• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هودج.. في كربلاء!

عفراء فيصل / الأربعاء 19 تشرين الاول 2016 / اسلاميات / 4373
شارك الموضوع :

سأحكي اليوم قصتي.. انا هيكل خشبي يوضع فوق الناقة.. ليستر النساء المخدّرات.. دائما اشعر بالفخر كوني أمان وستر لكل عفيفة مخدّرة.. كنت أتحسس ثقة ا

سأحكي اليوم قصتي.. انا هيكل خشبي يوضع فوق الناقة.. ليستر النساء المخدّرات.. دائما اشعر بالفخر كوني أمان وستر لكل عفيفة مخدّرة.. كنت أتحسس ثقة الرجال وهم يسلمون نساءهم بين يدي.

في أحد الايام.. كنت على ناقة واقفة أمام بيت سادة البشر.. أمام بيت علي (عليه السلام).. كلي شوق لأعرف أية مخدرة سأغطيها بأماني.. أية طاهرة سأتشرّف بسترها.

واذا بجليلة نورانية.. ذات هيبة ووقار.. ومعها رجل لم أكن أستطيع النظر الى وجهه لطوله.. مهما رفعت عينيّ أعود خائبا.. ها هم يقتربون مني.. يا الله من تلك الجليلة.. واذا بي اعرف انها فخر المخدرات.. انها بنت فاطمة.. انها زينب! عندها عرفت من كان معها.. فقد سمعت ان كفيلها هو سبع القنطرة.. هو العباس.

قلت لنفسي.. لله درك.. بنت علي ستكون عندك.. ستكون موضوع ثقة إمامك الحسين عليه السلام.. اركبها العباس.. لهيبته لم استطع ان اقول له سيدي سأكون على قدر ثقتكم واحمي مخدرتكم.

انطلق الركب.. وانا اعيش اسعد ايامي.. فعقيلة بني هاشم بين يدي.. ولكن !!حدث موقف أذهلني.. بين مدة وأخرى كان ينزل كفيلها.. ليتفقد حالها.. كان يهتم بها كثيرا.. ادركت عندها مدى اهتمام العباس بمولاتي الطاهرة زينب.. لم استطع ان اخبره بأنني اعاهده بحمايتها.. اردت ان اسأله واقول له سيدي ألا تثق بي؟! ولكن حزمه كان يمنعني.

وهكذا هو حاله.. طوال الطريق.. حتى وصلنا الى ارض تعثّرت الناقات بمجرد دخولها.. تحركت من مكاني قليلا.. ولكنني صمدت.. فأنا سأكون الحامي لبنت الاشراف.. سمعت ان الارض التي وصلنا اليها كان اسمها كربلاء.. سمعت تأوه أبو عبد الله عند سماع اسمها.. فقال هنا نقتل. هنا يقتل اهل بيتي.

نزلت المخدرات من الناقات.. ادخلوهن الخيام التي نصبت هناك.. ومازلن مكرّمات معززات بوجود رجاله .. حتى ظهيرة يوم العاشر.. بعد ان قتل اهل بيت النبوة والاصحاب الاوفياء.. وعرفت ان كافل العقيلة قتل على النهر.. مقطع اليدين والسهم بعينه ورأسه مهشّم بالعمود.. لا يقوى بعد على حماية اخته العقيلة..  ومولانا الحسين مرمي على التراب مخضبا بالدماء.. والشمر على صدره يريد ان يحز نحره.. خرجت العقيلة من خيمتها قاصدة جسد حبيبها واخيها الحسين.

حاولت ايقافها.. فانا اريد ان أفي بعهدي لكافلها بأن احميها بكل طاقتي.. ولكن هول المصيبة أعاقني عن ايقافها.. وصلت الى الحسين ورأته بتلك الحالة.. امرها الامام بالعودة الى الخيام.. عادت ولا يعرفها احد.. فما رأته بأخيها غيّر ملامحها.. تقدم بها العمر 50 عاما.

بقيت اراقبها واحاول حمايتها.. حتى جاءنا رعب ذلك الصوت الذي نادى إحرقوا بيوت الظالمين فأضرموا النّار في الخيام ففرّتِ النساء والأطفال على وجوههم في البيداء.

ولأنني كنت بقرب خيمة العقيلة.. بدأت النيران تلتهمني كما التهمت ثياب الاطفال.. حاولت ان أتجنبها فقط لأبقى على وعدي بحماية الطاهرة بنت علي.. ولكن لا جدوى فقد تلاشى جلدي واحترق هيكلي الخشبي.. وبقيت بلا فائدة.. التفت بعيني الى الميدان باحثا عن مولاتي.. رأيتها لاذت بتل وهي تستغيث بالحسين عليه السلام.. ولكن لا طاقة لمولانا بالجواب.

ادرت وجهي الى اخواتي المحامل الاخرى علنّي اجد واحدة مازالت صالحة لاوصيها بخدر بنت علي..  ولكنني وجدتهن بين محروقة ومسلوبة!! وعندها ابلغت الكافل السلام عن بعد.. وطلبت منه المعذرة..! فعقيلتهم ستسبى الى الشام على الهزل بلا محامل!! آه لمصابهم.

السلام على جبل الصبر وفخر المخدرات العقيلة زينب بنت علي.

السيدة زينب
كربلاء
عاشوراء
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    عرس الدم

    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح

    الأمان الزائف: نجمة باهتة في سماء الحقيقة

    بين فردانية الثواب وجماعية الوعي... حيث الحسين

    آخر القراءات

    اصدار جديد عن السيدة الزهراء في رؤية معاصرة جديدة

    النشر : الأحد 31 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    نساء عالمات في المجتمع.. بين المعرفة وبناء المستقبل

    النشر : السبت 09 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ما هي عقدة الناجي من الكوارث وخطوات علاجها؟

    النشر : الخميس 16 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لكل شيء ربيع وربيع الحياة الشباب

    النشر : الأربعاء 05 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الصاعود.. مهنة لا تخلو من المخاطر

    النشر : الخميس 22 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    أشعل المصباح!

    النشر : السبت 17 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 868 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 491 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 465 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 435 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 380 مشاهدات

    ينزع قرطيها الأقوى

    • 354 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1275 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1127 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 868 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 687 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 671 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 650 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    فن الإقناع في التربية: غرس القناعة أعظم من فرض الطاعة
    • منذ 16 ساعة
    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء
    • منذ 16 ساعة
    عرس الدم
    • منذ 16 ساعة
    5 فيتامينات أساسية تساعد على عمل الجسم بشكل صحيح
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة