• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحياة العادية مغرية

اسراء حسين / الأثنين 29 تشرين الثاني 2021 / منوعات / 2752
شارك الموضوع :

مبدأ الحياة العادية لا تحدث فجأة إنما نتيجة لكسل متراكم وخمول مستمر، لكنها يمكن أن تتطور بطيئاً مع مرور الوقت

من يغامرون بالمضي قدما إلى أبعد الحدود، هم فقط من سيكتشفون إلى أي حد يمكن للمرء أن يصل.  تي إس إليوت

مبدأ الحياة العادية لا تحدث فجأة إنما نتيجة لكسل متراكم وخمول مستمر، لكنها يمكن أن تتطور بطيئاً مع مرور الوقت فكل إنجاز هائل يبدأ بفكرة تجول في الخاطر، إنها معرفة قابعة في أعماقك بصورة تفوق الوصف بأن شيئاً عظيمًا يمكن أن يحدث ويمكن أن يظهر للوجود ويمكن أن يغير من الأمر الواقع ولا يهم إن تعلق الأمر بمجموعة الأفكار المنبثقة من نظريات معينة أو بتنفيذ مبتكر لا تشوبه شائبة لاستراتيجية التسويق لهذا الربع السنوي، فقد بدأت كل الابتكارات مثل وميض رقيق وحدسي في الأجزاء المنطفئة بعقل الإنسان فكل إنجاز عظيم أصله فكرة ولعل هذه البصيرة تستحوذ عليك وينتج عنها طاقة مفيدة وحماس حينها تتخيل قوتها الكامنة إن كنت واعياً بما فيه الكفاية لتلاحظها.

الاهتمام بالوقت وتحديد الهدف، وتضع في الاعتبار الآثار المترتبة عنها وتفكر ملياً في كيفية تحقيقها لكن حماسك ما يلبث أن يخفت ما إن تبدأ قوى أخرى بالاستحواذ عليك هذه هي القوى التي تساهم في ركودك وجمودك إنها تجعلك تفكر مرتين حيال حدسك، وتصبح مهووسًا بمنطق أن الفكرة ستكون صعبة التنفيذ للغاية، وفي النهاية تتخلى عنها وبمرور الوقت، يتلاشى هذا الحس الباطني في ضباب الحياة ويحل محله حس آخر جديد، لكنه عادة ما يدوم في عقلك كشوكة عالقة لا يمكنك زحزحتها.

لماذا يحدث هذا الأمر؟

لماذا ينتهي المآل بكثير من الأفكار والمشاريع والفرص إلى أن تطرح جانبا أو تستبدل بأمور أسهل وآمنة وعاجلة؟

لماذا يبدأ الكثير من الناس أقوياء وبهذا الأمل الكبير، لكنهم يخضعون مع مرور الوقت لإغراء الحياة العادية؟

حينها نبدأ حياتنا المهنية أو نبدأ في مشروع مثير، نجد كل شيء جديداً، فنلقي بأنفسنا في رحاب العمل بنشاط كبير، لأننا ندرك أننا نريد إثبات جدارتنا لمديرينا أو عملائنا، فنخطو إلى الأمام بأفضل ما لدينا لأننا نريد أن نحظى باحترام وتقبل شريك حياتنا المحتمل.

 مع ذلك، تتسلل الألفة إلينا وتبدأ بعض الجوانب التي بدت جديدة ومثيرة يوماً ما تصبح متوقعة ورتيبة كما ولم تعد المهام التي نؤديها تستغل قدراتنا، ويمكننا حتى فعل بعضها بآلية دون تفكير نتيجة الروتين والتكرار لأننا فقدنا الرغبة في خوض التحديات .

يبدأ معظمنا حياة الرشد بطموحات وأحلام وآمال عريضة، وما يكفي من الطاقة لخوض التحديات التي تواجهنا كما ونطمح إلى أداء عمل عظيم ونسعى لذلك، إلى أن نترك بصمتنا في هذا العالم، وإلى أن نلتحق بعمل (كما نأمل في ذلك) يوفر لنا إحساسا بوجود هدف ومعنى في الحياة ولكنهُ سيثبط جزءاً كبيراً من عزيمتنا في إنجاز الأهداف.

فحينها تشبع حاجاتك، يبقى العمل الذي تطمح إلى فعله سِراً في داخلك. فهو يقطع الطريق على سير عملية الإبداع التي تصبو إليها روحك، ويتسبب في بعض الركود وقد تبدأ حتى في فقدان بوصلتك وحس التحفيز الشامل لديك وتبدأ بالشعور ربما لست الشخص المناسب في هذا المكان المعين، وربما كنت تعمل بكامل طاقتك وتشعر بالروعة تجاه موقفك وبأنك تسير بكامل طاقتك في مياه ليس لها حدود.

حاول قدر الإمكان المحافظة على هذه المشاعر التي تعتبر الغذاء للحصول على الطاقة الايجابية واستمر في تشجيع نفسك على التفكير واطلع على معظم الأشخاص الذين انتهى بهم وكانوا عالقين أيضا يوما ما في موقفك ولكنهم أنجزوا وقدموا أشياء عظيمة وسيفيدك كتاب ملهمون للكاتب صالح بن محمد الخزيم للحصول على دوافع وطاقة إيجابية عظيمة، وإن لم تبذل اهتماماً جدياً بالأمر فقد تقع فريسة نفس الآليات وتكرار الأيام دون أي فائدة، لكنك تعلم في قرارة نفسك أنه ليس أفضل عمل لديك وعن أمير المؤمنين عليه السلام: (مَنْ تساوى يوماه فهو مغبون).

مقتبس بتصرف من كتاب مُت فارغاً للكاتب تود هنري
الانسان
الحياة
العمل
النجاح
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    قولـي من تصـادقين أقــل لـكِ مـن أنتِ؟

    النشر : الأربعاء 29 تموز 2015
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    زكاة العلم.. مباحثات مثمرة

    النشر : الأحد 04 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    في ظلال آية

    النشر : الثلاثاء 22 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الاطاعة المطلقة أم ما تشتهي الأنفس؟

    النشر : الخميس 24 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    التجاهل الأكاديمي للقرآن في الجامعات والمؤسسات البحثية: الأسباب والتداعيات

    النشر : الأربعاء 16 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    لتهيئة مسارك الوظيفي: بادر واغتنم الفرصة

    النشر : الأحد 18 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 892 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 455 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 379 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1365 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1145 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 14 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 14 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 14 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة