• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة العاملة.. بين تحقيق الذات ومسؤولياتها الأسرية والاجتماعية

زهراء جبار الكناني / الأحد 18 شباط 2018 / حقوق / 4950
شارك الموضوع :

تواجه يوميا الكثير من النساء العاملات تحديا صعبا للتوفيق بين واجبات المنزل ومتطلبات العمل وهو التحدي الذي تكون ضريبته غالية في كثير من الأح

تواجه يوميا الكثير من النساء العاملات تحديا صعبا للتوفيق بين واجبات المنزل ومتطلبات العمل وهو التحدي الذي تكون ضريبته غالية في كثير من الأحيان تصل إلى الطلاق لانشغالها بعملها وإهمال واجباتها اتجاه أسرتها وزوجها بالأخص، فأصبحت قضية التوافق بين الأولاد والزوج تشكل عاملاً رئيسياً في الحياة وبالرغم من الجهد النفسي الذي تتعرض له المرأة في سيرة عملها الا انها تعمل جاهدة للإنصاف بين عملها وأسرتها من اجل ان لا تخسرهما.

(بشرى حياة) أجرت هذا الاستطلاع لتتعرف على آراء النساء بين واجباتهن الأسرية والاجتماعية ومسؤوليتهن في العمل..

سلاح المرأة

بدايتنا كانت مع معلمة اللغة الانكليزية نور احمد عبد العباس / 26 سنة، قالت: "ان المرأة نصف المجتمع  ويجب ان تشارك وتمنح المجتمع كل قدراتها وتحمل المسؤوليات المترتبة على ذلك وان تصنع لنفسها كياناً وان لا تستهين بقدراتها مهما كانت ضئيلة وبسيطة, ولا تجعل المال هو الهدف الأساسي لعملها بل إن عملها هو بناء لشخصيتها وشهادتها هو سلاحها مما يجعل لها كياناً مستقلاً يضاهي الرجل, لذا على الفتاة أن تسعى جاهدة لإثبات ذاتها خاصة وان والديها تعبا كثيرا لتعليمها وإيصالها لهذه المرحلة فمكوث المرأة القادرة على العمل في المنزل لتربية الأولاد وتدبر شؤون المنزل إضاعة لكل الجهود والمبالغ التي صرفت عليها في مرحلة التعليم لذلك أرى خروجها للعمل هو جزء من رد الجميل لوالديها ولبلدها الذي ساهم ايضا بتعليمها ونجاحها وترك بصمة خاصة لكونها امرأة مما يجعلها تفتخر بنفسها, وهذا لا يعفيها من واجباتها المنزلية كونها ام وزوجة".

وأضافت قائلة: "وارى إن العمل أيضا هو استقلال مادي للمرأة حيث توفر لنفسها احتياجاتها دون الاعتماد على الغير كما إنها تساهم في توفير حياة أفضل لأسرتها بمشاركتها في تحمل جزء من الأعباء والنفقات".

وأشارت: "الى انها استطاعت ان توفق بين عملها واسرتها وبأن زوجها من المشجعين على عمل المرأة  بالرغم من أن هناك آثاراً تعكس بعض السلبيات,  منها عدم التواصل مع الأقارب بسبب ضيق الوقت وانشغالها بأعمال البيت ومتطلبات زوجها ومراعاة ابنتها".

 كما أكدت: "إن عمل المرأة يقوي من شخصيتها ويجعلها تشعر بالثقة وبقيمتها وان وجودها ذات أهمية بالمجتمع ولها دور وهناك من يفتقدها إذا تغيبت يوماً وخصوصا إن هناك ميادين يصعب على الرجل ان يشغلها بينما هناك ميادين تبدع بها  كالتدريس, ولأن المرأة تتعامل بكل ما بها من عاطفة فلمستها الأنثوية يبقى أثرها بكل عمل تقوم به".

 ختمت حديثها: "بأنها لو خيرت بين عملها وزواجها ستختار العمل لكن الله رزقها بزوج متفهم ولا حاجة الى الاختيار بينهما وانما التوفيق بينهما". 

النقص العاطفي

فيما قالت هناء ناصر معلمة تربية إسلامية 38 سنة: "ما تعانيه المرأة اليوم مشكلة كبيرة لربما سأبتعد  قليلا عن سياق الموضوع إلا إني أراه جزءاً مهماً فهناك من تعلوا أصواتهم من الرجال مطالبين بعودة المرأة إلى بيتها وأسرتها لتمارس دورها الأصلي وهي مراعاة أطفالها والاهتمام بهم في ظل تراجع هذا الدور بفعل عوامل اكتساح التكنولوجيا بيوتنا وانشغال بعض الأمهات بين عملها ومواقع (التواصل الالكتروني) مما يبعدها عن أسرتها وزوجها، وأكدت بأنها ضد فكرة مكوث المرأة في البيت لكن هناك مؤشرات انخفاض ملموس في درجة الترابط حتى في لغة الحوار بين افراد الاسرة والزوجين, وكثيرا ما عانيت بعملي بسبب ضيق الوقت والتزاماتي فحين عودتي انغمس في الأعمال المنزلية وحينما انتهي أكون منهكة القوى لا يسعني التفرغ لأبنتاي".

وتضيف قائلة: "ولأني اعيش مع اسرة زوجي اشعر بان ابنتاي يشعرن بنقص عاطفي فحينما اعود من عملي أجدهما منعزلتين لوحدهما وحينما ترياني تعاودا لنشاطهما وتلعبا في أرجاء البيت وكأنهما تتقويا بوجودي وهذا ما كان يشعرني بالذنب اتجاههما فأسرع لاحتضانهما وأشعرهما بوابل من العاطفة حتى لا تتأثر نفسيتهما خصوصا حينما احسهما بغيرتهما من أبناء عمهما كون والدتهم ربة بيت فتكون حول أطفالها طول النهار".

وتابعت حديثها: "يجب ان تنظر الام لهذا الجانب بعين الاعتبار وان لا تستهين به فالنقص العاطفي له تأثير كبير في حياة الأطفال, وأكثر الخلافات بيني وبين زوجي بسبب انشغالي بالمنزل والاولاد حتى خروجي فقط في المناسبات واحياناً لا اذهب لعدم وجود متسع من الوقت, واحياناً يطالبني زوجي بترك العمل لعملي بمدرسة للبنين وتواجدي مع المعلمين والمحاورة معهم  الا اني ارفض واناقشه واقنعه اني ملتزمة بحجابي فاين المشكلة, وبعد انتقالي لبيت مستقل تغير  زوجي جذريا تأكدت وقتها ان لأسرة زوجي تأثيراً على أفكاره مما كان يسبب لنا نقاشات حادة الا اني تجاوزت تلك الحقبة بنجاح تام وأظن إن المرأة طالما لديها القدرة على التواصل مع الرجل فلماذا لا تستمر في بناء الأسرة والمجتمع وأنا أرى ان عملي جانب مهم وهو بناء جيل واع لغرس القيم الدينية به منذ نعومة اظفاره".

واردفت قائلة: "كما اني لا اظن المرأة كائن ضعيف فالكثير يرون قوة المرأة وفهمها يتمركز في عقلها هناك سيدات حكمن دولا واحرزن تقدما كرئيسة وزراء انجلترا السابقة (مارجريت تانشر) وقديما الملكة الفرعونية (كليوباترا) وغيرها.

من الامثلة ولا ننسى دور سيدتنا ومولاتنا زينب (ع) حيث جسدت مثالا لا يقاس في واقعة الطف الخالدة ضد مقارعة الظلم والطغيان ونالت وسام الشجاعة ولقبت ببطلة كربلاء".

الأمومة أغلى الصفات

من جانبها ترى سوزان الشمري معلمة لغة عربية/ 37سنة: "ان عمل المرأة ربما يأجج الغيرة بين الرجل وزوجته ويفاقم المشاكل وصولا للطلاق لعدم العناية بالأبناء وهذه الأمور لا يعود سببها فقط لان المرأة عاملة فقد تحدث مشاكل وتقصير في حق الزوج وحق الابناء من قبل ربة البيت غير العاملة, المسألة هي مسألة ثقافة ووعي وتفاهم من قبل الطرفين الزوج والزوجة فإن وجد كلا الطرفين بأن عملها ضروري وللأسرة وهي بحاجة للعمل ام لتحقيق ذاتها ام لسد حاجة البيت المتزايدة فهنا يتم بالاتفاق على كيفية تقسيم المهام والواجبات بحيث يعينان بعضهما".

وتضيف قائلة: "في بعض الأحيان تحدث مسألة التقصير ذلك لعدم قدرة الزوجة على مواجهة ضغط العمل وواجبات المنزل بالتالي يأتي هنا دور الزوج والابناء بالتخفيف عن كاهل الزوجة, وان انوثة المرأة تتأثر بالتأكيد مهما كان نوع العمل الذي تمارسه لأن مجرد الارتباط بعمل وواجبات مضاف لها واجبات المنزل يعني انها ستكون مشغولة التفكير وتحتاج الى طاقة جسدية وفكرية اضافة للموازنة بين العملين مما يؤثر على صحتها وجمالها شاءت ام ابت, ويبقى رأي الزوج يختلف بعمل المرأة حسب ثقافته وبيئة الرجل فقد يتقبل الامر ويعين الزوجة في عملها داخل وخارج المنزل وقد يرفض اما لأسباب ثقافية وعادات وتقاليد المجتمع, او انه يجد بأنه غير مقصر في حاجات المنزل فلا داعي من عمل المرأة".

ختمت الشمري حديثها: "ومهما حظت المرأة بألقاب ومهام سواء دكتورة, مهندسة, مدرسة, محامية, تبقى صفة الأمومة أغلى وأسمى ما تبتغيه المرأة".

المرأة والمجتمع

وفي نهاية جولتنا كانت لنا هذه الوقفة مع الباحثة الاجتماعية ثورة الأموي حدثتنا قائلة: "للمرأة دور كبير في بناء المجتمع وأحيانا هذا الدور يؤثر بشكل أو آخر على دورها داخل الأسرة, وليس بالضرورة أن يكون الدور السلبي وإنما في كثير من الأوقات يؤثر بشكل ايجابي ينعكس على الأسرة وثقافتها, وكذلك دورها اقتصاديا في دعم الاسرة والزوج بالعمل وذلك بالتوفيق بين عملها خارج البيت وداخل البيت وهذا يعتمد على شخصيتها وعمق العلاقة الزوجية".

وأضافت: " إن عمل المرأة مهم وضروري لخلق حالة توازن في المجتمع".

المرأة
العمل
السلوك
الحياة الزوجية
الرجل
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    أيام الشباب التي لم تعد مزدهرة

    النشر : السبت 28 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    دخان الحرب

    النشر : الثلاثاء 28 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإنفلونسرز.. ظاهرة اقتصادية وكارثة اجتماعية

    النشر : الأحد 01 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأسنان الصفراء وابتسامة هوليود

    النشر : الأحد 19 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    لماذا لا يبوح الأزواج بمشاعرهم؟

    النشر : الأثنين 15 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    وقفة تأمل على أعتاب فقرات من دعاء كميل

    النشر : السبت 02 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 20 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 20 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 21 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة