• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوحدة الإسلامية.. بين الالتزام والواقعية

زهراء الجابري / الخميس 19 كانون الأول 2019 / اسلاميات / 2016
شارك الموضوع :

الوحدة الإسلامية كشعار، وكبديل لعواطف غير نابعة عن القلب شيء سهل، أما إلباسها لباس الواقع المباشر فهو بحاجة إلى طرح متكامل، يلف الأمة والدو

الوحدة الإسلامية كشعار، وكبديل لعواطف غير نابعة عن القلب شيء سهل، أما إلباسها لباس الواقع المباشر فهو بحاجة إلى طرح متكامل، يلف الأمة والدولة من ناحية، ومختلف الاتجاهات التقليدية والمراجع والعلماء من ناحية ثانية.

ولعل هذا الطرح الذي نذكره يفي بالأمرين:

إن في العالم الإسلامي الأعم مما يسمى بالبلاد الإسلامية، أو الذي يسمى بالبلاد غير الإسلامية ألف مليون مسلم، زهاء نصفهم شيعة ونصفهم سنة وهؤلاء متشابكون في البلاد. وإن كان الأكثر في بعض البلاد شيعة. وفي بعض البلاد سنة، كما انهما يتساويان في بعض البلاد الآخر.

فإذا أريد جمع هؤلاء في وحدة دينية حكومية واحدة. فاللازم أمور:

1- جمع كل مراجع تقليد الشيعة في مجلس أعلى يحكمون فيه بأكثرية الآراء.

2- جمع كل مراجع السنة والعلماء الذين يتبعونهم في أخذ الأحكام في مجلس أعلى يحكمون فيه بأكثرية الآراء.

3- وهذان المجلسان، يجمعهم مجلس واحد، فإذا أريد صدور حكم بالنسبة إلى إحدى الطائفتين فقط، كان لعلمائهم اصدار الحكم بأكثرية الآراء. وإذا أريد صدور الحكم بالنسبة إلى الجميع – حيث ان الأمر يهم كل الألف مليون مسلم. من جهة سلم أو حرب أو ما أشبه – كان الحكم يتبع أكثرية آراء المجلسين معاً، لكن بمعنى أكثرية هذا المجلس وهذا المجلس، لا بمعنى الأكثرية المطلقة.

 مثلاً لنفرض ان في كل مجلس تسعة من العلماء مما يشكل المجموع ثمانية عشر، فإذا أريد حكم على البلد الاسلامي ذي الألف مليون مسلم...

4- وكل طائفة من الطائفتين، لهم حرية المناقشات الأصولية والفروعية، وإنما لا يحق لطائفة أن تعتدي اعتداءاً جسمياً أو مالياً على طائفة أخرى (فإن حرية الرأي والكلام والنشر وما أشبه من مفاخر الاسلام الذي جاء لانقاذ الانسان من الكبت، في كل أنواع الكبت).

5- ثم ينبع من المجلس الأعلى وشورى العلماء أحزاب إسلامية حرة، كل حزب في نطاق طائفته. وتكون هذه الأحزاب مدارس سياسية، اقتصادية، اجتماعية، تربوية، لأجل تربية الصالحين لإدارة البلاد في المجالات التأطيرية: (التشريعية، والقضائية، والتنفيذية).

وينصب الولاة من جنس الأكثرية في القطر، بدون أن يحدد ذلك من حريات الأقلية وكذلك حال القضاة ومن إليهما.

وتكون مهمة هذا المجموع: (العلماء والأحزاب) ارجاع الأمة الواحدة الرشيدة إلى الحياة. وارجاع حكم الله سبحانه، فإن الدولة والأمة لا تخلوان من أحوال:

ألف: أن تكون القوانين دنيوية بحتة كبلاد الوثنيين والشيوعيين.

ب: أن تكون القوانين دينية بحتة بدون ملاحظة الدنيا، كبلاد المسيحية في القرون الوسطى.

ج: أن تكون قوانين دينية بيد العلماء، وقوانين دنيوية بيد الحكام، بأن يكون مالله لله وما لقيصر لقيصر (على اصطلاحهم) كما في البلاد الغربية الآن.

د: أن تكون قوانين دينية بيد العلماء، وقوانين دينية بيد الحكام، كما في بلاد الاسلام اليوم.

ه: أن تكون القوانين دينية ودنيوية بيد العلماء الذين هم الحكام ويساعدهم الأخصائيون من المثقفين.

    والأول- ارهاب بحت وتأخر فظيع.

    والثاني- خراب الدنيا.

    والثالث- يوجب انفلات الدنيا عن الروح مما يسبب الاستعمار في الخارج والاستعمار والفساد في الداخل.

    والرابع- يوجب التناقض بين الجهتين و ولاء للناس في مكانين متضادين وتدافع بين الحكام والأمة.

  فلم يبق إلا الخامس- الذي هو عمارة للجسد والروح، وتلائم بين الدين والدنيا، وهذا هو الذي فعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وخلفائه الأبرار وأمر به الكتاب والسنة.

من كتاب (كيف نجمع شمل المسلمين)  لسماحة المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي
الانسان
الحياة
الدين
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كينونة الحلم بمنطق أقفاصها

    النشر : الأربعاء 17 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الإمارات تطلق أول روبوت عامل نظافة يقدم الخدمات في ميترو دبي

    النشر : الأثنين 18 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    حمل الرسالة: اختبار الروح ومفخرة الوجود

    النشر : الخميس 28 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    دور بشرى حياة في تعزيز قدرات المرأة عالميا.. بين الأهداف والتحديات

    النشر : الأربعاء 27 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    آية من السماء

    النشر : الثلاثاء 04 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    في اليوم العالمي للإبداع والإبتكار: كيف يتكامل العلم مع الفن؟

    النشر : الأحد 21 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1250 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 471 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 462 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 445 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 437 مشاهدات

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    • 375 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1345 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1250 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 791 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 651 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة