• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لماذا لاتطالب المرأة بحقوقها؟

ولاء عطشان / الثلاثاء 24 نيسان 2018 / حقوق / 2946
شارك الموضوع :

غالباً ما يكون اختلال موازين القوة بين الناس سبباً لحدوث العدوان والظلم، فالأقوياء يدفعهم غرورهم وطمعهم للاعتداء على الضعفاء. لذلك تجتهد ا

غالباً ما يكون اختلال موازين القوة بين الناس سبباً لحدوث العدوان والظلم، فالأقوياء يدفعهم غرورهم وطمعهم للاعتداء على الضعفاء.

لذلك تجتهد الشرائع والأنظمة في خلق قوة قانونية تنتصر للضعيف وتحمي حقوقه من بطش القوي.

لكن قوة القانون هذه على فرض وجودها لا تتحرك ذاتياً وبشكل آلي، لحماية أي حق ينتهك، بل تحتاج إلى إثارة واستنهاض، يضعها في موقع الحاجة لدورها.

وهنا يأتي دور المستضعف نفسه في أن يكون واعياً بحقوقه، مطالباً بها، مناضلاً من أجل حمايتها.

إن الكثيرين من الناس يجهلون ما لهم من حقوق بحسب إنسانيتهم، أو بحسب الموقع الذي يعيشونه في محيطهم، وهذا الجهل هو أرضية سكوتهم على الظلم، وتكيفهم مع ما يقع عليهم من عدوان مادي أو معنوي.

وقسم من الناس يدركون حقوقهم، ويتألمون لمصادرتها أو الانتقاص منها، لكنهم لا يجرؤون على المطالبة بها أو الدفاع عنها.

تربية الإسلام:

والإسلام الذي جاء لإعزاز الإنسان وإسعاده، ورفع شعار تكريمه وتبجيله، اعتمد منهجية البناء الذاتي للإنسان على أساس الوعي بمكانته وحقوقه، والثقة بالنفس في الدفاع عن مصالحه ومكاسبه.

وما آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن الإنسان كخليفة لله في الأرض، وكسيّد سخر الله تعالى له ما في الكون والحياة، وكمخلوق مميز في قدراته وطاقاته، وكملك نافذ الأمر تتحقق له كل رغباته وشهواته في الجنة حينما يدخلها.

ما هذه الآيات إلا تأسيس لوعي الإنسان بذاته، وإدراكه لقيمته ودوره.

ثم إن التشريعات الإسلامية، والتي ينبغي أن يفقهها الإنسان، ما هي إلا برامج وأحكام، تحدّد ما له وما عليه، وتبصّره بواجباته وحقوقه، وتضع الحدود والضوابط لردع أي ظلم أو اعتداء عليه.

ولا تقف منهجية الإسلام عند حد توعية الإنسان بذاته، وتشريع القوانين الحامية لحقوقه، بل توجهه التعاليم الإسلامية إلى ضرورة تمسكه بحقوقه، وحفاظه عليها، ودفاعه دونها.

فالقرآن الكريم يشيد بانتصار المؤمنين لحقوقهم، ودفعهم الظلم عن أنفسهم، يقول تعالى: {إلّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعدِ ما ظلموا}.

وعبر فقرات الدعاء والمناجاة يغرس الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام في نفسية الإنسان المؤمن وذهنيته طموح الكرامة والعزة، وامتلاك القدرة والجرأة، للدفاع عن الذات والحقوق، يقول عليه السلام في دعاء مكارم الأخلاق:

"اللهم صلّ على محمد وآله، واجعل لي يداً على من ظلمني، ولساناً على من خاصمني، وظفراً بمن عاندني، وهب لي مكراً على من كايدني، وقدرة على من اضطهدني، وتكذيباً لمن قصبني، وسلامة ممن توعدني".

وحينما يشجع الإسلام الإنسان على المطالبة بحقوقه والدفاع عنها، وعدم السكوت على الظلم والعدوان، فإنه يستهدف عدم إتاحة الفرصة للظالمين المعتدين، والذين إذا لم يُواجهوا ويُردعوا فسيستمرون في ممارساتهم العدوانية.

أما الدعوة إلى الصفح والعفو والتسامح فهي أخلاقيات يأمر بها الإسلام ويشجع عليها، لكنها لا تعني السكوت عن الحق، ولا الخنوع للباطل والظلم، ومورد استخدامها هو مع الأنداد والضعفاء، وليس أمام المعتدين الأقوياء، والعفو إنما يصدق عند القدرة على أخذ الحق.

من كتاب (شخصية المرأة – بين رؤية الإسلام وواقع المسلمين -) لحسن الصفار
الشخصية
القيم
الفكر
المجتمع
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين

    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي

    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟

    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    آخر القراءات

    ليالي الشهادة.. موروث حسيني لن يفنى

    النشر : الخميس 18 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    تونس تقر قانون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة

    النشر : الأثنين 26 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    صفعة خد من طفلي!

    النشر : الخميس 20 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    ثقافة الإختلاف وقبول الرأي الآخر

    النشر : السبت 19 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    بفضل الذكاء الاصطناعي.. اكتشاف آلاف الفيروسات الجديدة

    النشر : الأربعاء 16 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الفاطمية.. تعني أشهد أن عليا ولي الله

    النشر : الأحد 17 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 18 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 555 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 497 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 434 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 381 مشاهدات

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    • 360 مشاهدات

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    • 327 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1207 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1170 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1112 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1090 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1070 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 680 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    للكلمةِ مضمونٌ في حديثِ أميرِ المؤمنين
    • منذ 11 ساعة
    النجاح الصامت.. حين تكتب المرأة قصتها بالحبر الخفي
    • منذ 11 ساعة
    رحلة في عالم أحلام الأخطبوط: هل تحلم الكائنات البحرية؟
    • منذ 11 ساعة
    مفاتيح طول عمر المرأة.. هكذا تعيشين حياة أكثر صحة
    • منذ 11 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة