• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة العاملة.. بين تحقيق الذات ومسؤولياتها الأسرية والاجتماعية

زهراء جبار الكناني / الأحد 18 شباط 2018 / حقوق / 5296
شارك الموضوع :

تواجه يوميا الكثير من النساء العاملات تحديا صعبا للتوفيق بين واجبات المنزل ومتطلبات العمل وهو التحدي الذي تكون ضريبته غالية في كثير من الأح

تواجه يوميا الكثير من النساء العاملات تحديا صعبا للتوفيق بين واجبات المنزل ومتطلبات العمل وهو التحدي الذي تكون ضريبته غالية في كثير من الأحيان تصل إلى الطلاق لانشغالها بعملها وإهمال واجباتها اتجاه أسرتها وزوجها بالأخص، فأصبحت قضية التوافق بين الأولاد والزوج تشكل عاملاً رئيسياً في الحياة وبالرغم من الجهد النفسي الذي تتعرض له المرأة في سيرة عملها الا انها تعمل جاهدة للإنصاف بين عملها وأسرتها من اجل ان لا تخسرهما.

(بشرى حياة) أجرت هذا الاستطلاع لتتعرف على آراء النساء بين واجباتهن الأسرية والاجتماعية ومسؤوليتهن في العمل..

سلاح المرأة

بدايتنا كانت مع معلمة اللغة الانكليزية نور احمد عبد العباس / 26 سنة، قالت: "ان المرأة نصف المجتمع  ويجب ان تشارك وتمنح المجتمع كل قدراتها وتحمل المسؤوليات المترتبة على ذلك وان تصنع لنفسها كياناً وان لا تستهين بقدراتها مهما كانت ضئيلة وبسيطة, ولا تجعل المال هو الهدف الأساسي لعملها بل إن عملها هو بناء لشخصيتها وشهادتها هو سلاحها مما يجعل لها كياناً مستقلاً يضاهي الرجل, لذا على الفتاة أن تسعى جاهدة لإثبات ذاتها خاصة وان والديها تعبا كثيرا لتعليمها وإيصالها لهذه المرحلة فمكوث المرأة القادرة على العمل في المنزل لتربية الأولاد وتدبر شؤون المنزل إضاعة لكل الجهود والمبالغ التي صرفت عليها في مرحلة التعليم لذلك أرى خروجها للعمل هو جزء من رد الجميل لوالديها ولبلدها الذي ساهم ايضا بتعليمها ونجاحها وترك بصمة خاصة لكونها امرأة مما يجعلها تفتخر بنفسها, وهذا لا يعفيها من واجباتها المنزلية كونها ام وزوجة".

وأضافت قائلة: "وارى إن العمل أيضا هو استقلال مادي للمرأة حيث توفر لنفسها احتياجاتها دون الاعتماد على الغير كما إنها تساهم في توفير حياة أفضل لأسرتها بمشاركتها في تحمل جزء من الأعباء والنفقات".

وأشارت: "الى انها استطاعت ان توفق بين عملها واسرتها وبأن زوجها من المشجعين على عمل المرأة  بالرغم من أن هناك آثاراً تعكس بعض السلبيات,  منها عدم التواصل مع الأقارب بسبب ضيق الوقت وانشغالها بأعمال البيت ومتطلبات زوجها ومراعاة ابنتها".

 كما أكدت: "إن عمل المرأة يقوي من شخصيتها ويجعلها تشعر بالثقة وبقيمتها وان وجودها ذات أهمية بالمجتمع ولها دور وهناك من يفتقدها إذا تغيبت يوماً وخصوصا إن هناك ميادين يصعب على الرجل ان يشغلها بينما هناك ميادين تبدع بها  كالتدريس, ولأن المرأة تتعامل بكل ما بها من عاطفة فلمستها الأنثوية يبقى أثرها بكل عمل تقوم به".

 ختمت حديثها: "بأنها لو خيرت بين عملها وزواجها ستختار العمل لكن الله رزقها بزوج متفهم ولا حاجة الى الاختيار بينهما وانما التوفيق بينهما". 

النقص العاطفي

فيما قالت هناء ناصر معلمة تربية إسلامية 38 سنة: "ما تعانيه المرأة اليوم مشكلة كبيرة لربما سأبتعد  قليلا عن سياق الموضوع إلا إني أراه جزءاً مهماً فهناك من تعلوا أصواتهم من الرجال مطالبين بعودة المرأة إلى بيتها وأسرتها لتمارس دورها الأصلي وهي مراعاة أطفالها والاهتمام بهم في ظل تراجع هذا الدور بفعل عوامل اكتساح التكنولوجيا بيوتنا وانشغال بعض الأمهات بين عملها ومواقع (التواصل الالكتروني) مما يبعدها عن أسرتها وزوجها، وأكدت بأنها ضد فكرة مكوث المرأة في البيت لكن هناك مؤشرات انخفاض ملموس في درجة الترابط حتى في لغة الحوار بين افراد الاسرة والزوجين, وكثيرا ما عانيت بعملي بسبب ضيق الوقت والتزاماتي فحين عودتي انغمس في الأعمال المنزلية وحينما انتهي أكون منهكة القوى لا يسعني التفرغ لأبنتاي".

وتضيف قائلة: "ولأني اعيش مع اسرة زوجي اشعر بان ابنتاي يشعرن بنقص عاطفي فحينما اعود من عملي أجدهما منعزلتين لوحدهما وحينما ترياني تعاودا لنشاطهما وتلعبا في أرجاء البيت وكأنهما تتقويا بوجودي وهذا ما كان يشعرني بالذنب اتجاههما فأسرع لاحتضانهما وأشعرهما بوابل من العاطفة حتى لا تتأثر نفسيتهما خصوصا حينما احسهما بغيرتهما من أبناء عمهما كون والدتهم ربة بيت فتكون حول أطفالها طول النهار".

وتابعت حديثها: "يجب ان تنظر الام لهذا الجانب بعين الاعتبار وان لا تستهين به فالنقص العاطفي له تأثير كبير في حياة الأطفال, وأكثر الخلافات بيني وبين زوجي بسبب انشغالي بالمنزل والاولاد حتى خروجي فقط في المناسبات واحياناً لا اذهب لعدم وجود متسع من الوقت, واحياناً يطالبني زوجي بترك العمل لعملي بمدرسة للبنين وتواجدي مع المعلمين والمحاورة معهم  الا اني ارفض واناقشه واقنعه اني ملتزمة بحجابي فاين المشكلة, وبعد انتقالي لبيت مستقل تغير  زوجي جذريا تأكدت وقتها ان لأسرة زوجي تأثيراً على أفكاره مما كان يسبب لنا نقاشات حادة الا اني تجاوزت تلك الحقبة بنجاح تام وأظن إن المرأة طالما لديها القدرة على التواصل مع الرجل فلماذا لا تستمر في بناء الأسرة والمجتمع وأنا أرى ان عملي جانب مهم وهو بناء جيل واع لغرس القيم الدينية به منذ نعومة اظفاره".

واردفت قائلة: "كما اني لا اظن المرأة كائن ضعيف فالكثير يرون قوة المرأة وفهمها يتمركز في عقلها هناك سيدات حكمن دولا واحرزن تقدما كرئيسة وزراء انجلترا السابقة (مارجريت تانشر) وقديما الملكة الفرعونية (كليوباترا) وغيرها.

من الامثلة ولا ننسى دور سيدتنا ومولاتنا زينب (ع) حيث جسدت مثالا لا يقاس في واقعة الطف الخالدة ضد مقارعة الظلم والطغيان ونالت وسام الشجاعة ولقبت ببطلة كربلاء".

الأمومة أغلى الصفات

من جانبها ترى سوزان الشمري معلمة لغة عربية/ 37سنة: "ان عمل المرأة ربما يأجج الغيرة بين الرجل وزوجته ويفاقم المشاكل وصولا للطلاق لعدم العناية بالأبناء وهذه الأمور لا يعود سببها فقط لان المرأة عاملة فقد تحدث مشاكل وتقصير في حق الزوج وحق الابناء من قبل ربة البيت غير العاملة, المسألة هي مسألة ثقافة ووعي وتفاهم من قبل الطرفين الزوج والزوجة فإن وجد كلا الطرفين بأن عملها ضروري وللأسرة وهي بحاجة للعمل ام لتحقيق ذاتها ام لسد حاجة البيت المتزايدة فهنا يتم بالاتفاق على كيفية تقسيم المهام والواجبات بحيث يعينان بعضهما".

وتضيف قائلة: "في بعض الأحيان تحدث مسألة التقصير ذلك لعدم قدرة الزوجة على مواجهة ضغط العمل وواجبات المنزل بالتالي يأتي هنا دور الزوج والابناء بالتخفيف عن كاهل الزوجة, وان انوثة المرأة تتأثر بالتأكيد مهما كان نوع العمل الذي تمارسه لأن مجرد الارتباط بعمل وواجبات مضاف لها واجبات المنزل يعني انها ستكون مشغولة التفكير وتحتاج الى طاقة جسدية وفكرية اضافة للموازنة بين العملين مما يؤثر على صحتها وجمالها شاءت ام ابت, ويبقى رأي الزوج يختلف بعمل المرأة حسب ثقافته وبيئة الرجل فقد يتقبل الامر ويعين الزوجة في عملها داخل وخارج المنزل وقد يرفض اما لأسباب ثقافية وعادات وتقاليد المجتمع, او انه يجد بأنه غير مقصر في حاجات المنزل فلا داعي من عمل المرأة".

ختمت الشمري حديثها: "ومهما حظت المرأة بألقاب ومهام سواء دكتورة, مهندسة, مدرسة, محامية, تبقى صفة الأمومة أغلى وأسمى ما تبتغيه المرأة".

المرأة والمجتمع

وفي نهاية جولتنا كانت لنا هذه الوقفة مع الباحثة الاجتماعية ثورة الأموي حدثتنا قائلة: "للمرأة دور كبير في بناء المجتمع وأحيانا هذا الدور يؤثر بشكل أو آخر على دورها داخل الأسرة, وليس بالضرورة أن يكون الدور السلبي وإنما في كثير من الأوقات يؤثر بشكل ايجابي ينعكس على الأسرة وثقافتها, وكذلك دورها اقتصاديا في دعم الاسرة والزوج بالعمل وذلك بالتوفيق بين عملها خارج البيت وداخل البيت وهذا يعتمد على شخصيتها وعمق العلاقة الزوجية".

وأضافت: " إن عمل المرأة مهم وضروري لخلق حالة توازن في المجتمع".

المرأة
العمل
السلوك
الحياة الزوجية
الرجل
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    آخر القراءات

    ورشة الكترونية للكتابة الأبداعية

    النشر : الأربعاء 20 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 15 دقيقة

    ‏توسع القصبات

    النشر : الأثنين 20 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    اختلاجات روح

    النشر : السبت 02 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    رحلة في عالم الاجنة

    النشر : الأحد 19 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الكتابة على الجدران.. كيف نعالج هذه الظاهرة؟

    النشر : الأثنين 11 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    عروض الأكريليك المغرية: بين الأناقة والحرمة!

    النشر : الخميس 22 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1017 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 796 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 541 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 366 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 363 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 338 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1017 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 974 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 935 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 796 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 795 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 764 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    شمس قم المنيرة
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة