• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الوحمة: بين الجمال والتنمر.. عندما يصبح الاختلاف عبئًا

فاطمة حسن / الخميس 06 آذار 2025 / تربية / 637
شارك الموضوع :

يجب أن نعي أيضًا أنه ليس من العيب أن تكون لديك وحمة، بل هو جزء من جمالك الفريد

لم أكن يوما أفهم فكرة الوحمة حيثُ ولدتُ بوحمة في يدي والحمد لله أنها ليست ظاهرة لتكون محط الاستفهام فبقيت أنا وهي في علاقة طيبة بل أحب تفردها وشكلها، أما أختي التي كانت تتعرض للأسئلة المتكررة حول وحمتها الظاهرة شكلت لديها في فترة من الزمن عائق في الحياة وقررت ازالتها حتى تزوجت وأحب زوجها هذه العلامة الفارقة التي تميزها وبدأت تحبها وتسلم لأمر وجودها.

الوحمة، تلك العلامة الجلدية التي قد تظهر منذ لحظة الولادة أو تظهر لاحقًا في حياة الإنسان، هي نوع من التغيرات التي تحدث نتيجة لتوسع الأوعية الدموية أو زيادة في صبغة الميلانين، قد تكون صغيرة، قد تكون كبيرة، قد تكون متموضعة على الوجه أو مغطية جزءًا من الجسم، وقد تكون دائمة أو تزول مع مرور الزمن، هذه الوحمة، بكل ما فيها من اختلاف، تحمل في طياتها قصة تنوع بشري وجمال طبيعي يعكس التنوع في الخلق.

لكن على الرغم من هذه الحقيقة، فإن الوحمة تصبح في نظر البعض علامة غريبة أو حتى تشوهًا، ويتحول الاختلاف إلى عبء نفسي واجتماعي. كم من الأشخاص عاشوا في خجل من علاماتهم على الجلد، وحاولوا إخفاءها بأغطية أو مستحضرات تجميل؟ وكم من الأطفال والشباب عانوا من مشاعر الإحباط والألم بسبب كلمات جارحة أطلقها آخرون عن شكله المختلف؟ هذا هو الواقع الذي يعيشه كثيرون ممن يملكون الوحمة، إذ تتحول تلك العلامة إلى مصدر للتنمر، الذي لا يعترف بجمال الاختلاف ويصر على فرض المعايير السطحية.

التنمر بسبب الوحمة يتجاوز كونها مجرد ردود فعل سطحية. إنه انعكاس لظاهرة اجتماعية أعمق، حيث يتجه المجتمع غالبًا إلى فرض تصورات ثابتة حول ما يجب أن يكون عليه "الجمال". ما إن تكون لديك وحمة على وجهك أو جسدك حتى يُنظر إليك بشكل مختلف، قد تصبح مصدرًا للفضول أو السخرية، وقد يتحول هذا الفضول إلى استهزاء أو حتى تحقير.

لكن هل هذه الوحمة فعلاً عيب أو تشوه؟ أم أنها مجرد علامة من علامات التفرد؟ الجواب هنا يكمن في إدراكنا لما يعنيه الجمال والاختلاف. فالجمال ليس في المطابقة مع المعايير المرسومة، بل في القدرة على التميز والتفرد، في أن يكون الإنسان كما هو، دون محاولة للتكيف مع صورة نمطية فرضها الآخرون.

يجب أن نتذكر دائمًا أن الإنسان، بكامل تكوينه، هو أجمل في تنوعه، وأن الوحمة هي جزء من هذا التنوع. ولكن على الرغم من ذلك، لا يمكننا إغفال الأثر النفسي للتنمر على الأشخاص الذين يعانون من الوحمة. إذ يشعر العديد منهم بمشاعر العزلة أو الخجل، ويحاولون التكيف مع معايير الجمال السائدة رغم أن هذه المعايير نفسها قد تكون خاطئة أو ضيقة. وقد يدفعهم ذلك إلى محاولة تغيير أنفسهم أو إخفاء جزء من شخصياتهم الطبيعية من أجل أن "يبدو" كما يجب.

في الوقت الذي يجب فيه أن نتقبل جميعًا أنفسنا كما نحن، يجب أن نعي أيضًا أنه ليس من العيب أن تكون لديك وحمة، بل هو جزء من جمالك الفريد. يجب أن تكون الوحمة مصدر فخر لتفردك، لا مصدر إحراج. ومع ذلك، يتطلب الأمر تحوّلًا في التفكير الجمعي، حيث نبدأ في النظر إلى الجمال على أنه مجموعة متنوعة من الأشكال، والتعابير، والسمات، ولا نحصره في صورة واحدة مسبقة.

الجمال
الاختلاف
الشخصية
المجتمع
التفكير
الوعي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    دموع السجاد لم تفتر بعد أبيه

    النشر : الأربعاء 24 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 10 دقائق

    ملاذ الخائفين

    النشر : الأحد 25 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأطفال متعددي الإعاقات الجسمية والصحية.. بين مقومات العيش ووسائل الإعاقة

    النشر : الأربعاء 10 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    زهرة القدّاح

    النشر : الخميس 27 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    ولاتَ دار محبة

    النشر : الخميس 24 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    استطلاع رأي: ماسبب تفشي النفاق الاجتماعي؟!

    النشر : السبت 02 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 11 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 529 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 503 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 383 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 369 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1208 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1113 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1091 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1074 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 684 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 17 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 17 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 17 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 17 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة