قد قرأنا الكثير عن مفهوم التعدد لكن القليل من تطرق للجانب الاقتصادي بشقيه السلبي والايجابي وتأثيره على العائلة، فمن المتعارف عليه انه كلما تزداد العائلة فردا تزداد المصاريف، فكيف ان كان هذا الازدياد يتطور بمرور الزمن ليصبح عائلتين برب عائلة واحد (الزوج) هل سيتضرر الرجل بذلك ام العائلة؟!
اهم ما يؤثر بالمستوى العائلي ركن الثقافة وركن العطاء العلمي والمالي..
ونقصان احد اركان الامتلاء النفسي لأي فرد بالعائلة يؤدي الى مشاكل وفيرة بشخصية اشخاصها، فمثلا لو كان موظف متزوج نراه مقتدر على ان يلبي احتياجات عائلته لكن حين يتزوج مرة اخرى وتتضاعف المسؤولية هنا حتما بِلا شك سيقصر مع العائلة وتتعقد الامور المالية بمنزله.
وسيضطر ان يفكر على مدار اليوم بكيفية ادارة الراتب ليكفي احتياجات جميع من في العائلة وان لم يكن موظف أي لم يملك مصدرا للرزق سيسبب هذا الامر بكثرة متطلبات غير منفذة..
ربما الجانب الاقتصادي لا يؤثر على الاشخاص المقتدرين ماليا او في الواقع لا يؤثر من الاساس.
الجانب الاقتصادي في هذا الموضوع "تعدد الزوجات" لا يمكن ان يكون له إيجابيات وان كان له ايجابيات فستكون معدودة لا تتعدى عدد الاصابع.
إن تكلمنا حسب الواقع الذي نعيشه اليوم نجد في كثير من الاحيان ان لا شيء ينضبط بعد زواج الرجل من المرأة الثانية، فالمصاريف المنزلية تزداد دون رادع مما تسبب مشاكسات ومعاكسات بين الزوح وزوجاته وبينه وبين ابناءه وكلا يملي طلباته ليسد رمق احتياجه، فالجانب الاقتصادي بعيدا عن كل شيء يجب ان يكون مناسب للزواج الثاني ويجب ان لا يسبب بنقص الامدادت للزوجة الاولى..
حيث ان الجانب الاقتصادي صاحب تأثير معنوي ونفسي على حياة العائلة بحذافيرها الصغيرة والكبيرة.
والمشاكل التي تنبع من تأثير الاقتصاد تعتبر مشاكل جدية جدا لا يمكن تحاشيها تحت اي سبب من الاسباب لأنها ربما تؤدي مستقبلا الى عدم اكتفاء العائلة اقتصاديا وقد ينحرف احد افرادها لا سمح الله عن درب الحق لاشباع ذاته، لذا من الافضل ان يكون رب العائلة قادرا على تلبية احتياجات العائلة وكذلك يجب ان يكون زواجه الاخر في كفة اخرى ليس لها تأثير على الكفة الاخرى.
كل شيء في الوجود بحاجة الى فرصة ثانية يمكن عن طريقها تلافي الخلل الذي قد يحدث بالعلاقات العائلية وهذا ما يجب على الزوج ان يضعه نصب عينيه كيلا يُقدم على تجربة آيلة للسقوط لعدم اكتفائها بمقومات واسس الزواج، فالجانب الاقتصادي لتعدد الزوجات يعتمد بالدرجة الاولى على احاطة جميع المتطلبات النفسية والمنزلية وان فقد هذا الامر تصبح كل علاقة على حافة الخطر.
ومن المفترض ان كل خطوة يخطوها الفرد تكون على ادراك كامل لديه ليفسر جوانبها السلبية والإيجابية وكيفية معالجتها، ويبقى الامر لله جل اسمه.
اضافةتعليق
التعليقات