• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

 وقفات تأملية في سورة محمد ٢

فاطمة الركابي / الأثنين 18 ايلول 2023 / اسلاميات / 1549
شارك الموضوع :

فمن الملفت إن الآية كانت تتحدث بالإفراد ولما أتت لإتباع الاهواء جعلته جمعًا؟ وكأن الآية تشير إن الاصل ليس في التزيين

في هذه السورة عند التأمل ايضًا نجد أن محور الحديث فيها هو عن الجهاد في سبيل الله، وهذا الجهاد هو على وجهين لابد أن يتحققا في المؤمن بما نُزل على النبي من الحق كي يثبت ويستقيم في نصرته للحق، وهما : الوجه الأول الجهاد في بذل النفس قال تعالى:{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم(14)}، فمن الملفت إن الآية كانت تتحدث بالإفراد ولما أتت لإتباع الاهواء جعلته جمعًا؟ وكأن الآية تشير إن الاصل ليس في التزيين الذي يقوم به الشيطان بل هو من النفس الامارة بالسوء والاهواء التي تعرض عن الوحي المنزل، وتتبع الباطل، فما هي الا امراض في القلوب كما قال تعالى:{أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخۡرِجَ ٱللَّهُ أَضۡغَٰنَهُمۡ(29)} فالانسان لكي يستقيم ولا يرتد عليه أن يراقب ويلتفت لقلبه دائما إن كان في ميل للباطل واهله. وهنا تعالى يعطينا مفتاح هذا الارتداد وما هو سوء العمل الذي قاموا به وزين لهم إنه ليس كذلك بقوله تعالى:{ إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَى ٱلشَّيۡطَٰنُ سَوَّلَ لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ(25) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ(26) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ(28)}، فالقول فقط باللسان بأنهم سيطيعون الكافرون في بعض الامر وليس كله كان خطوة من خطوات الشيطان التي اوصلتهم للاتباع الكامل للباطل واهل الكفر حتى صاروا بذلك منهم، ولهم ما للكفار من جزاء في الدارين!  ثم إن الايات تفصل اكثر في ذكر اعمال المنافقين اصاحب الايمان المتزلزل بقوله تعالى:{وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ أَعۡمَٰلَكُمۡ(30)وَلَنَبۡلُوَنَّكُمۡ حَتَّىٰ نَعۡلَمَ ٱلۡمُجَٰهِدِينَ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَنَبۡلُوَاْ أَخۡبَارَكُمۡ(31)}، فمن هذه التعريفات سيماهم هو في قوله تعالى:{فَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٞ مُّحۡكَمَةٞ وَذُكِرَ فِيهَا ٱلۡقِتَالُ رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ نَظَرَ ٱلۡمَغۡشِيِّ عَلَيۡهِ مِنَ ٱلۡمَوۡتِۖ فَأَوۡلَىٰ لَهُمۡ(20)}، ومن تعريفات لحن القول هو قوله تعالى: {وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَ حَتَّىٰٓ إِذَا خَرَجُواْ مِنۡ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ مَاذَا قَالَ ءَانِفًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُمۡ(16)}. بالنتيجة المؤمن الحقيقي الذي هو يطلب البينة ويكون من أهل العلم لما تنزل آية في الجهاد يكون أول المستبشرين المطيعين، بخلاف من يرتعد ويخاف ويولي هاربًا، فهؤلاء هم بالاصل في قرارة انفسهم ليسوا من أهل الطاعة بل من أهل الاعراض، وعند الاختبار انكشفت اخبار وحقيقة قلوبهم. الوجه الثاني الجهاد هو في بذل المال قال تعالى:{ فَلَا تَهِنُواْ وَتَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلسَّلۡمِ وَأَنتُمُ ٱلۡأَعۡلَوۡنَ وَٱللَّهُ مَعَكُمۡ وَلَن يَتِرَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ(35)إِنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ يُؤۡتِكُمۡ أُجُورَكُمۡ وَلَا يَسۡـَٔلۡكُمۡ أَمۡوَٰلَكُمۡ(36)إِن يَسۡـَٔلۡكُمُوهَا فَيُحۡفِكُمۡ تَبۡخَلُواْ وَيُخۡرِجۡ أَضۡغَٰنَكُمۡ(37)هَٰٓأَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبۡخَلُۖ وَمَن يَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا يَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَآءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ يَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمۡثَٰلَكُم(38)} يبين الله تعالى لنا علامات اخرى للقلوب المريضة وهي مرض البخل في الانفاق في سبيل الله تعالى. فتعالى يتحدث مع مؤمنين لكن فيهم هذا المرض الذي إن لم يعالجوه فهناك تهديد خطير بأنهم سيتم استبدالهم بقوم ليسوا أمثالهم في الطاعة والامتثال وسلامة القلوب من البخل، بل يكونوا من اهل الإيمان بمعية الله وولايته التي نالوها، ومن أهل التقوى التي تجعلهم يدركون أنه تعالى لا يريد اموالهم له فهو الغني عنهم والرازق والمغني لهم بل هي زاد لهم في اخراهم وكاشف عن حقيقة إيمانهم. ومن الملفت إن التهديد في الاستبدال ذكر في آيات البخل بالمال لا بالأنفس، وذلك لحقيقة ثابتة في النفس الانسانية وتراتبية المجاهدة فيها، فالذي لا يبخل بنفسه قطعًا لا يبخل بماله، أما الذي لا يبخل بماله لن يفكر نهائيًا ببذل نفسه، لذا اتى التهديد هنا لمن يحتمل أن لا يُعد من المجاهدين أو لا يُعد منهم، فمجاهدة النفس لتعلقاتها الدنيوية مقدمة للمجاهدة ببذلها في سبيل الله تعالى. ختامًا إن خلاصة رسالة هذه السورة التي يمكن فهمها إن كل إنسان مؤمن هو مشروع مجاهد، وكل ما في هذا الزمان من حروب سواء كانت نفسية تجره نحو المادية والتكنيز او حروب ميدانية تتطلب منه أن يقاتل باذلًا نفسه هو يحتاج أن يكون على مستوى من الوعي واليقظة القلبية والتنبيه في كل ما يُقدم إليه ليختار مثل أي صنف يريد أن يكون، ومن يتبع وما هي الخاتمة والجزاء الذي يريد أن يجده حاضرًا في يوم الجزاء؟    —————- *تمت مراجعة تفسير الأمثل في تفسير الكتاب المنزل.
النبي محمد
الدين
القران
الاسلام
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    السيدة رقية: ملاذ العاشقين وطالبي الحوائج

    النشر : الأثنين 15 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الصحافة الورقية بين فكيّ نظيرتها الالكترونية

    النشر : الأحد 17 نيسان 2016
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    القراءة وسلم الحاجات

    النشر : الثلاثاء 01 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ماهي مواصفات ساعة آبل ووتش إلترا القادمة؟

    النشر : الثلاثاء 26 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    تدليك الأطفال برفق يخفف الألم

    النشر : السبت 22 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    التسول بالنقاب.. ظاهرة تثير جدل الشارع العراقي

    النشر : السبت 14 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1175 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 605 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 423 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 422 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 390 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 385 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3634 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1518 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1306 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1175 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1169 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 20 ساعة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 20 ساعة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 20 ساعة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة