• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الجار ثم الدار.. ماهي ثمار هذا المبدأ؟

رقية تاج / الثلاثاء 29 كانون الأول 2020 / تربية / 4123
شارك الموضوع :

السيدة فاطمة الزهراء تمثّل الحق المطلق لأنَّ لها عصمة كبرى، ولذلك فهي تمثّل هذه الصفة بأجلى صورة

حب الخير للآخر ثوب يرفل به كل إنسان يتمتع بروحية سامية، تنقدح هذه الهمّة من عدة عوامل وأسباب وأهمها الابتعاد عن المحورية؛ تلك التي تدور حول الذات والهوى والدنيا والشيطان.

السيدة فاطمة الزهراءعليها السلام  تمثّل الحق المطلق والانسان الكامل وقمة القمم في كل قيمة ومبدأ لأنَّ لها عصمة كبرى، ولذلك فهي تمثّل وتطبّق هذه الصفة بأجلى وأبهى صورة، فكيف تجسدت هذه الصفة فيها صلوات الله عليها، وماهي الثمار التي نجنيها نحن بالتحلّي بها أو محاولة الوصول لها؟

في كل مفاصل حياة السيدة الزهراء ومواقفها كانت فيها تؤثر الغير على نفسها، تداريهم، تساعدهم، وكذلك في دعائها كانت تدعو لغيرها قبل نفسها، ينقل عن الامام الحسن عليه السلام أنه سمعها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتدعو للناس وللمسلمين عامة، وعند الصباح قال لها: يا أماه أما تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟

فقالت: يا ابني الجار ثم الدار.

إنها كلمات بسيطة وقليلة لكنها تحوي الكثير من المعاني العالية التي من الصعوبة حملها وممارستها إلا ذوو النفس العظيمة.

حب الخير للآخر ليس سهلاً بل هو صعب جداً وقلّة من الناس تجدها كذلك، إنها صفة تحتاج إلى مراقبة دائمة وجهاد وتنازُل، فطبيعة الانسان ميالة لحب الدنيا "فآفة النفس الوله بالدنيا"، كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام، وهي تحب وتميل لاستئثار كل ما هو جميل وناجح ومميز لها وحدها دون الغير.

ومن هذه الصفة تتفرع صفات أخرى ومنها السعي لقضاء حاجات الناس ومعاونتهم بكل جهد ورغبة وهذا له دور أساسي في صياغة شخصية الانسان وبنائه بناءً سليماً، وهذه الصفة بلا شك كغيرها تُزرع من الطفولة وتنمو مع الوقت بالسقي الدائم والمتابعة المستمرة. فتعليم الطفل وتشجيعه على مشاركة ألعابه مع أقرانه تشكّل بداية للتنازل عنها مع الوقت لمن هو في حاجة لها، وخلاف ذلك تتحول النفس شيئا فشيئا إلى صنم.

هناك عدة ثمرات لقاعدة؛ الجار ثم الدار، ولا سيما في نقطة الدعاء ومنها:

_ هي صفة مفتاحية للكثير من الصفات التي تقربنا من الله عزوجل، ولا سيما إذا اقترنت بالاخلاص.

_ عندما تدعو للآخر سيقضي الله حاجتك أيضاً، كما يقول الحديث الوارد عن أبي عبد الله عليه السلام: "أوشك دعوة وأسرع إجابة دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب".

وعن أبي جعفر عليه السلام: "أسرع الدعاء نجحا للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب، يبدأ بالدعاء لأخيه فيقول له ملك موكل به: آمين ولك مثلاه".

_ موجب لزيادة الرزق ودفع البلاءات: يقول أبي عبد الله صلوات الله عليه:

"دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدر الرزق ويدفع المكروه".

_ اجتماعيا، الساعي لقضاء حوائج الناس والذي يقدّم رغباتهم واحتياجاتهم على احتياجاته الشخصية هو في الغالب شخص محبوب ومبارك وبالطبع سيأتي يوم ويرد الآخرين أو بعضهم له الجميل ولو بعد حين وسيقف معه الكثير في الشدائد.

_ نفسياً، كلما ابتعد الانسان عن دائرة الأنا والتفكير برغباتها التي لا تنتهي، واستبدل تلك الدائرة بدائرة التفكير وحمل همّ الآخرين، كان ذلك باعثاً للسكينة والسعادة وراحة البال.

وأخيراً، لتنمية هذه الصفة وجعلها مَلَكة، على الانسان أن تكون له خطوات وسعي في سبيل ذلك، عليه أن يعلم من أين يبدأ؟ كيف؟ ومع من، ولنا في الصديقة الطاهرة أسوة حسنة.

فاطمة الزهراء
الانسان
السلوك
الخير والشر
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    المرأة العاملة.. بين تحقيق الذات ومسؤولياتها الأسرية والاجتماعية

    النشر : الأحد 18 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    ثورات على نهج شهيد كربلاء

    النشر : الأربعاء 25 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    روافد صورة الإسلام في الوعي الغربي

    النشر : الأحد 22 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الآباء أكثر عاطفية بعد احتضان أبنائهم.. "هرمون العناق" يقوي علاقة الوالد بأطفاله

    النشر : الأربعاء 15 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    أهمية العلم والتكنولوجيا في حياتنا اليومية

    النشر : الأربعاء 24 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    متى نُمسك لجام ألسنتنا؟

    النشر : الخميس 16 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 28 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 545 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 344 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 340 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 339 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 336 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 947 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 767 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 6 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 6 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 6 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة