جمعًا؟ وكأن الآية تشير إن الاصل ليس في التزيين

في هذه السورة عند التأمل ايضًا نجد أن محور الحديث فيها هو عن الجهاد في سبيل الله، وهذا الجهاد هو على وجهين لابد أن يتحققا في المؤمن بما نُزل على النبي من الحق كي يثبت ويستقيم في نصرته للحق، وهما : الوجه الأول الجهاد في بذل النفس قال تعالى:{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم(14)}، فمن الملفت إن الآية كانت تتحدث بالإفراد ولما أتت لإتباع الاهواء جعلته جمعًا؟ وكأن الآية تشير إن الاصل ليس في التزيين الذي يقوم به الشيطان بل هو من النفس الامارة بالسوء والاهواء التي تعرض عن الوحي المنزل، وتتبع الباطل، فما هي الا امراض في القلوب كما قال تعالى:{أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخۡرِجَ ٱللَّهُ أَضۡغَٰنَهُمۡ(29)} فالانسان لكي يستقيم ولا يرتد عليه أن يراقب ويلتفت لقلبه دائما إن كان في ميل للباطل واهله. وهنا تعالى يعطينا مفتاح هذا الارتداد وما هو سوء العمل الذي قاموا به وزين لهم إنه ليس كذلك بقوله تعالى:{ إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَى ٱلشَّيۡطَٰنُ سَوَّلَ لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ(25) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ(26) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ(28)}، فالقول فقط باللسان بأنهم سيطيعون الكافرون في بعض الامر وليس كله كان خطوة من خطوات الشيطان التي اوصلتهم للاتباع الكامل للباطل واهل الكفر حتى صاروا بذلك منهم، ولهم ما للكفار من جزاء في الدارين!  ثم إن الايات تفصل اكثر في ذكر اعمال المنافقين اصاحب الايمان المتزلزل بقوله تعالى:{وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ أَعۡمَٰلَكُمۡ(30)وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ(31)}، فمن هذه التعريفات سيماهم هو في قوله تعالى:{فَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٞ مُّحۡكَمَةٞ وَذُكِرَ فِيهَا ٱلۡقِتَالُ رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ نَظَرَ ٱلۡمَغۡشِيِّ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ فَأَوۡلَىٰ لَهُمۡ(20)}، ومن تعريفات لحن القول هو قوله تعالى: {وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَ حَتَّىٰٓ إِذَا خَرَجُواْ مِنۡ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مَاذَا قَالَ ءَانِفًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡ(16)}. بالنتيجة المؤمن الحقيقي الذي هو يطلب البينة ويكون من أهل العلم لما تنزل آية في الجهاد يكون أول المستبشرين المطيعين، بخلاف من يرتعد ويخاف ويولي هاربًا، فهؤلاء هم بالاصل في قرارة انفسهم ليسوا من أهل الطاعة بل من أهل الاعراض، وعند الاختبار انكشفت اخبار وحقيقة قلوبهم. الوجه الثاني الجهاد هو في بذل المال قال تعالى:{ فَلَا تَهِنُواْ وَتَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلسَّلۡمِ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمۡ وَلَن يَتِرَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ(35)إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ(36)إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ(37)هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم(38)} يبين الله تعالى لنا علامات اخرى للقلوب المريضة وهي مرض البخل في الانفاق في سبيل الله تعالى. فتعالى يتحدث مع مؤمنين لكن فيهم هذا المرض الذي إن لم يعالجوه فهناك تهديد خطير بأنهم سيتم استبدالهم بقوم ليسوا أمثالهم في الطاعة والامتثال وسلامة القلوب من البخل، بل يكونوا من اهل الإيمان بمعية الله وولايته التي نالوها، ومن أهل التقوى التي تجعلهم يدركون أنه تعالى لا يريد اموالهم له فهو الغني عنهم والرازق والمغني لهم بل هي زاد لهم في اخراهم وكاشف عن حقيقة إيمانهم. ومن الملفت إن التهديد في الاستبدال ذكر في آيات البخل بالمال لا بالأنفس، وذلك لحقيقة ثابتة في النفس الانسانية وتراتبية المجاهدة فيها، فالذي لا يبخل بنفسه قطعًا لا يبخل بماله، أما الذي لا يبخل بماله لن يفكر نهائيًا ببذل نفسه، لذا اتى التهديد هنا لمن يحتمل أن لا يُعد من المجاهدين أو لا يُعد منهم، فمجاهدة النفس لتعلقاتها الدنيوية مقدمة للمجاهدة ببذلها في سبيل الله تعالى. ختامًا إن خلاصة رسالة هذه السورة التي يمكن فهمها إن كل إنسان مؤمن هو مشروع مجاهد، وكل ما في هذا الزمان من حروب سواء كانت نفسية تجره نحو المادية والتكنيز او حروب ميدانية تتطلب منه أن يقاتل باذلًا نفسه هو يحتاج أن يكون على مستوى من الوعي واليقظة القلبية والتنبيه في كل ما يُقدم إليه ليختار مثل أي صنف يريد أن يكون، ومن يتبع وما هي الخاتمة والجزاء الذي يريد أن يجده حاضرًا في يوم الجزاء؟    —————- *تمت مراجعة تفسير الأمثل في تفسير الكتاب المنزل.
النبي محمد
الدين
القران
الاسلام
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    آخر القراءات

    داعية الحق في امبراطورية الباطل

    النشر : السبت 10 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    حـجـابـكِ سـيـدتـي

    النشر : الأثنين 02 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    تعرّف على فوائد الكرز وميزة سحرية للنساء

    النشر : الأربعاء 30 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    حبوب الوجه والرؤوس السوداء: ما هي أسهل طرق علاجها؟

    النشر : الأربعاء 02 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    هل للرجل سيكولوجية خاصة تختلف عن المرأة؟ علم النفس يجيب

    النشر : السبت 07 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    لقاء تحت سماء غائمة

    النشر : الأحد 05 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1032 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 512 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 397 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 383 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1424 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1101 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1083 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1071 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1032 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي
    • منذ 3 ساعة
    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي
    • منذ 4 ساعة
    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟
    • منذ 4 ساعة
    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة