• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الجار ثم الدار.. ماهي ثمار هذا المبدأ؟

رقية تاج / الثلاثاء 29 كانون الأول 2020 / تربية / 3720
شارك الموضوع :

السيدة فاطمة الزهراء تمثّل الحق المطلق لأنَّ لها عصمة كبرى، ولذلك فهي تمثّل هذه الصفة بأجلى صورة

حب الخير للآخر ثوب يرفل به كل إنسان يتمتع بروحية سامية، تنقدح هذه الهمّة من عدة عوامل وأسباب وأهمها الابتعاد عن المحورية؛ تلك التي تدور حول الذات والهوى والدنيا والشيطان.

السيدة فاطمة الزهراءعليها السلام  تمثّل الحق المطلق والانسان الكامل وقمة القمم في كل قيمة ومبدأ لأنَّ لها عصمة كبرى، ولذلك فهي تمثّل وتطبّق هذه الصفة بأجلى وأبهى صورة، فكيف تجسدت هذه الصفة فيها صلوات الله عليها، وماهي الثمار التي نجنيها نحن بالتحلّي بها أو محاولة الوصول لها؟

في كل مفاصل حياة السيدة الزهراء ومواقفها كانت فيها تؤثر الغير على نفسها، تداريهم، تساعدهم، وكذلك في دعائها كانت تدعو لغيرها قبل نفسها، ينقل عن الامام الحسن عليه السلام أنه سمعها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتدعو للناس وللمسلمين عامة، وعند الصباح قال لها: يا أماه أما تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟

فقالت: يا ابني الجار ثم الدار.

إنها كلمات بسيطة وقليلة لكنها تحوي الكثير من المعاني العالية التي من الصعوبة حملها وممارستها إلا ذوو النفس العظيمة.

حب الخير للآخر ليس سهلاً بل هو صعب جداً وقلّة من الناس تجدها كذلك، إنها صفة تحتاج إلى مراقبة دائمة وجهاد وتنازُل، فطبيعة الانسان ميالة لحب الدنيا "فآفة النفس الوله بالدنيا"، كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام، وهي تحب وتميل لاستئثار كل ما هو جميل وناجح ومميز لها وحدها دون الغير.

ومن هذه الصفة تتفرع صفات أخرى ومنها السعي لقضاء حاجات الناس ومعاونتهم بكل جهد ورغبة وهذا له دور أساسي في صياغة شخصية الانسان وبنائه بناءً سليماً، وهذه الصفة بلا شك كغيرها تُزرع من الطفولة وتنمو مع الوقت بالسقي الدائم والمتابعة المستمرة. فتعليم الطفل وتشجيعه على مشاركة ألعابه مع أقرانه تشكّل بداية للتنازل عنها مع الوقت لمن هو في حاجة لها، وخلاف ذلك تتحول النفس شيئا فشيئا إلى صنم.

هناك عدة ثمرات لقاعدة؛ الجار ثم الدار، ولا سيما في نقطة الدعاء ومنها:

_ هي صفة مفتاحية للكثير من الصفات التي تقربنا من الله عزوجل، ولا سيما إذا اقترنت بالاخلاص.

_ عندما تدعو للآخر سيقضي الله حاجتك أيضاً، كما يقول الحديث الوارد عن أبي عبد الله عليه السلام: "أوشك دعوة وأسرع إجابة دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب".

وعن أبي جعفر عليه السلام: "أسرع الدعاء نجحا للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، يبدأ بالدعاء لأخيه فيقول له ملك موكل به: آمين ولك مثلاه".

_ موجب لزيادة الرزق ودفع البلاءات: يقول أبي عبد الله صلوات الله عليه:

"دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدر الرزق ويدفع المكروه".

_ اجتماعيا، الساعي لقضاء حوائج الناس والذي يقدّم رغباتهم واحتياجاتهم على احتياجاته الشخصية هو في الغالب شخص محبوب ومبارك وبالطبع سيأتي يوم ويرد الآخرين أو بعضهم له الجميل ولو بعد حين وسيقف معه الكثير في الشدائد.

_ نفسياً، كلما ابتعد الانسان عن دائرة الأنا والتفكير برغباتها التي لا تنتهي، واستبدل تلك الدائرة بدائرة التفكير وحمل همّ الآخرين، كان ذلك باعثاً للسكينة والسعادة وراحة البال.

وأخيراً، لتنمية هذه الصفة وجعلها مَلَكة، على الانسان أن تكون له خطوات وسعي في سبيل ذلك، عليه أن يعلم من أين يبدأ؟ كيف؟ ومع من، ولنا في الصديقة الطاهرة أسوة حسنة.

فاطمة الزهراء
الانسان
السلوك
الخير والشر
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    الاعتلال المعدي الاحتقاني

    النشر : الخميس 04 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كُن من أهل المغامرات

    النشر : الأثنين 03 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دماء رهن المقت

    النشر : الأحد 11 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    آهات زينبية

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    كيف يمكن التحّري عن سكر الحمل؟

    النشر : الأربعاء 07 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    رفيقٌ ثقيل لا يُرحم وذكراه السنوية

    النشر : الخميس 14 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3316 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2323 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 22 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 23 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 23 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة