اسمها: نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمر بن غنم بن مازن بن النجار الخزرجية الأنصارية.
النسب: بنو الخزرج.
تاريخ الوفاة: 13/ هـ / المدينة المنورة.
زوجها: زيد بن عاصم الأنصاري.
أولادها: حبيب بن زيد، عبد الله بن زيد، تميم بن زيد.
شاركت في عدد من غزوات النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وبعض المعارك، كغزوة أحد، غزوة بني قريظة، غزوة خيبر، غزوة حنين.
أسرتها:
تزوجت أم عمارة قبل الإسلام زيد بن عاصم الأنصاري وهو من الصحابة الذين شهدوا بيعة العقبة وبدر ثم أحد، وأنجبت له (5) ثم تزوجت أم عمارة من بعده غزية بن عمرو الأنصاري، وكان أيضًا ممن شهد بيعة العقبة و أحد، وأنجبت له ضمرة الذي قتل في موقعة الجسر.
تميزت أم عمارة بالإخلاص وشجاعتها في الحرب، وهو ما تجلّى من قتالها في غزوتي أحد وحنين ومعركة اليمامة، كما عُرف عنها صبرها، فعندما جاءها الخبر بمقتل ابنها حبيب على يدي مسيلمة، قالت: لمثل هذا أعددته وعند الله احتسبته.
ومن حرصها على ابتغاء ثواب عبادتها، أتت أم عمارة النبي محمد يومًا، فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء يذكرن بشيء؟
فنزلت آية: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
تاريخها: ثانية اثنتين شهدتا العقبة الكبرى وأول مبايعة فيها للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) وقد شهدت غزوة أحد وبيعة الرضوان ويوم اليمامة حيث كانت تقاتل مع أبيها عبد الله حتى قتل المتنبئ الكذاب مسيلمة، وقد قطعت يدها في تلك المعركة، وجرحت اثني عشر جرحا .
اما مواقفها في غزوة احد، في السنة الثالثة للهجرة خرجت نسيبة مع جيش المسلمين تسقي الظماء وتضمد الجرحى، وكانت غرة الحرب وطليعتها للمسلمين، ثم أشاحت بوجهها عنهم الا علي (عليه السلام) والقلة القليلة من المؤمنين وقفوا يدرؤون عن النبي(صلى الله عليه واله وسلم) ويحولون دون الوصول اليه، هنالك حان دور نسيبة فانتضبت سيفها واحتملت قوسها وذهبت تصول وتجول بين يدي الرسول تنزع على القوس وتضرب بالسيف فكانت من اظهر القوم أثرا واعظمهم موقعا، وكانت عندما ترى الخطر يدنوا من رسول الله تكون سدا دونه تدافع عنه سيوف العدو وحرابهم، حتى قال رسول الله عنها: ما التفت يمينا وشمالا الا وانا اراها تقاتل دوني، ولقد رآها يومئذ وهي تعصب جرحا ينزف دما في ذراع ابنها عمارة فما انتهت عنه حتى دفعته للكفاح مرة اخرى، وهي تقول له: (قم يا بني فضارب القوم وجاهد في سبيل الله ويرمقها الرسول بنظرة حانية وهو يقول: ومن يطيق ما تطيقين يا أم عمارة).
توفيت أم عمارة بعد معركة اليمامة بعام متأثرة بجراحها في خلافة عمر بن الخطاب، ودفنت في البقيع.
اضافةتعليق
التعليقات