• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طريق مبلط إلى الجحيم

زهراء وحيدي / السبت 22 حزيران 2019 / اسلاميات / 2300
شارك الموضوع :

كنت أشرب فنجان قهوتي بينما كانت تتكلم صديقة لي تعمل في المشفى عن حالات الانتحار التي باتت تغزو مجتمعاتنا، فنظرت إليها نظرة استغراب لتكمل حد

كنت أشرب فنجان قهوتي بينما كانت تتكلم صديقة لي تعمل في المشفى عن حالات الانتحار التي باتت تغزو مجتمعاتنا، فنظرت إليها نظرة استغراب لتكمل حديثها عن آخر حالة أنقذوها وأعادوا لها الحياة بفضل الله ورحمته.

انها حالة فتاة لم تكمل عقدها الثاني وقد انتحرت بشرب علبة من صبغ الشعر الحاوي على مواد كيمياويا والتي تؤدي الى التسمم المباشر، وعندما يسألها الطبيب لماذا فعلتِ ذلك، ترد عليه تعبت من المشاكل مع أم زوجي ووصلت معها الى مرحلة اليأس. فتعجب الطبيب من حالة المريضة ليجد معها مرافق يبكي ويعاتبها على فعلتها وهو يقول لها بكلمات عراقية: "ليش هيج سويتي يا عيني، شلون كلبج ينطيج تعوفيني بهالدنيا وحدي... إذا جان صاير بيج شي اني شنو جان سويت بحالي".

ليتعجب الطبيب أكثر فيسأله عن صفته ليعرف بأنه زوجها فتحدث معه الطبيب من باب الانسانية عن السبب الذي أوصل زوجته الى هذه النقطة من الألم والعذاب كي تلجأ الى الانتحار فقط حتى تتخلص من امه التي قد سودت عليها حياتها!، ويطرح عليه بعض الحلول كاستئجار بيت بمعزل عن امه وامور اخرى ليوقف نزيف الألم هذا ويحافظ على حياة زوجته المتهورة التي قد حزنت كثيرا لأنها لم تمت لتقولها بصريح العبارة للطبيب وهو ينصحها ويعضها من فكرة الانتحار: "اعتذر منك، ولكني لا اضمن بأني لن اعيدها مرة أخرى!".

هل الألم والعذاب الذي يتجرعه الانسان يقوده الى التخلص من الحياة بهذه الطريقة دون التفكير بعواقبها، أم اليأس هو الذي يفعل ذلك؟

قد نعرف جيدا بأن الظروف تلعب دورا مهما في حياة الانسان وفي صقل شخصيته، فكيف ستكون نفسية الشخص لو مرّ في سلسلة من المشاكل اللامتناهية والأمور المعقدة في حياته، أو تعرض لحادث فقد أو أمر صعب في حياته.

بالتأكيد سيسوده الحزن والألم والقلق وربما حتى اليأس وفي بعض الحالات ينتهي الأمر بالانتحار!

لا أبالغ في الامر لو قلت الانتحار، فدرب اليأس نهايته الانتحار، لهذا السبب حذرنا المولى علي (عليه السلام) من اليأس بقوله "ان اليأس كفر"!.

فكيف يمكن للإنسان ان يصل الى الياس وهو بعين الله الم يقل لنا الله: "ولا تيأسوا من روح الله"، الم يقل مرتين للتأكيد: "ان مع العسر يسرا"؟.

اذن لماذا نغرق في وحل اليأس بمجرد ان نصطدم بجدار من المشاكل والعوائق في حياتنا؟ الم نفكر يوما بابتلاءات الحياة واختبارات الله؟

الانسان المؤمن يعرف جيدا السبب الذي خلقه الله تعالى من اجله، ويعرف كم سيمر في هذه الحياة من الاختبارات كي يصقل جيدا لتسقط الدنيا من عينيه ولا يرى إلاّ الله، ولا يلتجأ إلا سواه!.

فكم شخص مر بضائقة معينة وركض إلى الفلان الفلاني كي ينقذه من هذه المصيبة أو يتوسط له كي يحل مشكلته، ونسي بأن من يقول للشيء كن فيكون هو الله وليس فلان الفلاني!

ربما اتصال واحد مع العابد من خلال دعاء أو صلاة قد يحل الأمر بطرفة عين دون الحاجة إلى سكب ماء الوجه عند عبيد الله!.

يحب الله أن نطلب منه الكثير، فأبواب كرمه مفتوحة وهو يقول لنا: "ادعوني استجب لكم"، إنه يأمرنا بالدعاء ويضمن لنا حسن الإجابة! هل هنالك كرم يضاهي هذا الكرم الإلهي؟

كل ما في الأمر انه يحب ان يرى عبيده يطرقون بابه... ولا يلتجئون الى سواه.

وقد يحدث أن يبتعد العبد عن ربه وتمر أياما وشهورا دون اللجوء إليه، ويعيش في غفلة من أمره، ولأنه لا زال في رحمة السماء يشتاق الله له، فيضع في طريقه حجر عثرة عله يتذكر بأن هذه العثرة لن تزال إلا بالدعاء الخالص إلى الله! فيفرش سجادة صلاته ويتواصل مع معبوده ويعترف بتقصيره، ويعود إلى أحضان الله ويطلب منه ما يشاء في أمر آخرته ودنياه، وكله ثقة بأنها مجابة بإذن الله.

إذن لا تبلطوا من ظروفكم الصعبة طريقا لليأس، فهذا الطريق المظلم خالي من رحمة الله، لأن اليأس كفر، ولا مكان للكافر إلا الجحيم.

حاولوا أن تصنعوا من عثرات حياتكم ومشاكلها قنديلا من الصبر تضيء دروبكم المعتمة بالألم. لأن الله يحب الصابرين، وقد وعد عباده بأن مهما طال البلاء والامتحان الدنيوي "سيجزي الصابرين أجرهم".

الانسان
الايمان
الحياة
الموت
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    هل زهرة اللوتس أفضل منك؟

    النشر : السبت 25 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    ضجيج الروح

    النشر : الأربعاء 06 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الوحمة: بين الجمال والتنمر.. عندما يصبح الاختلاف عبئًا

    النشر : الخميس 06 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    قلوب مطمئنة

    النشر : الجمعة 27 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأزياء التراثية.. والنجف الأشرف

    النشر : الخميس 17 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    رسالة سلام

    النشر : الخميس 13 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 524 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 456 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 414 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 401 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1438 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 11 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 11 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 11 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة