• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاطاعة المطلقة أم ما تشتهي الأنفس؟

فهيمة رضا / الخميس 24 ايلول 2020 / اسلاميات / 2278
شارك الموضوع :

عندما نتصفح حياة كريم أهل البيت الامام الحسن عليه السلام نجدها مملوءة بالآلام و الغدر من قبل العدو و بعض الأصحاب

كثيرون من يدعون النصرة و انهم على أتم الاستعداد في مواجهة العدو ولكن في اللحظات الحاسمة يظهر الصادق عن الكاذب.

في تلك اللحظات يتبين الملبي الحقيقي عن الذي يدعي و هو أبعد البعد عن اوامر مولاه،

عندما نتصفح حياة كريم أهل البيت  الامام الحسن  عليه السلام نجدها مملوءة بالآلام و الغدر من قبل  العدو و بعض الأصحاب  فقد غدروا به حتى وجد نفسه وحيداً و اُجبر على الصلح مع معاوية.

وهكذا الحال في كل زمان حيث إننا أمام ابتلاءات و امتحانات لا يمكن أن نجتازها بسهولة فالأمر في غاية التعقيد حيث يعتقد المرء انه على حق و يحكم على الأمور بطريقة خاطئة و يفسد الأمور و يخسر الدنيا قبل الآخرة و يغدر بامام زمانه بواسطة رؤيته الضيقة و عدم  ادراك ما يحدث حوله و ما يجب عليه فعله يصبح من الخاسرين.

روي أنه لما صار معاوية نحو العراق وتحرك الحسن عليه السلام واستنفر الناس للجهاد فتثاقلوا عنه ، صار عليه السلام حتى نزل ساباط ، وبات هناك ، فلما أصبح أراد عليه السلام أن يمتحن أصحابه ، ويستبرئ أحوالهم في طاعته ، ليميز أولياءه من أعدائه ، ويكون على بصيرة من لقاء معاوية ، فأمر أن ينادى في الناس بالصلاة جامعة ، فاجتمعوا ، فصعد المنبر فخطبهم ، فقال : الحمد لله كلما حمده حامد ، واشهد ان لا اله الا الله كلما شهد له شاهد ، واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، ارسله بالحق وائتمنه على الوحي . اما بعد ، فو الله اني لأرجوا ان أكون قد أصبحت بحمد الله ومنه ، وانا انصح خلق الله لخلقه ، وما أصبحت محتملا على امر مسلم ضغينة ، ولا مريدا له بسوء ولا غائلة ، وان ما تكرهون في الجماعة خير لكم  مما تحبون في الفرقة ، واني ناظر لكم خيرا من نظركم لا نفسكم ، فلا تخالفوا أمري ولا تردوا على رأيي ، غفر الله لي ولكم ، وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضا .

قال : فنظر الناس بعضهم إلى بعض ، وقالوا : ما ترونه يريد بما قال ؟ قالوا : نظن انه يريد ان يصالح معاوية ويسلم الامر إليه ، فقالوا : كفر والله الرجل وشدوا على فسطاطه ، فانتهبوه ، حتى اخذوا مصلاه من تحته - الخ ..

الامام عليه السلام يبين مدى حبه لأصحابه و أنه ناصح لهم و يبحث عن صلاح أمرهم ولكن لم يدركوا مقام الامامة و مدى لطف الامام و رأفته بهم حفاظاً على أرواحهم من الهلاك  و بعد ذلك بين أهمية الجماعة فالحرب في تلك الحالة كان بمثابة القضاء على جميع أصحاب الامام الحسن عليه السلام.

والامام كان يفقد تلك الثلة الصالحة و يبقى وحيداً دون ناصر   ، من هنا كان عليه الاختيار بأن يفقد أصحابه الخلص الذين عددهم  قليل جداً أو يختار الصلح مع معاوية عليه اللعنة و الحفاظ على بيضة الاسلام من الفساد و الهلاك.

الامام عليهم السلام يقول في خطبته: اني ناظر لكم خيرا من نظركم لأنفسكم. فالامام في كل زمان هو الناظر و الولي الذي يعرف صلاح المجتمع و الانسان أفضل من الشخص  نفسه وهو الذي يأخذ بيد الانسان إلى القمة و لا يترك الناس  دون الاهتمام و المراعاة  ولكن هو كالشمس كما إن الشمس لا تبخل على مكان ولا أحد نورها، فالامام لا يبخل على أحد عطائه و مسانداته ولكن هناك من يبني الحواجز ليبتعد و يختار مايريد على ما يختاره امام زمانه

الامام الهادي و المبين ولكن يأتي  دور الناس و قابليتهم للقبول و الاطاعة أو الرفض و الوقوف في وجه امام زمانهم .

اذن الاطاعة ليست فقط في الاتيان بالصلاة والصيام و القيام بأمور ظاهرية، الاطاعة أصعب بكثير مما نظن حيث الانسان خلال لحظات ربما يفقد ما بناه خلال أعوام أو ربما خلال لحظات  يصبح من الأخسرين أعمالاً بواسطة عدم قبول الحق !

عندما نسمع عن أولئك المتمردون نحزن كثيراً ونتكلم عنهم بسوء يا ترى ما حالنا ونحن في زمن الشبهات ؟

هل نملك تلك العقيدة الراسخة و المعرفة العميقة لنكون من الملبين الواقعيين؟ أم إننا نهتز و نفقد العقل الواعي والبصيرة ؟

الامام الحسن
الاسلام
الانسان
الدين
الحياة
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    كيف يساهم الذكاء الاصطناعي الأطباء في اكتشاف سرطان الثدي؟

    النشر : الخميس 15 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    سحر اللمسة

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الخروج إلى الذات.. أو أنا وصلت إلي

    النشر : الخميس 09 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    كيف تشجع طفلك على ممارسة التمارين؟

    النشر : الخميس 26 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    تأثير الجانب الاقتصادي لتعدد الزوجات

    النشر : الأحد 25 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    تناول فيتامينات مثل ب6 وب12 بإفراط يزيد احتمالات إصابة مسنات بكسور الفخذ

    النشر : السبت 01 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 892 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 776 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 454 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 378 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 342 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1365 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1145 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 13 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 13 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 13 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة